باسل الجاسر

الكويت وأهلها خلف أميرها وجيشها

بعد أن أعلن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تنفيذ اتفاقية الدفاع المشترك، وبسبب خطط الحرب وما تتطلبه من مباغتة، وبعد أن تم إعلان الحرب بشكل مفاجئ، ومشاركة جيشنا فيها، قضي الأمر ورفعت الأقلام وجفت الصحف.. وعلى الجميع أن يقف وراء صاحب السمو وجيشنا صفا واحدا متماسكا مترابطا.

وبعد انتهاء مهمة جيشنا.. عندها سيكون لدينا متسع من الوقت لنتحدث ونتعاتب بل ونتحاسب، أما أن نناقش في هذه الأمور الخلافية ونثير الخلافات بين فئات المجتمع، وجيشنا في ساحات الوغى وفي حالة استنفار حربي، فهذا فيه من سوء التقدير الكثير وعدم الاكتراث بالمصلحة الوطنية العليا التي تسمو فوق كل مصلحة فكرية أو سياسية أو فئوية.

وهذه التصريحات التي اطلقها بعض الساسة والإعلاميين كان لها الأثر السيئ الكبير على أفراد المجتمع، وزاده وعمقه المتربصين الحريصين على اقتناص الفرص لتأجيج الشقاق وإثارة الفتنة لضرب الوحدة الوطنية، ولعل ما رأيناه في «تويتر» من أحاديث الإفك كان انعكاسا لمثل تلك التصريحات والكتابات لبعض الساسة والإعلاميين، بينما الواقع والحقيقة يؤكدان أن الكويت والأغلبية الساحقة من أهل الكويت يقفون صفا واحدا وبعزم وحسم خلف أميرهم أمير الديبلوماسية وهم على ثقة بأنه خير من يقدر ويرسم السياسة الخارجية للوطن، ويقفون خلف جيشهم.. والجميع يضرع للباري عز وجل بأن ينصر أميرهم ويعيد أبناءهم من أفراد جيشهم سالمين غانمين.. ولكن هل من مدكر؟

 

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *