سعد المعطش

عبدالحسين «ساحر الكويت»

لا يوجد شخص في الخليج لم يستخدم قفشاته الجميلة أو الجمل التي يقولها في أعماله التلفزيونية أو المسرحية، لقد تعلمنا منه الكثير وما زالت الأجيال تتعلم منه.

جلب إلينا الابتسامة وتعلمنا منه الجرأة في النقد بطريقة ساخرة وساحرة.

أعطى للمسرح الكويتي رونقه، ولولاه ما كان للمسرح معنى، عالج الكثير من السلبيات في المجتمع الكويتي والخليجي وكان يضع النقاط في مكانها الصحيح فمجرد وجود اسمه على أي عمل تلفزيوني أو مسرحي كان النجاح حليفه، لعمق الطرح وسلاسة الأسلوب. متابعة قراءة عبدالحسين «ساحر الكويت»

د.فرح عبدالحميد صادق

رفقاً بالقوارير «الكويتية»!

«رفقا بالقوارير» و«استوصوا بالنساء خيرا» من الأحاديث الشريف للنبي الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام، كان من آخر وصاياه الكريمة، ولكن هل يا ترى مازال أحد منا يتذكر هذا الحديث الشريف ويطبقه فعلا عند التعامل مع قضايا النساء وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة الكويتية وما لها وما عليها؟

أعتقد أن الضغوط الآن قد زادت على البعض من نساء الكويت وبات البعض منهن يعاني من العديد من المصاعب الأسرية والمالية والاجتماعية، فقد أصبحنا نرى أن هناك من يعادي تلك الفئة من الكويتيات للأسف الشديد وقليلا ما نرى من يلتفت لمطالبهن أو لما يعانين منه، وخاصة فئة الأرامل والمطلقات، وزوجات غير الكويتيين على وجه الخصوص. متابعة قراءة رفقاً بالقوارير «الكويتية»!

جمال خاشقجي

سلام في اليمن … سلام في السعودية

لدي خبر جيد لليمنيين، لقد باتت السعودية ملتزمة باليمن حتى بعد الانتصار في الحرب وسقوط الحوثيين والرئيس المخلوع ودولته العميقة، لم يقل ذلك أي مسؤول سعودي ولكنه من مقتضيات الحال، فالانتصار هناك بالنسبة للمملكة، ليس بتحقيق تلك الأهداف قصيرة الأجل وإن كانت مهمة، وإنما بتحقيق سلام كامل في اليمن، كي يكون هناك سلام في السعودية.

لقد أسقط جورج بوش الابن، صدام حسين ونظامه في العراق، ولكنه فشل في بناء عراق مستقر جديد على رغم قوة أميركا وجبروتها، ولا يزال الأميركيون وقبلهم العرب والعراقيون يسخطون عليه. الخبر الآخر الجيد أن السعوديين أحكم من جورج بوش. متابعة قراءة سلام في اليمن … سلام في السعودية

سامي النصف

عواصف الحزم والعزم والحسم!

عكست عاصفة الحزم نجاحا عسكريا باهرا للأمة العربية جمعاء، ففكرة التحالف العربي هي نتاج فكر سعودي ـ خليجي ـ عربي خالص لم يبلغ به الآخرون حتى اللحظات الأخيرة كي لا يبادر أحد بمنعه، ومن ثم تترك النيران تلتهم اليمن وتمتد لدول عربية أخرى ضمن مخططات تقسيم دول المنطقة وإشعال الحروب الأهلية فيها، وقد قارب العمل العسكري حد الكمال، حيث استهدف وبنجاح ملحوظ معسكرات ومعدات المشبوه علي عبدالله صالح صاحب عشرات المليارات المسروقة من ثروات ودماء الشعب اليمني والتي حصد البعض منها كرشاوى مقابل خلق الفتن والحروب في اليمن السعيد الذي تحول الى تعيس في عهده غير الميمون. متابعة قراءة عواصف الحزم والعزم والحسم!

عبدالوهاب النصف

المجلس المتناقض

اطلعت على مقترح استقلال القضاء المقدم من خمسة أعضاء في المجلس الحالي، وهي خطوة تأخرت كثيراً ولكنها جاءت أخيراً، ولعل إضافة صفة الاستعجال على القانون المقدم للتصويت في البرلمان، ما هي إلا إدراك من الأعضاء الذين قدموه لمدى تأخر هذا القانون، الذي يُعد اليوم مرتكزاً أساسياً لأي بلد مؤسسات.

لعل تجاربنا الأخيرة كانت بمنزلة هاجس لمقدمي الاقتراح بضرورة حدوث هذه الخطوة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بعدما حاول البعض أن يقحم القضاء كطرف في خلاف سياسي، غير أن مساعيهم لم تنجح وحُكِم عليها بالفشل بفضل بعض الشرفاء الذين تصدوا لهذا التوجه المدمر للدولة، حيث يضمن القانون الاستقلال المالي للقضاء، بالإضافة إلى عدم خضوعه لأي من فروع الحكومة، وهذا كفيل بأن يقلل من التأثير السياسي للحكومة على السلطة القضائية في التعيينات وغيره، بل يعدمه في المستقبل. متابعة قراءة المجلس المتناقض

سعيد محمد سعيد

جماعة «لا توظفوا»… العاطلين!

 

هل من المعقول أن يرفض مواطن أو مواطنة من الشرفاء الطيبين مساعدة العاطلين عن العمل من أبناء البلاد ودعمهم وتأهيلهم والبحث عن وظائف مناسبة لهم؟ وهل من اللائق أن تنتفخ أوداج إعلامي أو خطيب أو كاتب أو كائن من يكون ويغضب، حينما تتولى جهة حكومة أو أهلية تنفيذ مبادرة لتأهيل وتوظيف العاطلين عن العمل؟ وكأنه يريد القول: «لا توظّفوا العاطلين البحرينيين»!

وهل وصل النفس الطائفي الكريه لدى البعض لأن يشكّك في أية مبادرة – مهما كان حجمها – تهدف إلى قيام شراكات بين الهيئات أو المحافظات أو المؤسسات أو حتى الجمعيات مع القطاع الخاص على اختلاف منشآته وأنشطته لدعم اتجاه وزارة العمل في تحمل جزء من هذا الملف الثقيل؟

ثم ما المانع من أن تتقدّم هذه الجهة أو تلك لبحث ودراسة وتنفيذ مبادرة تنطلق من دعوة العاطلين من الجنسين، سواءً من خريجي الجامعات أو من المتسرّبين من التعليم، وتتولى تدريبهم وتأهيلهم ورفع مهاراتهم وبعد ذلك البحث عن وظائف لهم؟ أياً كان الموقع الجغرافي لتلك الجهة، في الوطن الصغير مساحةً، الكبير بمبادرات لا يستوعبها ذوو العقول الطائفية؟

لقد جاءت مبادرتان مبشّرتان من محافظتي الشمالية والعاصمة، وأخرى نفّذتها بعض الجهات الأهلية بالتعاون مع وزارة العمل سعياً من تلك الجهات لترجمة مسئوليتها الوطنية تجاه الباحثين عن عمل من أبناء البلاد في مختلف مناطق البحرين، وللأسف تجد نفسك أمام فعل غريب: فبدلاً من تشجيع ودعم هذه المبادرات، ترى أمامك بعضاً صغيراً يلوح باللون الطائفي، ويتحدث بالحروف الطائفية، ويكتب بالغريزة الطائفية، ليعتبر تلك المبادرات إنما هي في «موضع الشك»، وأن ثمة عقلية «طائفية» هي الأخرى كما يرى، تدير الموضوع!

وفي الحقيقة، لا يمكن وصف ذلك الفعل إلا بأنه من أفعال بكتيريا الطائفية التي تريد أن تنهش في جسد الوطن، مدّعيةً بذلك إنما هي تهدف إلى المصلحة العامة وتبيان الولاء والصدق في تلمس «الخطايا الكبيرة» وفضحها. وفي نهاية المطاف، لا تعدو تلك الأفعال حيز كونها طائفيةً مريضةً بامتياز، حتى لو صفّق لها المصفّقون ورحّب بها المرحّبون.

إن قضية البطالة في البلد، يجب أن تكون مسئولية كل فرد ومسئول وجهة، حكومية كانت أم أهلية، لتشارك في حملها بأمانة دون نظرٍ إلى دين أو طائفة أو تيار أو طبقة، فمشكلة العاطلين لها تأثيرها الكبير على استقرار المجتمع، وهو تأثيرٌ لا يمكن علاجه بالنفس الطائفي المريض. ولنعد إلى الأرقام قليلاً، ولنقرأ هذا الاقتباس: «كشف تقرير دافوس الصادر مؤخراً في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 عن معدلات البطالة في البحرين، حيث ذكر التقرير أن نسبة إجمالي البطالة هي 7.4 في المئة، وأن الشباب يمثلون نسبة 27.5 في المئة من إجمالي البطالة».

ونقرأ اقتباساً آخر: «كشفت دراسة حديثة عن التوظيف والبطالة في دول مجلس التعاون الخليجي أعدتها مؤسسة الخليج للاستثمار، أن نسبة البطالة في دولة قطر تعد الأقل خليجيّاً، وأن معدلات البطالة في قطر بلغت قرابة 3 في المئة، متفوّقة على الكويت التي بلغ معدل البطالة فيها نسبة 6 في المئة، بينما تجاوزت نسبة البطالة في المملكة العربية السعودية نسبة 10.5 في المئة و14 في المئة في الإمارات و8 في المئة في عمان والبحرين».

ولنقرأ ثالث اقتباس: «ذكرت وزارة العمل في البحرين في يونيو/ حزيران 2014 أن معدل البطالة الذي صرحت به الحكومة هو 4.1 في المئة». ولو نظرنا إلى الدراسات، المحلية أو الخليجية التي تناقش ظاهرة «البطالة»، سيكون من السهل أن نجد في توصياتها الأولى: التأكيد على صياغة سياسات وطنية منجزة وفاعلة توفّر فرص العمل للباحثين، ذلك لأن التوقعات تذهب في اتجاه التزايد ما لم يتم توفير الأعداد الكافية من الوظائف لاستيعاب العمالة الوطنية، مع أجور مقبولة تكفل العيش الكريم.

حتى بالنسبة لفئة «العازفين عن العمل من العاطلين»، فهؤلاء فئةٌ موجودةٌ لا يمكن إنكارها، لكنها لا تتقدم لتصبح هي «السبب»، فيما يوجد المئات من العاطلين ذوي الاستعداد للتدريب والتأهيل وشغل الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم العلمية وقدراتهم وخبراتهم، وإن تلك الفئة تتطلب هي الأخرى اهتماماً حكومياً وأهلياً لتغيير نمطها السلبي في التفكير، ثم من لا يريد العمل، فهذا شأنه.

خلاصة القول، إن قضية البطالة هي قضية «همّ وطني»، ومع الاتفاق على أن الحكومة هي المسئول الأول، إلا أن الشراكة المجتمعية والمسئولية الوطنية تلزم دعم كل المبادرات الطيبة الرامية إلى توظيف أبناء البلد، وندرك أن الغالبية العظمى من الإعلاميين والباحثين والمهتمين هم مع دعم تلك المبادرات، ولن تؤثر خزعبلات البعض الطائفية في الموضوع، إلا أن ذلك يحتم أكثر من أي وقت مضى، أن يكون الإعلام الوطني داعماً رئيسياً بل مشاركاً محورياً، لبلوغ نتائج متقدمة في الحد من مشكلة البطالة.

بضمير، انظروا إلى أوضاع العاطلين والمفصولين وذويهم المعيشية، ودعوا «وضعكم الطائفي» حيث يجب أن يكون، لكنه بالتأكيد… خارج الوطنية الصادقة.