سامي النصف

خدعوك فقالوا الغرب يدعم الليبرالية!

هنا في منطقة الشرق الأوسط، حيث ينتشر الخداع وتصدّق الناس ما تسمع لا ما ترى، مَن يتم خداعه بكلمات ليست كالكلمات، فحواها أن الغرب يدعم الليبرالية في دولنا ويحارب التوجهات المؤدلجة، لذا وطبقا لتلك المعادلة الخاطئة تماما تقوم الجموع بالمنطقة بمعاداة الفكر الليبرالي من منظور أنه قريب أو حتى «عميل» للغرب، ويتم بالمقابل تأييد التوجهات المؤدلجة المعتدل منها والمتشدد ـ بحجة أنها المعادي الحقيقي لهيمنة الغرب وهي من سينتصر عليه بالنهاية، وينهض بدول المنطقة وشعوبها عبر «العودة بها قرونا للماضي حيث العصور الذهبية، والحقيقة هي كالعادة أبعد ما يكون عن تلك المقولة والخطأ الشائع المنتشر في عقول الكثيرين من نخب وعامة.
متابعة قراءة خدعوك فقالوا الغرب يدعم الليبرالية!

باسل الجاسر

طغيان الغرب والفيفا

أغرب ما أفرزته انتخابات رئاسة الفيفا الأخيرة والتي فاز بها جوزيف بلاتر هي تناقضات الغرب، خصوصا أميركا أوباما وبريطانيا الغاضبتين على الفيفا التي حرمت بريطانيا وأميركا من تنظيم مونديال 2018 لصالح روسيا و2022 لصالح قطر، بيد أن ما أشعل نيران حقد وغضب الاتحاد الأوروبي الذي أدى للانقلاب حتى على الأسس الديموقراطية، هو تفضيل روسيا على بريطانيا لتنظيم مونديال 2018، ذلك أن الأوروبيين في حرب باردة تكاد تتحول بين الحين والآخر لساخنة بسبب الصفعات المتتالية التي توجهها روسيا للغرب في أوكرانيا، وبينما هم يحاولون بكل ما يملكون من قوة محاصرة روسيا وعزلها فصدموا بفوزها بتنظيم المونديال.. فهل يقاطعون والمقاطعة تعني عزل انفسهم وفرقهم؟ فلم يجدوا سبيلا للخروج من هذا المأزق إلا بالإتيان برئيس للفيفا ليعيد النظر في تنظيم روسيا للمونديال، خصوصا أن بلاتر أعلن رفضه لإعادة النظر في تنظيم روسيا وقطر للمونديالين على اعتبار أن قرارات الفيفا نهائية ويترتب على التراجع إساءة كبرى لمصداقية الفيفا، ناهيك عن كون قرارات الفيفا ترتب مركزا قانونيا للدولة الفائزة بالتنظيم ويجعلها تصرف الأموال.. فمن غير المعقول أن تقوم بهدم مصداقيتها لتحقيق بعض المآرب السياسة، فوجدنا بريطانيا تهدد بأنه في حال إعادة انتخابات السيد بلاتر فإنها ستنسحب من الفيفا منقلبة على أسس الديموقراطية فإما أنظم المونديال وإما أنسحب.

ولمنع انتخاب بلاتر وجدنا أميركا وقبل الانتخابات بيومين تقوم بعملية قبض هوليودية على بعض القياديين السابقين بالفيفا الذين تم إقصاؤهم من الفيفا بسبب فسادهم وألصقوا تهم فساد بالسيد بلاتر، ولكن كل هذه المؤامرات فشلت وفاز بلاتر، وتواصلت المؤامرات التي تشبه إلى حد كبير تأمرهم على العرب بدعم إرهاب داعش والنصرة والإخوان الذي اعلنوا الحرب عليهم بينما هم يدعمونهم من خلف الستار..؟
متابعة قراءة طغيان الغرب والفيفا

عبدالله النيباري

رداً على ادعاءاته ومحاولته قلب الحقائق: العمير… مراوغ… مضلل ويوزع الاتهامات

مع الأسف الشديد، لمواجهة الموقف الحرج والمحرج، الذي يواجهه وزير النفط علي العمير، فقد هبط بمستوى النقاش والحوار إلى توجيه الاتهامات والسب والشتم، حيث جاء في بيانه، رداً على منتقديه، وصفه لهم بأنهم قد ارتعدت فرائصهم خوفاً على مصالحهم، وأن الأقلام المسمومة والألسنة الموبوءة تدافعت لتوجيه التهم إليه بأنه يعمل وفق أجندة حزبية وأغراض انتخابية.
وبالنسبة لي شخصياً، لم يقصر الوزير، والذين انتقدوه، على ما أعلم، هم موسى معرفي ومحمد حمود الهاجري وشخصي المتواضع، وبالنسبة لي، فقد زاد جرعة الانتقاد، قائلاً بأن ما سطره النيباري عني كذب بكذب، وأن ما ذكرته في مقالي (الطليعة و«الجريدة» الأربعاء الماضي) عن طلبه تبعية مستشفى الأحمدي وترشيح 43 من جماعته لمجالس الإدارات هو كذب.
وفي تعليقي على كلام الوزير العمير وادعاءاته لن أتهمه بالكذب والمراوغة، ولكني سأترك الحقائق تتكلم. متابعة قراءة رداً على ادعاءاته ومحاولته قلب الحقائق: العمير… مراوغ… مضلل ويوزع الاتهامات

علي محمود خاجه

ما يفيد

تشدقكم بعبارات الوحدة الوطنية وبعض صور التلاحم  بين أطياف المجتمع في المناسبات لن يغير من الواقع أي شيء، فبعض اللقطات والعبارات التي تقال في يوم أو يومين لن تغير من واقع يغرس طوال سنوات في النفوس والعقول. فكيف سيقتنع من درس وكبر وتعلم على مبدأ الكره ورفض المختلف بل محاربته طوال حياته، بأن عليه أن يحب ذلك المختلف ويتعايش معه بعبارة ترد في مناسبة لحظية أو بصورة تنشر كرد فعل على حدث معين، في وقت يستمر فيه نشر الكراهية عبر كل وسيلة ممكنة؛ بيت ومدرسة ومسجد وتلفزيون وصحافة وكل ما تقع عليه الأعين؟ لنأخذ الكويت مثالا دون بقية الدول المحيطة، وهي الدولة التي بناها الجميع بمختلف معتقداتهم سواء كانت معتقدات إسلامية أو غيرها من أديان وعقائد، وانظروا كيف تتحدث المناهج عن الكره وتأصيل الفكرة الواحدة دون سواها، وكل ما يختلف معها كافر والكافر يحارب ويقتل، وانظروا للمساجد وكيف تزخر دروسها بالتصيد على المذاهب الأخرى وتستهزئ بكل ما هو مختلف، واسمعوا ما يثار في القنوات من حوارات أساسها تأجيج الخلافات بين المعتقدات، فماذا تتوقعون أن تكون النتيجة من كل ما يثار؟ حتى إن لم تصل إلى القتل والحرب الجسدية إلى الآن فإنها حتما ستصل إلى ذلك في يوم ما، فنحن نسير في ذلك الطريق دون توقف أو تراجع. انظروا لما حدث في سورية والعراق والبحرين واليمن ومواقف الكويتيين المتفاوتة منها، وانقسامهم الحاد حتى في قضايا يجب ألا تعرف سوى التعاطف والرأفة لتعلموا واقعنا جيدا، وكيف أن الكراهية التي زرعتها الدولة وما زالت تعززها تعيش في النفوس. في عالمنا العربي أكثر من 100 قناة تلفزيونية دينية ما بين تلك المخصصة للأطفال وغيرها للكبار، وكلها تصبو إلى هدف واحد وهو إثبات أن معتقدها هو الصحيح، وبقية المذاهب والأديان على خطأ، لدرجة أصبحت فيها النظرة إلى صاحب المذهب أو الدين المختلف مشابهة لنظرتنا إلى مدمن المخدرات الذي يجب أن نبتعد عنه وننبذه، ولن تتغير هذه الحال أبدا، فالقارب الذي ما زلنا نزيد في ثقوبه لن تمنعه عبارة "كلنا في قارب واحد" من الغرق. إن كنا فعلا نريد محو ما صنعناه على مدار أكثر من 30 عاما فلابد من نسف كل ما تحويه مناهجنا بالمقام الأول، وإعادة تقديم الدروس على أساس واحد دون سواه، وهو أن الاختلاف طبيعي ولا توجد حقيقة مطلقة، بل هناك اجتهادات للوصول إلى الحقيقة، وأن اتباع رأي مذهب أو عقيدة أو دين دون الآخر أمر لا بأس به، وأن الإنسانية لا علاقة لها مطلقا بأفكار الناس بل بأساليب تعاملهم مع بعضهم بعضا. لن يجدي غير هذا الحل شيئاً أبدا، ولن نتمكن من الاستمرار في التعايش وفق الحد الأدنى ما لم نغير ونتغير، أما الصور والعبارات في المناسبات فلن تتمكن أبدا من تغيير ما في النفوس.

احمد الصراف

الانتقام الشخصي

بعلم الحكومة أو بجهلها، وقعت الكويت عام 1982 في أزمة المناخ. وعلى الرغم من مرور 33 عاماً على تلك المأساة أو الملهاة، فلا تزال شرائح كبيرة من المواطنين، وأسرهم، تعاني من تبعات تلك الأزمة. والواضح أن تحالفات أو صراعات «شخصية» تمنع وضع نهاية لمأساة هؤلاء وإغلاق الملف.
لا شك في أن من دخل أزمة سوق المناخ، واحترقت أصابعه فيه، لا يلوم إلا نفسه. ولكن من غير العدل بعد 33 عاماً أن نجد مئات المواطنين الذين تورطوا، كغيرهم، في ذلك السوق لا يزالون غير قادرين على السفر والحركة أو العمل، بسبب شروط سداد مجحفة. ولا اعتقد أنه لا يزال هناك من بإمكانه سداد ما عليه ولم يقم بذلك حتى الآن، راضياً بكل المعاناة والبهدلة في مباني المحاكم وأروقة لجان تسوية المديونيات، وروح وتعال لمئات المرات، لكي نعفو عنه الآن.
متابعة قراءة الانتقام الشخصي

شملان العيسى

الهدر الحكومي إلى متى؟

استمرار سياسة الهدر الحكومي للمال العام والطاقة في وسط ازمة انخفاض اسعار النفط أمر لا يقبله عقل ولا منطق.. لقد شهدت بعض مناطق الكويت انقطاعاً للكهرباء على الرغم من ان الحرارة لم ترتفع إلى الآن للمعدلات المعتادة في كل عام صيفا.
متابعة قراءة الهدر الحكومي إلى متى؟

د. أحمد الخطيب

حذار التقليد.. إحنا غير!

التفجيرات في مساجد الشيعة بالمملكة العربية السعودية مظهر آخر للتصعيد الطائفي، الذي طغى على كل شيء في المنطقة.
نحن الآن، للأسف الشديد، في حرب طائفية مدمرة، خسارتنا فيها جميعاً حتمية، لأن المعارك ليس فيها رابح، الكل يخسر، ويجلب الدمار على نفسه، وهذا مصير مَن يُشعل النار في بيته.
الخطاب السياسي الجديد في نبذه للطائفية، بعد هذه الحوادث، جاء متأخراً جداً، علاوة على أنه لم يكن بالمستوى المطلوب.
متابعة قراءة حذار التقليد.. إحنا غير!

د.علي يوسف السند

معادلات طائفية

لم تبق كلمة في التحذير من الطائفية لم تُقل، ولم يبق في سجل الحديث عن الطائفية موضع كلمة يمكن أن تُكتب فيه، ولم يبق إنسان لم يَتهم أو يُتهم بالطائفية.. فإذا كان الكل يشجب الطائفية ويستنكرها، فأين ذهب الطائفيون؟!
المعادلة المخيفة في لعبة الطائفية أن كل اللاعبين فيها وكل جماهيرها المتفرجين والمشجعين يعرفون قوانينها ومآلاتها وخطورتها، إلا أنهم يصرون على الاستمرار في اللعب بالرغم من معرفتهم المسبقة بأنها لعبة ليست كباقي الألعاب!
متابعة قراءة معادلات طائفية

احمد الصراف

كيف تقضي حاجتك في عاصمتك؟

لم يرتح الكثيرون لتكرار قولي إننا شعب متخلف، علماً بأن ليس في ذلك ما يعيب، فالتخلف «إعاقة» يمكن التغلب عليها. وليس هناك ما هو أكثر دلالة على تخلفنا من الوضع الصحي اللاإنساني، وحتى النفسي، لعاصمتنا! فبالإضافة إلى كونها العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يسكنها أهلها، فإنها أيضاً العاصمة الأكثر فقراً في أشياء كثيرة، كالمسارح ودور السينما وغيرها. كما أنها تفتقد بشكل مخجل لأماكن قضاء الحاجة، ولا يعرف معنى «قضاء الحاجة إلا من كابدها!».
متابعة قراءة كيف تقضي حاجتك في عاصمتك؟

حسن العيسى

مزاج السيادة

تجسّدت حالة فرح غامر، لا يمكن وصفها، لعبدالله البرغش حين علم أن المحكمة الإدارية ألغت قرار السلطة الجائر بسحب الجنسية عنه وعمن معه بطريق التبعية، فسجد بتلقائية وعفوية على أرض المحكمة يشكر الله، ملتصقاً بأرض ضربت جذوره أعماقها.
يمكن أن نتصور حالة نفسية مشابهة كتلك التي اجتاحت عبدالله غمرت أيضاً أكثر من خمسين فرداً ما بين رجال ونساء وأطفال هم أقرباء عبدالله، والذين اكتسبوا الجنسية بطريق التبعية وسُحِبت منهم فجأة أيضاً بطريق التبعية الظالمة، بغير ذنب، ودون سبب غير رغبة السلطة في عقاب عبدالله البرغش، ومد سلطان العقوبة إلى كل أهله، مما يعد أخطر انتهاك لمبدأ شخصية العقوبة.
حكم المحكمة الإدارية الابتدائي، الذي قامت الحكومة باستئنافه فور صدوره، أشعل نور الأمل في قلوب المظلومين، الذين سُحِبت جنسياتهم بحجة “الغش والتزوير”، كما تقول وتبرر السلطة قرارها السابق الذي لم تُقِم الدليل عليه، أو أُسقِطت عنهم لاعتبارات الأمن والمصلحة العليا للدولة، وغير ذلك من عبارات جوفاء توسلت بها السلطة لسحب الجناسي عن عدد من المواطنين لأسباب سياسية خالصة، وغطّت واقعة السحب والإسقاط بعبارات قانونية لتستر عورات الاستبداد وتفرد السلطة بشؤون العباد.
متابعة قراءة مزاج السيادة