احمد الظفيري

المُطلقه لم تختر نصيبها

الطلاق قدر إنسانه و نصيبها ، لم تختر أن تكون نهاية زواجها إنفصال و شتات لأطفالها ، لكن ربما إختلاف وجهات النظر و ربما عوامل أكبر من إحتمال الزوج و الزوجه و ربما عدم تطابق رؤى و ربما أشياء أخرى ، ما يهمنا هنا الآن هو “المُطلقه” و نظرة المُجتمع لها ، و هل للمُطلقه حق الحياة مره أخرى ، و هل مطلوب منها أن تكون المُضحي الوحيد من أجل أطفالها ..

كـ بداية يجب أن نعرف أن نظرة المُجتمع للمُطلقه نظره جاهليه لا تَمُتْ للدين بِصِلَه ، نظره تجعل من المُطلقه مشروع ذنب و خطيئه و يطالبونها بتقديم التنازلات و التضحيات دون حساب آدميتها ، الإسلام حفظ للمُطلقه كرامتها و حقوقها و لم يترك حقوقها و ما هو مطلوب منها شيء مُبْهَمْ حتى تتقاذفه أهواء الناس ..
الأمر الآخر و المُهم هو حقها في الحياة و الزواج مره أخرى و هذا أمر يجب أن لا يكون محل نقاش و جدل ، المُطلقه إمرأه و لها حق الزواج و قد تكون هي الأفضل من حيث أنها عاشت تجربه قد تكون زرعت فيها دروس يمكن أن تنفعها مُستقبلاً ، حرمانها من الزواج و تحت أي مُسمى جريمه لا تُغتفر أبداً ، لا يجوز أن تحرم إنسانه من حقها في ممارسة حقها الطبيعي في بناء أُسره و العيش بشكل طبيعي ..
الأمر الأخير في موضوعنا هذا هو هل مطلوب منها أن تكون المُضحي الوحيد من أجل أطفالها ؟
لا ليست مُطالبه أن تُقدم التضحيه و تبقى أسيرة “تربية أطفالها” و هناك أكثر من مخرج و حل لهذه النقطه ، يمكن أن يصنع الإنسان توازن بين حاجاته و رغباته و ما لا يمكن التفريط به ، لكن الأمر يحتاج التفكير بعقل و أجواء هادئه لا مشحونه ..
أخيراً المُطلقه لم تختر مصيرها بيدها هي أسيرة نصيبها لذلك يجب عدم تحميلها أكثر مما تحتمل ..

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *