غنيم الزعبي

شكراً وزارة الداخلية

المشوار من البيت إلى الدوام لا يستغرق في أسوأ الحالات أكثر من 45 دقيقة ومع ذلك تجد الكويتيين في قمة التحلطم من ذلك ولا يتركون وسيلة تواصل اجتماعي إلا وتذمروا فيها من هذا الوضع، فما بالك برجال «الداخلية» الأبطال منتسبي قطاع الدوريات الذين يمضون اكثر من 7 ساعات في دورياتهم، وفي ايام الطوارئ والحجز يمضون اكثر من ذلك.
وأغلب الناس حين يمر على حادث في الطريق يكتفي بنظرة عابرة ويمضي في طريقه على عكس رجال الدورية الذين يقومون بالتعامل مع بلاغات حوادث كثيرة في الطرق فيهبون مسرعين لها. وفي بعض الاحيان يتحولون إلى مسعفين ورجال إنقاذ بل ورجال إطفاء في احيان كثيرة حين يتسبب الحادث في حريق في إحدى السيارات.

وبعض قائدي المركبات سامحهم الله لا يتعاونون مع رجال الدورية خاصة عندما يكون الحادث بسيطا ولا توجد اضرار تذكر في السيارة فهو يصر على حضور الدورية وتعطيل المرور في الطريق ويتسبب في زحمة خانقة من اجل (دعمة) بسيطة لا يكلف تصليحها سوى قليل من الصبغ قيمته عدة دنانير. هذا غير الذين يتعاملون بعض الأحيان بأسلوب غير لائق وغير محترم مع رجال الدورية ويطلب منهم عمل كذا وكذا وكأنهم يعملون لديه وليسوا رجال قانون لديهم لوائح وقوانين ترشدهم في كيفية التعامل مع كل حادث على حدة حسب ظروفه.

وهم يقومون بإسعاف العشرات من قائدي السيارات الذين تعطلت سياراتهم فينزلون من دورياتهم ويحاولون عمل اللازم او مساعدته على إزاحة سيارته إلى مكان آمن حتى لا تصدمه السيارات القادمة، يفعلون ذلك في عز الحر وفي شدة البرد.

وبحكم قرب مسكني من ستاد جابر فقد كنت أنا وسكان كل تلك المناطق القريبة من الاستاد شاهدين على الجهد الجبار والانتشار العظيم الذي قاموا به طيلة الأيام التي سبقت الافتتاح وكانت قمتها ليلة الافتتاح. حيث شاهدناهم يحيطون بالاستاد كالحلقة المحكمة من جميع النواحي.

فلهم منا كل الشكر والاحترام والتقدير على كل الجهود التي قاموا بها سواء في دوامهم العادي أو في حفل افتتاح ستاد جابر.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غنيم الزعبي

مهندس وكاتب
twitter: @ghunaimalzu3by

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *