علي محمود خاجه

شرح الواضح

أحيانا نحتاج إلى شرح أمور واضحة للعيان، ولكن يتعمد البعض تغييبها أو ينقصه الذكاء الذي يمكنه من رؤيتها، وهو ما يجعلنا مضطرين لشرح ما لا يحتاج إلى شرح كأن نبين للناس أن الماء سائل أو أن البحر مالح أو أن الكويت حارة صيفا، وكم هو مزعج أن نضطر لشرح تلك الأمور لأناس يفترض بأنهم راشدون عاقلون يعرفون مثل هذه الأمور.
متابعة قراءة شرح الواضح

فضيلة الجفال

إن الذي خان العراق عراقي

العراق الذي أنجب أجمل الشعراء والمثقفين الذين تميزوا غالبا بالعمق، يتفنن مواطنوه المتظاهرون بمختلف الطوائف، في إبداع هتافات في مظاهراته الأخيرة ضد فساد الحكومة، وهي حالة عراقية جديدة. ربما ما ميز هذه المظاهرات أن العراق لم يعش حتى الآن حالة الممارسة الديمقراطية الطبيعية. وبطبيعة الحال من الصعب التنبؤ بما يمكن أن تأتي به هذه المظاهرات والاحتجاجات سوى ردود فعل حيدر العبادي الأولية بالاستجابة مع الشعب والتضامن معه. هو الذي كان يحتاج إلى أن يتمرد مثل الشعب نفسه على دوره الشكلي. وإذا كانت وعود الإصلاح في العراق معقدة مع تغول الفساد ونخره في أجهزة الدولة، إلا أنه يبقى هناك تطور في ثقافة الديمقراطية لدى الشعب العراقي. متابعة قراءة إن الذي خان العراق عراقي

سامي النصف

رسالة من إعلامية

لا أدري ما الذي يحصل في الكويت الوطن الآمن المسالم المحب للخير والعطاء، البلد الذي فتح قلبه وذراعيه وأرضه للجميع دون استثناء ولم يؤذ أحدا أبدا؟! بل جاره هو من اعتدى عليه دون ذنب، والآن يأتي الغدر من قلوب ملؤها الشر عليه وعقول عجنت بها الفتنة.

لقد ولدت في الكويت وترعرت على أرضها الطيبة بأهلها وحكومتها، ولم أشعر يوما بأنني أعيش في بلد غير بلدي أو بأنني مظلومة أو أن حقوقي منتقصة أو مثلا مراقبة من أي جهة أمنية كحال بعض الدول العربية الثورية، بل الحمد لله عرفنا بها رغد العيش والطمأنينة والأمن، وقد شاءت الظروف أن أكون متواجدة بالولايات المتحدة إبان الغزو وتزوجت من اكتشفت انه حاقد على الكويت وعلى دول الخليج دون أي سبب يذكر، فهو لم يعش أو يزر قط أي بلد خليجي، وكنت كلما أذكر الكويت أمام أبنائي بالخير وبأنني أعتز بولادتي على أرضها، يصب جام غضبه عليها، متمنيا لها الشر والفناء والهلاك. متابعة قراءة رسالة من إعلامية

غنيم الزعبي

«ضنينات النفوس لها مزار»

بعد الأربعين بحكم الســـن وبحكم الواجب تكثر زياراتك للمقابر لاداء واجب العزاء. وأكثر الأشياء المتكررة التي لاحظتها هي أن أكثر المتأثرين في صف مستقبلي العزاء هو الأخ سـواء كان المتوفى «شايب» طاعنا في السن وشقيقه هذا الذي يبكي لا يصغره بســنوات كثيرة، أو كان طفلا رضيعا وشقيقه الغارق في البكاء ولد لا يتجاوز عمره سن المراهقة.
تجد الصبر والتحمل في وجوه أغلب أصحاب العزاء إلا ذلك الأخ والشقيق تراه يجهش بالبكاء بتأثر كبير ويداه ترتعدان بالكاد يصافحك. متابعة قراءة «ضنينات النفوس لها مزار»

عبدالوهاب النصف

مبدأ الحيطة والحذر

الحل الامني فوري ومؤقت ومطلوب ويستحق الثناء ولكنه لم يكن يوماً جذري، فالقضية اشمل من انها تكون اكتشاف خلية مُسلحة او اخرى مُجنده،  باعتقادي اخطر ما وصلت اليه التحقيقات هو مُبرر المتهمين لحيازة الاسلحة انه جاء من باب «الحيطة والحذر».وهنا ارى تفرع مهم بالقضية يتعلق بمفهوم العدالة الاجتماعية «الغائب» في الكويت، وإحلال مكانه مفهوم الجماعات التي تُحفظ حقوقها عن طريق نوابها بالبرلمان او نفوذها الاجتماعي، مما ادى بطيب او سوء نية من الدوله الى غياب المبدأ الثابت الذي يسير عليه الجميع، وظهور الفوضى، وخلق شعور عام بالانتماء للقبيلة او الجماعه او الطائفة لا الدولة، فمجتمع بهذه العقلية يسهل جداً اختراقه، فلا يوجد اسهل من اختراق مجتمع فوضوي،  الانتماء العرقي فيه هو السبيل للتوظيف وللترقي بالمناصب، وللعلاج بالخارج، هذا الواقع المؤلم ادى الى فقدان الثقة بالدولة، ودافع رئيسي لأي جماعة ان تخشى على مستقبلها وتحفظ حقوقها من خلال مبدأ «الحيطة والحذر».
جميعنا نقف خلف الدولة بإجراءاتها للتصدي لتلك الخلايا ولكن لا يجب ان يكون الحل الامنى هو الوحيد، فهذا يعني ان نبقى في حالة طوارئ مستمره، فالجذور يجب ان تقطع، والمبررات لجمع السلاح اول الطُرق لهذه الحلول، فيجب ترسيخ مفهوم المبدأ الثابت على الجميع في التوظيف والترقي والعلاج، وقطع دابر المحسوبية، فهو الجزء الاصعب والاهم للتصدي على مفهوم الجماعات وإحلال مكانه مفهوم الوطن.

احمد الصراف

الكي.. آخر العلاج

بالرغم من كل نداءات وتوسلات المسؤولين، الحكوميين، من بقي منهم ومن استقال. وبالرغم من تحذيرات الخبراء الماليين، وبالرغم من كل ما كتب، على مدى ربع القرن الماضي، عن ضرورة ترشيد الإنفاق الحكومي، والسيطرة على الرواتب والأجور، وضرورة خفض الدعم، أو حتى رفعه، على مختلف المواد والخدمات، وضرورة فرض الضرائب لترشيد تصرف المواطن والمقيم، فإن الحكومة لم تكتف بتجاهل كل تلك الدعوات والمطالبات، بل زادت الصرف الباذخ، وكأن دخل الدولة أبدي سرمدي، وأن أسعار النفط لن تنخفض أو تقل قيمته مع الوقت، أو ينضب! متابعة قراءة الكي.. آخر العلاج

سعد المعطش

الحلطمة

الحلطمة مفردة كويتية تعني عدم الرضا عن وضع معين والتشكي، وقد يكون عدم رضاه مقنعا نوعا ما وقد لا يكون محقا فيما يتحلطم عليه ولكن حين يكون هذا الشخص غير راض عن كل شيء فأنتم أمام أحد أمرين وكلاهما مزعج لنفس الشخص.
من يتحلطم على كل شيء هو شخص لا يعرف ما يريد وقد يكون شخصا بلا رأي ولا يملك شخصية مستقلة وينطبق عليه مقولة «مع الخيل يا شقرا» وهذه النوعية من البشر تستطيع أن تطلق عليهم صفة المساكين الذين يمكنك أن تشفق عليهم وتحمد الله أنك لست مثلهم لأنه وسيلة سهلة جدا لتمرير ما يراد منه. متابعة قراءة الحلطمة

باسل الجاسر

العبادي بدعم الشعب سيسحق الفساد

انتفض الشعب العراقي على الفساد والفاسدين في العراق من ساسة وتجار وعسكريين، انتفاضة هزت أركان الوطن العراقي ودولته فجعلت الجميع يتحرك باتجاه إرضاء الشعب.. فقد كانت جبهة الفساد والفاسدين حائطا خرسانيا محالا اختراقه من قبل أي مصلح ولو كان رئيس وزراء ويتعاون معه رئيس مجلس النواب والقوى الفاعلة في المجتمع، بيد أن مواجهة الفساد وهو في أوج عنفوانه لابد ان تستند على دعم شعبي عارم، فجاء الدعم من الشعب العراقي قويا مدويا ومرعبا، ما أدى لفتح جميع ملفات الفساد القديمة والتي اعتقد الناس هناك أنها مرت مرور الكرام، والجديدة التي لم يجرؤ احد على فتحها.

هكذا وفي وقت قصير جدا، فقد وافق مجلس الوزراء العراقي بالإجماع على قرارات العبادي، منها فتح ملفات الفساد السابقة والحالية تحت إشراف لجنة عليا تعين لمكافحة الفساد «بالرغم من وجود هيئة النزاهة التي غرقت في الفساد»، ووجهت القرارات بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ووافق مجلس الوزراء العراقي على اعتماد عدد من القضاة المعروفين بالنزاهة التامة للتحقيق فيها ومحاكمة الفاسدين، كما كان منها فتح ملفات الفساد السابقة والتي يتحدث عنها الناس ولكن لا يجرؤ مسؤول في الدولة الحديث عنها، وتضمنت القرارات الإصلاحية العاجلة تقليصا شاملا وفوريا في أعداد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة بمن فيهم الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والدرجات الخاصة والمديرون العامون والمحافظون وأعضاء مجالس المحافظات ومن بدرجاتهم وهو بند مكلف للمال العام فكل نائب لديه قوة حماية تتكون على الأقل من 300 عنصر، ومن ضمن هذه القرارات التي وافق عليها مجلس الوزراء العراقي هو تقليص المناصب الوزارية وإلغاء الوزارات الشكلية أو التكريمية المتمثلة في وزير دولة وهي 11 منصبا تقريبا، هذا بالإضافة إلى إلغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة. متابعة قراءة العبادي بدعم الشعب سيسحق الفساد