غنيم الزعبي

جنوب سعد العبدالله إلى ضاحية جابر المبارك

فقط قبل أيام من اجتماع مجلس الوزراء كان وضع مشروع جنوب سعد العبدالله هو تسليمه برمته لمعهد الأبحاث ليجري عليه دراسة مدتها سنتان، وقتها سيطر شعور بالإحباط وخيبة الأمل على عشرات الآلاف من الأسر الكويتية التي رأت في هذا المشروع نهاية لعذاب الإيجار والشقق الصغيرة التي ضاقت بهم وبداية لتحقيق حلم الاستقرار في بيت العمر.
ولكن الذي حدث أنه وصلت تطلعات وأمنيات قطاع كبير من الشعب الكويتي وخاصة طالبي الرعاية الإسكانية لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، فحسم الموضوع وانحاز لهموم المواطنين الذين تلقوا خبر إعادة الحياة لمشروع جنوب سعد العبدالله بالغبطة والسرور.

فقد قام سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك بإعطاء تعليماته الواضحة والصارمة بالمضي بالمشروع ليكون أكبر مشروع إسكاني في تاريخ الكويت بـ 30 ألف وحدة سكنية ستسحب 30 ألف اسم من طابور وقائمة طالبي الخدمة السكنية وفي نفس الوقت سيكون كالقاطرة التي ستسحب أسعار العقار معها للانخفاض لتصبح أسعار باقي البيوت والأراضي السكنية في متناول المواطن العادي، ليهرع بعدها أيضا آلاف المواطنين إلى بنك التسليف لأخذ قرض الإسكان وشراء بيت العمر، وستسقط أسماء هؤلاء أيضا من قائمة طالبي الخدمة الإسكانية التي ستتقلص كثيرا بسبب هذا المشروع العملاق.

ولم يكتف سمو رئيس الوزراء بإعادة الحياة إلى مشروع جنوب سعد العبدالله بل قام بخطوة تؤكد تبنيه وحماسه للمشروع بتوقيع اتفاقية مباشرة مع دولة كوريا الجنوبية تقوم حسب بنودها شركات كورية بتخطيط وتصميم وتنفيذ 30 ألف وحدة سكنية في موقع جنوب سعد العبدالله بأحدث طرق البناء وأفضلها.

٭ نقطة أخيرة: لا يسعنا إلا أن نقول بكل إخلاص وامتنان: شكرا سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وجزاك الله كل خير ولك دعوات عشرات الآلاف من الأسر الكويتية التي ستستقر أخيرا في بيت العمر وتنتهي رحلة عذابها مع السكن المؤقت في الشقق.

لهذا، أتمنى أن يقوم المجلس البلدي مشكورا بإطلاق اسم سمو الشيخ جابر المبارك على منطقة جنوب سعد العبدالله ليصبح اسمها ضاحية جابر المبارك، تقديرا وامتنانا لجهود سموه الكبيرة في تحقيق هذا المشروع بعد أن كاد يندثر ويضيع بين عدة جهات حكومية كل واحدة تلقي اللوم على الأخرى.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غنيم الزعبي

مهندس وكاتب
twitter: @ghunaimalzu3by

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *