سعد المعطش

صبخا

لكل مشروع مهما كان نوعه نصائح يجب اتباعها قبل أن تبدأ به وحتما فإن تلك النصائح ستجدها قد وضعت من قبل أشخاص قد مروا بتلك المشاريع سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ومن الطبيعي أن تجارب الآخرين هي الفيصل في النجاح أو الفشل.
من تلك المشاريع هي المشاريع الزراعية فتجدهم ينصحون بعدم زراعة أرض الصبخ لأنك لو زرعت بها أي محصول فلن تحصل على المردود الذي كنت تتوقعه مهما بلغ جهدك بها لأنها أرض غير صالحة للزراعة نهائيا.

وأرض الصبخ هي مشابهة لبعض الأشخاص، فحين تسمع من ينكرون من ساعدهم وقدم لهم يد العون في أمور خاصة لهم وهم كانوا يعترفون بتلك المساعدات فثق تماما بأنك تقف أمام تلك الأرض الصبخة، وهنا عليك أن تفكر في نوعية هذا الشخص وكيف عليك أن تحذره فأنت لن تقدم له جزءا بسيطا جدا مما قدمه الآخرون له ومع هذا أنكرهم فماذا سيقول عنك؟!

عندما تشاهد شخصا يحمل تلك المواصفات فاحذر الاقتراب منه فربما وصل خطره لك وخير وسيلة للتخلص منه أن تقول له: «الديوان يتعذرك» وعندها سترتاح منه وستشاهد الفرق بين قربه وابتعاده عنك فمثل هذه الأشكال هي كما قال الشاعر: «نقص علي باطن الدنيا وظاهرها».

أدام الله من أثمر الطيب فيه ولا دامت أراضي الصبخ..

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *