أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

معشوقتي

ظللت شارد الذهن.. متناثر الأحاسيس.. أشعر بانكسار قلبي وألم في صدري، ويكاد أن يتوقف نبضي وأنا بعيد عنها، أشعر بحنين العودة إليها بشعور الطفل لأمه واليتيم لمن مات من والديه، وبافتقاد الزهور لنسائم الربيع، وشوق ورق الشجر لقطرات الندى، ورغبة الطير بالعودة لعشه حماية وذودا عن صغاره، أو تدركون موقع معشوقتي ومكانتها في كل خفقة لقلبي؟! لا أظن ذلك، فذاك أمر صعب لمن ليس لديه معشوقة مثلها، فمكانتها لا توصف كما لا توفيها الكلمات وعجزت عن أن تسطرها العبارات،، فلا تستغربوا ولا تستعجلوا في إبداء رأيكم في معشوقتي فقط أطلب منكم التمعن في طبيعتها ومزاياها وسجاياها، بعدها لكم الحكم الأخير، ولن أتفاجأ بحكمكم وقتذاك. متابعة قراءة معشوقتي

د.علي يوسف السند

متى يصبح المواطن مواطناً؟!

أثارت الدراسة العلمية المنشورة في جريدة القبس الإثنين الماضي لغطاً كبيراً، حيث تركزت جُل التعليقات على المانشيت الرئيسي الذي اختارته القبس وهو: أن «طلبة كلية الشريعة الأقل شعوراً بالانتماء الوطني»، لكن ما أثار انتباهي أكثر أن هذه الدراسة – التي تمت عام ٢٠١٣- تشير إلى أن شريحة كبيرة من الطلبة ما زالت تعتقد أن الولاء للطائفة أو للقبيلة يعزز الولاء للدولة، وهذا الأمر يدل على وضع كارثي في مستوى الوعي لدى الطلبة.. كما علق الباحث الدكتور علي وطفة.
في الحقيقة.. لم تتح لي فرصة الاطلاع على الأدوات المستعملة في الدراسة، ومدى توافر الشروط العلمية في استمارة البحث وأفراد العينة، لكن ما أثار انتباهي وخيبة أملي في الوقت ذاته، هي الحلول التي اقترحتها الدراسة لمعالجة هذه القضية، والتي تركزت في اتجاهين: الأول ذو طابع عقابي يتمثل في تشريعات تناهض أي ممارسات تأخذ طابعاً طائفياً أو مذهبياً في الجامعة، والاتجاه الثاني دراسي يتمثل بتخصيص مقررات تعنى بالتربية على المواطنة في مختلف الكليات الجامعية. متابعة قراءة متى يصبح المواطن مواطناً؟!

محمد الوشيحي

قرطوع وشريعة وسحل

القانون يمنع مكاتب المحاماة من الترويج لنفسها عبر الإعلانات التجارية، لذلك تضطر بعض المكاتب إلى استغلال أي حدث ولو كان صغيراً، كي تقف من بين الجموع المكتظة وترفع يدها وتصرخ: نحن هنا.

بعض هذه المكاتب، كما نرى في الصحف، يعلن انتقالَ مقره من منطقة إلى منطقة، وبعضها يعلن ترحيبه بمحامٍ شهير انضم إلى طاقم المكتب، ويضع عنوان المكتب وتخصصاته وما إلى ذلك، وبعضها يعلن تطوعه للدفاع، من دون أتعاب، عن مظلومين في قضايا يرى أنها مستحقة… وغير ذلك من التدابير والطرق المحترمة للإعلان. متابعة قراءة قرطوع وشريعة وسحل

إبراهيم المليفي

«طوّل شوي»

الفرح يعرف طريقه إلى قلوبنا ونحن في غفلة أو يأس من قدومه، ذلك بالضبط ما حصل مع أهل الكويت عندما تلقوا حقنتين من الفرح الطويل الأمد في أعقاب فوز الراميين فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي بميدالية ذهبية للأول وبرونزية للثاني في دورة الألعاب الأولمبية في “ريو”.

ذلك الفوز التاريخي لم يكن طفرة في تاريخ البطلين، فقد سبق لهما أن ارتقيا منصات التتويج في بطولات عالمية وقارية من قبل، ولكن وقع الذهب من ناحية والتوقيت من ناحية أخرى جعلا موجة الديحاني الأولى تكسر كل جدران المحلية في الشأن الرياضي الكويتي “الفضيحة” ونقلته إلى العالمية، وفي حين انشغلت جماهير العالم بأخبار اللاعب “الكوني” الذي يلعب تحت العلم الأولمبي، اندفعت الموجة الثانية التي قادها الطرقي لتقضي على ما نجا من الموجة السابقة وتعززها في إخراج ملف الرياضة الكويتية من الدوائر المغلقة إلى العالم بأسره. متابعة قراءة «طوّل شوي»

عبدالله غازي المضف

عبد الرحمن السميط.. المسلم الحقيقي!

في ذكرى وفاته الثالثة؛ وعندما نستذكر مشهد تشييع الشيخ المرحوم عبد الرحمن السميط في جنازة عالمية وتاريخية فاقت جنازات رؤساء الدول، فلا ريب ان يراودنا هذا السؤال: لماذا كل هذا الحب؟
من يقرأ جيدا تاريخ أبي صهيب الحافل سيعرف حينئذ ان هذا الرجل مضى في صراط الاسلام، وهو يحمل بيده «جمرة» باتت اشد وطأة واحمرارا وحرقة عن ذي قبل، تلك الجمرة التي افلتها مسلمون كثيرون شيوخا كانوا ام افرادا في زوبعة عصر الشهوات، جمرةٌ اسمها: الصدق! متابعة قراءة عبد الرحمن السميط.. المسلم الحقيقي!

علي محمود خاجه

GID

ابحثوا عن هذه الحروف المختصرة لـGender Identity Disorder أو اختلال الهوية الجنسية، وينص تعريف (GID) على أنه “هو التشخيص الرسمي المستخدم من علماء النفس والأطباء لوصف الناس الذين يعانون اضطرابا ملحوظا بالهوية مع الجنس الذي تم تحديده لهم عند الولادة”.

هذا الاضطراب ينتج عن أسباب نفسية وبيولوجية أيضا، بمعنى أنه في كثير من الأحوال لا يكون لصاحب هذا الاختلال دور أساسي فيه، بل للظروف المحيطة من أسرة ومجتمع، وأحياناً التكوينات الجينية أيضاً تتسبب بهذا الوضع الذي يتوجب عليه أن يعيشه أو يتعايش معه طيلة حياته. متابعة قراءة GID

كامل عبدالله الحرمي

ضيوفنا المقيمون

مع صدور قرار الحكومة بزيادة سعر البنزين، ومن قبله زيادة رسوم الكهرباء والماء، طالب بعضهم بفرض هذه الرسوم على المقيمين فقط، لأنهم الأغلبية التي تستهلك البنزين، لكننا تناسينا أنهم هم أيضا الأغلبية التي تمثل أكثر من %70 من إجمالي عدد سكان الكويت، ويزيد عددهم على 3 ملايين، حيث يعمل مليون منهم في العمالة المنزلية. وكذلك أغلبيتهم في القطاع الخاص، وبنسبة 95%. وحوالي 500 الف في القطاع الحكومي. متابعة قراءة ضيوفنا المقيمون

سعد المعطش

المجرب والأجرب

شيء جميل أن تشاهد من يقدم نصائحه للآخرين، والأجمل حين تكون تلك النصائح عن تجارب مر بها هذا الناصح، فحتما أن النصيحة هي الأمر الوحيد الذي يثبت صحة مقولة «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب» لأن النصيحة من المجرب أفضل بكثير ويستثنى من هذا الأمر الأمور الطبية، فليس من المعقول أن تقوم «ببلع» أدوية مخصصة لشخص آخر.
لقد شاهدنا كثيرا من الناس يقدم نصائحه ويقسم بأنه صادق في نصيحته وخصوصا حين يقدمها للفتيات بعمل كذا وكذا ويدعي أنه يدلهن على طريق الصواب، وكم أتمنى من هؤلاء الناصحين أن يقدموا نصائحهم لبناتهم أو اخواتهم من مبدأ أنه لا يوجد طباخ إلا وعليه أن يتذوق ما طبخت يداه وبعدها يقرر إن كانت طبخته جيدة أو سيئة. متابعة قراءة المجرب والأجرب