سامي النصف

القصيبي بين عاصفتين!

نفدت بسرعة قبل مدة قصيرة الطبعة الرابعة من كتاب المبدع د.غازي القصيبي المعنون بـ «في عين العاصفة» الذي صدر قبل اشهر وتضمن جميع مقالات فقيد العرب الكبير والتي كتبها ابان غزو الكويت 1990 ـ 1991، وكانت مقالاته آنذاك اشبه بعصا نبي الله موسى حيث التهمت بذكاء شديد ومنطق حكيم ثعابين واكاذيب الهواة والحواة والسحرة حتى لم يتبق لهم من اثر بعد ان اثبتت الاحداث المتلاحقة صحة كل حرف خطه القصيبي وبمقابله الخطأ الفادح والشنيع لتحليلات مفكري واعلاميي وجنرالات الهزائم المعتادين. متابعة قراءة القصيبي بين عاصفتين!

كامل عبدالله الحرمي

الإيرادات المالية واستهلاك الطاقة

استهلاك الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي في تزايد مطرد، على الرغم من انخفاض الايرادات المالية نتيجة انخفاض اسعار النفط بنسبة تزيد على %50، وستنخفض الفوائض المالية بحوالي 300 مليار دولار في هذا العام. الا اننا مازلنا مستمرين في هدر الكم الهائل من النفط والغاز والماء والكهرباء.. ولن نتوقف في الاسراف طالما اسعار الطاقة الأدنى مقارنة بجميع دول العالم. متابعة قراءة الإيرادات المالية واستهلاك الطاقة

د.فرح عبدالحميد صادق

بين الدين والأعراف

موقف1:
فتاة ترغب في الزواج من شاب خلوق ومتدين تعرفت عليه في مجال العمل ولكن تصطدم رغبتهما برفض الأهل القاطع بذريعة الاختلاف في المستوى العائلي او المادي أو الاجتماعي , في حين أننا مقابل ذلك بالقران الحكيم نجد قول الباري سبحانه ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم “.

موقف2:
فتاة خلوقة و جميلة قد سبق لها الزواج ولكنها لم توفق في التجربة الأولى لها بسبب زوج مدمن للخمر , تقدم لها شاب أخر لم يسبق له الزواج , معجبا بها و راغبا باكمال نصف دينه ولكنه قوبل برفض قاطع من أهله للتقدم لخطبتها واستمر الرفض أعواما بائت محاولاته كلها لاقناعهم بالفشل واضطر بعدها للزواج بها رغما عنهم وهو يعيش معها عيشة سعيدة و رزقا بذرية طيبة ولكن المفارقة العجيبة أن اهله ما زالا يطالبونه بتطليق تلك الفتاة المسكينة او الزواج بأخرى !! متابعة قراءة بين الدين والأعراف

احمد الظفيري

حُرية التدمير

الحُريه السياسيه ليست طريق الحياة دائماً ، الصين بلد المليار نسمه بلا حُريه و مع ذلك الصين تعتلي قمة العالم في الإقتصاد و التطور ، الهند بلد المليار نسمه بِها حُرية و الفساد يضرب أطنابه بها و أي تطور «جزئي» لا يعني شيء أمام زياره لِـ إحدى المُدن الرئيسيه هناك حتى ترى أن الإعلام يُضخم ما لا واقع له ، روسيا بلد ديمقراطي مع ذلك حُريته لم تردعه عن دعم أنظمه دكتاتوريه ، الحُريه السياسيه ليست ملاكاً حتى نقتل بعضنا البعض من أجل الوصول إليه ، في صحاري العرب الحُريه السياسيه تصطدم بِـ أشياء أهمها الحكم العشائري الذي يستمد قوته من تاريخ يمتد لآلاف السنين ، و يصطدم بِـ الدين الذي يرفض حُريه تُخالف ثوابته ، الحُريه التي أصبحت شماعه لِـ تدمير الوطن و مُكتسباته ليست حُريه ، أربع سنوات و بُلدان الربيع ترزح تحت حكم الإجرام ، عندما تستمع لِـ «ثورجي» يصرخ لسنا عبيداً حتى نرضى بِـ الأمن و المدرسه و المستشفى و السكن تذهب لِـ الجحيم نُريد حُريه سياسيه تعرف أن أمثال هؤلاء المرضى لا يهمهم سوى التدمير ، عندما تكتب ما تشاء في بلادك ثم تذهب لِـ منزلك دون أن يطرق بابك زائر ليل تعرف عندها أن هذا المريض ممتلىء حقداً على بلاده ، الآن و بعد ٤ سنوات من التدمير و القتل و الخراب تتقدم السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي في ميادين الشرق الأوسط لإصلاح ما أفسده تجار الوهم و الحرب و الموت و التدمير لإصلاح ما قامت به أحزاب الخراب الإخوانية و القاعدية و الصفويه ، في بلاد أنهكها ربيع الموت ، المهمه كبيرة و السعودية و معها دول مجلس التعاون الخليجي تدفع الغالي و النفيس لإصلاح ما يمكن إصلاحه لقد كانت سنوات مُرعبه تم فيها إستدراج الشعوب لِـ فخ تدمير أوطانها بيدها ، عاصفة الحزم لم تكن أولى خطوات السعودية و معها حليفها الصادق مجلس التعاون الخليجي كانت البدايه في مصر عندما منعوا سقوطها في الهاويه كان الدعم السياسي و الإقتصادي كفيلاً بعد الله بِـ إعادة الروح لِـ مصر ، و ها هي عاصفة الحزم تُعيد ترتيب البيت اليمني بعد أن بغى الحوثي ، و بقوة و حزم السعودية و بدعم لا مشروط و لا محدود خليجياً و من معهم في الحلف العربي ، من نجاح إلى نجاح بإذن الله ستستمر قاطرة هذا الحلف لإنقاذ بلدان ربيع الموت من التشظي..!

أ.د. محمد إبراهيم السقا

«بتروباس» .. فضائح فساد بالجملة

الرشوة ربما تكون أحد الأساليب الشائعة في تسيير الأعمال في معظم دول العالم، وإن كانت طبيعتها ودرجة حدتها تعتمد على قوة النظام القانوني المطبق في الدولة وطبيعة مناخ الأعمال ودرجة تعقد البيروقراطية وشيوع مفاهيم الالتزام والشفافية والحكم الرشيد ودرجة نزاهة الساسة، وبشكل عام من المفترض أن تلتزم الشركات بالقوانين والقواعد المنظمة للمنافسة حتى تعطى فرصة عادلة أمام الجميع لأداء الأعمال، لكن المشكلة تنشأ عندما تلعب الرشوة دورا في ترسية الأعمال أو كأحد الأسلحة التي تستخدمها الشركات في الحد من المنافسة مع الشركات الأخرى، حيث يمكن للشركات التي تستخدم الرِّشا الدفع بمنافسيها خارج المضمار.

عندما تستخدم الشركة الرشوة كأحد أسلحتها فإن ذلك يعطي إشارة إلى تجذر الفساد في الشركة، الذي من الممكن أن تنعكس نتائجه بشكل خطير على المساهمين والمستثمرين فيها بل وعلى الاقتصاد بأسره. فضيحة شركة بتروباس تعطي أفضل مثال لهذه الحالة. «بتروباس» هي عملاق النفط البرازيلي وواحدة من أكبر شركات أمريكا اللاتينية، وقد شغلت العالم في الأشهر الماضية باعتبارها صاحبة أكبر فضيحة مالية في البرازيل، التي تعد إحدى دول أمريكا اللاتينية المعروفة بأنها إحدى بقع الفساد في العالم، حيث تواجه الشركات الأجنبية ضغوطا شديدة لدفع رِشَا لتسهيل عمليات اتخاذ القرارات لمصلحتها، أو لكي تكون قادرة على المنافسة في السوق البرازيلية. متابعة قراءة «بتروباس» .. فضائح فساد بالجملة

شملان العيسى

انتخابات الجامعة

شاركت في فعالية انتخابات جمعية اعضاء هيئة التدريس في الجامعة مساء يوم الثلاثاء وكان حضور الاكاديميين من جميع الكليات كثيفا بشكل غير عادي حيث كانت المنافسة قوية بين لائحة الاخوان المسلمين الذين فازوا في الانتخابات الماضية واداروا الجمعية لمدة 4 سنوات تحت اسم التميز الاكاديمي وتنافسهم هذا العام القائمة الاكاديمية المستقلة وهم مجموعة من الاكاديميين الذين يمثلون كل طوائف المجتمع الكويتي في الجامعة ويملكون نهجاً ليبرالياً معتدلاً. متابعة قراءة انتخابات الجامعة

د. حسن عبدالله جوهر

الجامعة والعين «الحمرا»!

كل الشكر لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت على دورها النقابي خلال الفترة السابقة التي انتهت بالانتخابات الجامعية الأخيرة التي حملت القائمة الأكاديمية المستقلة إلى دفة الهيئة الإدارية الجديدة، وذلك في تنافس كان شديداً عكست مؤشراته مراكز الثقل الفكري والتوجهات السياسية بين الكليات المختلفة، في حين كان اللافت الرأي العام الجامعي المحايد المتمثل بالأصوات المشتركة بين مرشحي القائمتين المتنافستين وهي التي حسمت النتيجة النهائية لمصلحة الهيئة الإدارية الجديدة. متابعة قراءة الجامعة والعين «الحمرا»!

عادل عبدالله المطيري

الحزم في الثورة السورية

لا يمكننا ونحن نشاهد تطور الأحداث في المشهد السوري والتقدم الملحوظ للثوار السوريين ضد قوات نظام بشار إلا أن نتذكر مقابلة الرئيس الأميركي أوباما مع الصحافي توماس فريدمان في 4 أبريل الماضي، حيث قال «لماذا لا يقوم العرب بالقتال ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ارتكبت بسورية؟» وكما أكد أوباما بنفس المقابلة على «التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها بالمنطقة وعدم تعرضهم للغزو الخارجي».

يبدو أن كلمات أوباما كانت مشجعة لحث دول الجوار الداعمة للثورة السورية للعمل والتنسيق فيما بينها، ولا يخفى على أحد أن الانتصارات الأخيرة لم تكن لتحصل لولا زيادة التنسيق بين فصائل الثوار والتي تعكس وبلا شك، تفاهما إقليميا بين الداعمين الرئيسيين للثوار (السعودية – قطر – تركيا).

وهذا ما أشارت إليه جريدة نيويورك تايمز عندما علقت على خبر تحرير مدينة إدلب قائلة «الثورة السورية أخيرا تجني ثمار التقارب السعودي ـ التركي».

ربما أدرك الفاعليون الإقليميون في المنطقة، أن الحليف الأميركي لا يمكنه دائم القيام بكل الأعمال بدلا عنا، وانه يجب علينا تحمل أعباء منطقتنا وأمنها، بالتأكيد أن عاصفة الحزم كانت أحد الأمثلة على قيامنا بواجباتنا بأنفسنا.

ليس بالضرورة أن يتعامل التحالف الجديد مع الحالة السورية بنفس طريقة التعامل مع الحالة اليمنية، فعاصفة الحزم في اليمن كانت جوية، وعاصفة الحزم في سوريا ربما تكون على شكل ترتيبات استراتيجية بين الفصائل وتسليحها تسليحا نوعيا تستطيع معه تغير موازين القوى على الأرض.

ختاما – نظام بشار فقد مصدرا مهما كان يزوده بالمقاتلين، وأقصد العراق وإيران بسبب الانشغال بالقتال مع «داعش» والذي استنزف مواردهم البشرية والعسكرية، مما جعل روسيا الحليف الأقوى لنظام بشار تزيد من جهودها للوصول الى مخرج سياسي له – عبر استضافة مؤتمرات لبعض عناصر المعارضة السورية لنقاش تسويات سياسية معهم، كما أن روسيا تدعم الجهود المصرية في استضافة اجتماعات للمعارضة السورية من اجل استئناف مفاوضات جنيف 3 وفق مقررات جنيف 1و2.

*خلاصة: الحزم أصبح أمرا واقعا في منطقتنا، ورغم أن أهداف سياسة الحزم واحدة إلا أن وسائلها مختلفة.