طارق العلوي

مثير الفتنة!

«سميرنغ كامباين» هو مصطلح انجليزي يطلق على الحملة الإعلامية التي ترمي إلى تشويه سمعة شخص ما، بهدف ضرب مصداقيته، على أمل أن تفقد المعلومات «الحساسة» التي يمتلكها أهميتها لدى الشعب.
جورج سانتيانا، فيلسوف وروائي وشاعر أسباني، كانت له مقولة جميلة يرددها، وصارت حكمة يتناقلها الناس: «إن الذين لا يتعلمون من التاريخ.. محكوم عليهم أن يكرروا أخطاءه»!
قصة حقيقية جرت أحداثها في عام 1996.. وما أشبه الليلة بالبارحة!
«جيفري وايغاند» كان نائب الرئيس في إحدى أكبر شركات التبغ في العالم «براون اند ويليمسون». وبحكم منصبه وقعت بيده وثائق حساسة تشير إلى تلاعب شركة التبغ بـ«النيكوتين»، بما يخالف المعايير الصحية، كي تجعل المدخنين أكثر ادمانا على سجائرها، ما يزيد أرباحها «مليارات» إلى ملياراتها التي تمتلكها. متابعة قراءة مثير الفتنة!

مبارك الدويلة

«داعش».. تشويه صورة الحكم الإسلامي

«داعش» .. الدولة الاسلامية في العراق والشام، «داعش» هذه خرجت فجأة ومن دون مقدمات في ساحة القتال في سوريا، وبقدرة قادر تمكّنت خلال وقت قياسي من السيطرة على كثير من المواقع التي حررتها جبهة النصرة وكتائب الثوار وفصائل الجيش السوري الحر! بالضبط بالطريقة نفسها التي خرجت فيها حركة طالبان في افغانستان، بعد ان تمكّن المجاهدون هناك من دحر القوات الروسية، وقبل ان يستقر لهم الامر خرجت «طالبان» صنيعة المخابرات الباكستانية لتسيطر على معظم افغانستان! متابعة قراءة «داعش».. تشويه صورة الحكم الإسلامي

سامي النصف

رمضان.. العلم هو الحل!

من الإشكالات القائمة في العصور الوسطى لعالمنا الإسلامي التي نعيشها في هذه الحقبة عدم إرسالنا أفضل العقول لدراسة علوم الشريعة كي تصبح مراجع كبرى تستنبط الفتاوى العصرية الحديثة القائمة على الفهم الصحيح لديننا الحنيف، فلا يوجد من الأديان ما أوصى أتباعه بالعلم والنظافة كديننا، ولا يوجد من يخالف تلك الوصايا الربانية كشعوبنا ضمن الأكثر جهلا والأقل نظافة في المرافق العامة.

***

ولو استخدمنا العلم لما اختلفنا على ما لا يجوز الاختلاف حوله كرؤية هلال رمضان، فكما نقبل شهادة من يلبس النظارة حال ادعاء رؤية الهلال، فعلينا كذلك القبول بالحسابات الفلكية والمناظير، فالعين التي ترى لا النظارة أو المنظار كي يتوحد الحساب الهجري ويصوم المسلمون كافة في اليوم ذاته، ودون ذلك لا تصبح للتاريخ الهجري فائدة في عصر الدقيقة والثانية ما دام أول الشهر هو الأحد في بلد والاثنين في بلد ثان والثلاثاء في بلد إسلامي ثالث، وللعلم فكل الأشهر القمرية الأخرى يعتمد فيها على الحساب الفلكي.

***

وكما علينا العمل بـ «مواقيت الساعة» التي أكرمنا رب العباد باختراعها، فطوال أيام السنة الأخرى يعتمدها المسلمون في الصلاة والصيام حتى لو غطى السحاب السماء، فلا يعتمد أحد على ظل خشبة أو التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود لأداء الفروض، بل تعتمد «مواقيت الساعة» التي قد تكون هي الحل لمواقيت الصلاة والصيام في البلدان غير منتظمة المواقيت كحال أقصى شمال وجنوب الأرض التي يمتد فيها النهار أو الليل اليوم كله، حيث يفرض عليها اتباع مواقيت أقرب بلد إسلامي دون إعطاء محدد لذلك المسمى، وماذا لو أن ذلك البلد النائي أغلب أهله مسلمون ومن ثم فهو أقرب البلدان لنفسه؟ وكيف لركاب مركبات الفضاء مستقبلا معرفة أقرب البلدان الإسلامية لهم؟ كما أن في ذلك الاجتهاد الإفطار والشمس ساطعة، وأفضل منه في نظرنا أن يحدد علماء المسلمين لهم ساعات محددة لأداء الفروض كتحديد السادسة للفجر والثانية عشرة للظهر والرابعة للعصر والسادسة للمغرب والثامنة للعشاء، وهو أمر يحل إشكال حتى المسافرين على الطائرة اليوم والمركبات الفضائية في الغد والمناطق النائية السالف ذكرها.

***

إن إشكال إفطار الملايين من ركاب الطائرة مازال قائما، فالذي يفتي بانتظار غياب الشمس ينسى أن الطائرة لو أقلعت قبيل الإفطار متجهة غربا فستبقى الشمس ساطعة لعشر ساعات وعشرين ساعة لتتبع الطائرة للشمس، بالمقابل الذي يدعو للإفطار على الأماكن التي تطير فوقها الطائرات من منظور أن الطائرات ليست مستقرا دائما ينسى أن الطائرات تحلق لساعات فوق محيطات وصحار وغابات، ان استخدام الشمس هو لتوزيع الصلاة والصيام على مواقيت محددة في اليوم، فإذا اختفت أو سطعت الشمس طوال الوقت وجب استخدام ما وفره لنا رب العباد من اختراعات كالساعة كبديل لها، وقد يكون استخدام الساعة طوال العام مثالا جيدا، كما يمكن تقريب الأمر باستخدامنا فرش الأسنان كبديل للمسواك عند أغلب المسلمين.

***

آخر محطة: (1) ربطت العبادات بالإسلام بشرط الاستطاعة، فالشهادتان ليس مفروضا النطق بهما على الأخرس، والصلاة لا تفرض على المجنون، والصوم لا يفرض على المريض الذي يخشى على حياته، وكذلك الحج لا يفرض على من لا يستطيع إليه سبيلا لعدم القدرة المالية أو الصحية.

(2) لذا، فربط المواقيت فقط بالشمس الساطعة أو المختفية طوال الوقت كالحال في أقصى الأرض، وعلى المركبات والكواكب السيارة قد يفتح الباب للاجتهاد بسقوط الفروض بسقوط شرط الاستطاعة، ومن ثم تكون تلك الأمور تطوعية لمن يعيش في تلك الأماكن، بينما تبقى مفروضة عليه متى استخدمت المواقيت الموازية (مواقيت الساعة) المستخدمة طوال العام.. والله أعلم!

@salnesf