عبدالله مطير الشريكة

ما ينبغي أن يتجنبه الإمام والخطيب

مما لا شك فيه أن مقام إمامة الناس في الصلاة، واعتلاء منابر المساجد من أجلّ الأعمال الصالحة، وهو عمل له أهميته البالغة، وتأثيره الكبير في المجتمع، لذا فإن من المهم جدا أن تعتني وزارة الأوقاف والجهات المسؤولة بالإخوة الفضلاء الأئمة والخطباء، وتوفير كل السبل التي تعينهم على أداء مهامهم الجليلة.
أقول هذا وأنا أحسب أن الوزارة ووزيرها الشاب يبذلون جهودا طيبة في ذلك، لكنني أطالبهم بالمزيد -سددهم الله-.

وقد كان من جهود الوزارة الطيبة إصدار القرار الوزاري رقم 115/2005، والذي نصت المادة رقم 16 فيه على الآتي:

يتعين تجنب الأمور التالية في خطبة الجمعة:

(1) التسرع في الفتوى وإصدار الأحكام.

(2) الاستشهاد بالحديث الموضوع والضعيف.

(3) استعمال ألفاظ غير مفهومة، والحديث للعامة بحديث الخاصة.

(4) الانفعال المتكلف والإثارة المفتعلة برفع الصوت في غير موضعه.

(5) ترديد الخرافات والإسرائيليات الباطلة والحكايات الخيالية والمبالغات المذمومة، وكل ما لا سند له من نقل وعقل.

(6) كل ما من شأنه أن يؤدي إلى النفرة أو التقاطع أو الفتن المذهبية أو الطائفية أو الاجتماعية.

(7) الاعتماد على الشائعات والأقوال التي ليس لها مصدر موثوق به.

(8) التعريض بالصحابة رضي الله عنهم أو بفقهاء المذاهب أو علماء الأمة أو الأشخاص أو الدول أو الهيئات بأسمائهم أو صفاتهم.

هذه النقاط المهمة لا أظن أن عاقلا يختلف معنا في أهميتها وأهمية الالتزام بها، نعم قد نكون في حاجة للمزيد من التفصيل لهذا القرار، وهو ما قد نفعله في مقالات قادمة بعون الله جل جلاله، هذا ونتمنى من الإخوة الكرام في إدارات المساجد أن يذكروا الإخوة الفضلاء الخطباء، لاسيما الجدد منهم بهذا القرار، ولو عقدت لهم دورات في ذلك لكان أفضل، والذكرى تنفع المؤمنين.

تغريدات:

هذه بعض التغريدات انتخبتها لكم من حسابي راجيا ربي جل جلاله النفع لي ولكم بها.

(1) إذا رأيت أو سمعت فضيحة مسلم أو مسلمة، فتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلما ستره الله» رواه مسلم.

(2) من الظلم أن تجحد ما عند خصمك من صفات حميدة.

(3) ليست الشجاعة أن تقول ما يرضي الناس ويلهب مشاعرهم، بل الشجاعة أن تقول ما يرضي الله جل جلاله وإن سخطك الناس.

شكرا:

للأخ الفاضل مدير إدارة الصحة الأسرية د.يعقوب الكندري على تجاوبه مع مقالي السابق حول الفحص الطبي قبل الزواج، والتوضيحات التي أفادني بها.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *