د.مبارك القفيدي

الشباب والعولمة في العصر الحديث

الشباب والعولمة في العصر الحديث. .إن شبابنا يتعرض إلى غزو ثقافي مستمر قادم مع العولمة مما أثر سلبآ على ثوابتهم الفكرية والأخلاقية. وقد يكون الجواب نعم وبدون مبررات ، فقد أختلفت أفكار الشباب العربي كثيرا عما كانت عليه قبل هذه الهجمة الثقافية التي تركب موجة العولمة. فبعض الشباب يرى أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين،وهو. ما يعني أننا نعيش في عالم سريع التغير لذلك علينا التثقف بشكل واع يتماشى مع ثقافة العصر. لكن دون المساس بثقافتنا الأصيلة، في حين يرى البعض الآخر عكس ذلك.. وفي كل الأحوال يبقى السؤال : هل حقآ إعلامنا وجامعاتنا قادران على الصمود أمام هذا الغزو الفكري في ظل أساليب تعليمية متهالكة. وإعلام يوهم الشاب أن ثقافته تتوقف على معرفته بآخر أخبار نجوم هوليود. حيث كان في السابق كانت الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة هي العناصر المؤثرة في تشكيل ثقافة وشخصية وعادات الشباب. قبل أن يحل ضيفاً جديداًأصبح شريكاً في التربية وبناءالشخصية وهوالإعلام والانترنت حيث ساهم في أطلاع الشباب على ثقافات وعادات الشعوب الأخرى. مما ساهم في تأثره ببعض هذه العادات والثقافات. مما دفع في المطالبة العديدة من الشباب بأن يتركهم المجتمع للعيش بحرية دون التدخل في أمورهم وأسلوب حياتهم. ما دام ذلك لا يخالف الدين والقانون ومتمنين أن يجدوا الدعم والمساعدة من الجميع. وتوفير البرامج والأنشطة الرياضية والأجتماعية التي تساعدهم على ملء وقت فراغهم بما يفيد هذا الجيل الصاعد الذي يحمل الفكر المتحرر من القيود !

د. شفيق ناظم الغبرا

الانظمة العربية وأخطار العجز عن الإصلاح

هل يمكن القول إن النظام العربي أو أجزاء أساسية من نخبه وصلت الى النتيجة التالية: لقد جاء الربيع العربي وذهب واستتبت الأوضاع ولم يعد هناك شيء يتطلب التغيير؟ من جهة أخرى يستنتج مئات النشطاء السلميين المنتشرين في دول عربية مختلفة المقولة التالية: النظام السياسي العربي يضع نفسه في مواجهة مع مفهوم المواطنة بصفتها التشاركية والتفاعلية والحقوقية والشعبية ولهذا يضع نفسه بالنتيجة في مواجهة مع فكرة الدولة؟ كما يستنتج نشطاء عرب كثر: ما هو جيد للنظام السياسي العربي الرسمي أصبح سيئاً لفكرة الدولة وما هو جيد للدولة هو الآخر سيء للنظام السياسي الرافض لمبادئ الإصلاح؟ وهل يفسر هذا كله نزوع بعض العرب من حملة السلاح وممارسي العنف كـ «داعش» و»القاعدة»، بوعي أو من دون وعي، للتخلص من الدولة الوطنية؟ ويبرز السؤال: ما الذي تحتاجه أنظمتنا السياسية لتعتنق عملية الإصلاح السياسي والديموقراطي: هل فعلاً تنتظر أزمات جديدة، ثورات جديدة، عنفاً أكبر وأزمات اقتصادية ومزيداً من الإنهيار؟ هل فعلاً لا يبهرها شيء مما وقع حتى الآن لأنها تستمع لمنطق القوة ولا تتعمق في منطق التاريخ؟
ولكن بعض الدول العربية نجح في تحقيق خطوات تعطي بعض التفاؤل بامكانات الإصلاح: فقد مارس المغرب إصلاحاً مقبولاً في السنوات القليلة الماضية بينما تتطور التجربة عبر الشراكة مع قوى إصلاحية جديدة، أما في تونس فقد نجح الإصلاح بعد الربيع العربي في إدارة حالة ما بعد الثورة. هذه الأبعاد تعطي تفاؤلاً بأمكانية الإصلاح من دون الإلتفات الى المصالح الضيقة والامتيازات المضخمة التي تؤثر على الأنظمة وتجعلها عاجزة عن التقاط روح المرحلة وضرورات القرار الديموقراطي. بعض النخب في الأنظمة العربية لا تمانع في الإصلاح إلا أنها تتردد أمام قوى الاحتكار والسيطرة وبعض الجماعات العائلية والسياسية ذات التوجه النخبوي.
متابعة قراءة الانظمة العربية وأخطار العجز عن الإصلاح

احمد الصراف

رائحة الفساد النفطي

ثلاثة أمور لا تعلو عليها اي اهمية في هذا الوطن الجميل: مواطنوه، حدوده وثرواته البحرية والبرية.
كفاءات البشر وولاؤهم لهذه الارض في تناقص مستمر نتيجة السياسات الخاطئة.
حدود هذه الارض في خطر، ولكن سلطات الدولة مؤتمنة عليها.
أما ثرواتنا فقد أتلفنا البحرية منها، أو كدنا، ولم نحسن استغلال البرية بشكل أفضل حتى الآن.
يعتبر قطاع النفط مصدر الدخل الوحيد تقريبا للدولة. فبعد تصدير أول شحنة نفط عام 1946 تغيرت العلاقة جذريا بين الأمة والقيادة، نتيجة امتلاك الأخيرة حقوق الامتياز، التي تم التخلي عنها تاليا.
متابعة قراءة رائحة الفساد النفطي

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع

تجديد الطبقة السياسية

منذ سنوات وأنا أطرح فكرة تجديد معظم الطبقة السياسية في البلد، ومن المنطلقات الجوهرية لهذا الطرح، هو قناعتي الواضحة أن «معظم الطبقة السياسية الحالية» قد ألحقت بالبلد حالة من «الإرهاق الكامل»، وهو ما انعكس بدوره على الضعف، والجمود، والتخبط، والهدر، والفساد، والتردد، الذي تعاني منه الدولة. وهو ما يعني أن من تسبب في كل ذلك لا يمكن أن يحدث تغييرا أو يرتجى منه عطاء، ففاقد الشيء لا يعطيه، بل الأسوأ هو أن بقاءها واستمرارها سيعرض البلد لانهيارات مؤلمة، فأغلب الطبقة السياسية الحالية أدخلت البلد في دوامات متتابعة من الصراع والمناكفة والاقتتات على انتصارات واهية أورثتنا حالنا التي نعانيها. ولئن كنت أرى أن تجدد الطبقة السياسية ملحا قبل عشر سنوات، وأنه أكثر إلحاحا قبل خمس سنوات، فإنه صار حتميا اليوم، والتجديد الذي أطرحه يشمل الأمور الآتية:
متابعة قراءة تجديد الطبقة السياسية

عبداللطيف الدعيج

انچبوا

ايران اعلنت عن مناقصة لاستثمار حقل «الدرة» المختلف عليه مع الكويت، والذي «تتنازع» ملكيته معهما المملكة العربية السعودية. ما ان اعلن عن هذا الخبر الفني البحت، حتى تحول كل المغردين في تويتر الى وطنيين غيورين على الوطن الكويتي وحقوقه. وتقدم هؤلاء جميعا وبشكل لافت للنظر نواب الاخوان المسلمين واعلاميو ما يسمى بـ«الحراك».
متابعة قراءة انچبوا

محمد الوشيحي

لبنان… الشامخ الذي كان

كل الحكاية لا تتجاوز روائح نتنة، وميكروبات، وأوبئة متكدسة في الشوارع. صحيح أنها قد تميت، وقد تجذب الأمراض المستعصية، لكن هذا من حقوق البلد على مواطنيه. من حقه أن يضحّوا بصحتهم وحياتهم من أجله، أو من أجل قياداته ومسؤوليه وقذاراتهم، وينتظروا إلى أن ينتهي التفاهم بين “كبار الجرذان” على نصيب كل منهم في مناقصة النفايات.
ويغضب اللبنانيون، ويتسابقون إلى ميادين الاحتجاج، فتبحث إيران لنفسها عن موطئ صيحة في التظاهرات، ويردد أتباعها المندسون شعارات طائفية خبيثة، في وقت موجع للغاية، ويستفزون رجال الأمن، فيرد عليهم العسكريون، فتشتعل الأرض، فتبتسم إيران.
متابعة قراءة لبنان… الشامخ الذي كان

إبراهيم المليفي

دائرة السخط أكبر مما تظنون

معطيات اللحظة تفيد بما هو آت: سعر البرميل يهوي وأحوال الناس تغلي، والإدارة العامة تمارس عملها خارج نطاق الزمن، بعيدا عن نبض الشارع، وما يسمى ببرلمان السنن الحميدة لا يزال يدور في فلك تفعيل أداة السؤال البرلماني وانتظار الجواب الرسمي لتحديد موقفه.
معطيات اللحظة قدمت صورة ساطعة لسخط الناس عندما جمعهم الوعي بحقيقة أنهم في مركب واحد تجره سفينة غارقة، لقد تلمسوا انسحاب أجهزة أوجدت لخدمتهم وقوانين شرعت لانتزاع حقوقهم لكنها لا تفعل، وشعروا بالتهميش، وأنهم طبقة لا ينتمي إليها من ينتظر راتبه آخر الشهر، وليس من ضمنهم من يملك خصوصية اختراق الجدران والأبواب العالية.
متابعة قراءة دائرة السخط أكبر مما تظنون