احمد الصراف

خالد الذي فقدنا

تعرفت على المرحوم خالد عبداللطيف الشايع، بعد التحرير بسنوات قليلة، وكان الصديق الكريم فيصل النصف، صلة الوصل بيننا. دعاني يوماً «أبو وليد» لأن اكون أحد رواد مجلسه الأسبوعي في الشاليه، وهناك عرفني على اصدقاء طفولته وصباه ودراسته، وكان مجلسه كل خميس وجمعة عامرا وجميلا، بمن فيه وبما كان يقدم خلاله من أطايب الطعام والشراب.
وجدت في «ابو الوليد» شخصية مميزة وصاحب ثقافة عالية، وكانت لديه دائما افكار جيدة وآراء صائبة، وكتبت عدة مقالات استوحيت موادها من آرائه وافكاره، وكانت لها صداها الطيب. بعد سنوات عدة من ارتيادي ديوانه في الشاليه، وبعد وفاة العم عبدالرزاق الخالد، الذي كان عميد الحضور، توقفت عن الذهاب الى الشاليه، خاصة أن مشوار طريق العودة للبيت، بعد وجبة دسمة، أصبح أكثر صعوبة. وعلى الرغم من توقفي، واعتذاراتي المتكررة، فإنه لم يمل في السنوات الخمس الأخيرة من الاتصال وحثي على زيارته، وهذا دليل طيب اصله، وكان آخر تلك الاتصالات قبل عشرة ايام من وفاته، ووعدته بأنني سألبّي دعوته، وأصل ما انقطع، بعد عودتي من رحلتي الحالية، ولكن يبدو أن القدر شاء ألا نلتقي أبدا. متابعة قراءة خالد الذي فقدنا

مبارك الدويلة

متى يستفيق عرب الخليج؟!

أتمنى ألا يشغلنا الشأن الداخلي وصراعاته وتصفيات الحساب فيه عن الشأن الخارجي وما يجري فيه من تطورات سريعة وخطيرة على أمن المنطقة واستقرارها.
كما أتمنى ألا يكون اهتمامنا بالشأن الخارجي وانشغالنا به سبباً لتمرير التجاوزات وتوزيع الهبات والتطاول على الحريات العامة والخاصة.
هذه المعادلة تحتاج إلى حكمة.. حكمة تدرك خطر التمدد الإيراني على الأرض وفرض الأمر الواقع قبل توقيع الاتفاق النووي مع أميركا، التي باعت حلفاءها المشغولين بالحرب على الإخوان وأنفقوا – وما زالوا ينفقون – المليارات لضمان عدم عودتهم إلى الساحة السياسية وحتى الدعوية مرة أخرى! وحكماء يعرفون كيف يوازنون بين الاهتمام بالشأن الخارجي من دون الانشغال عن الشأن الداخلي. متابعة قراءة متى يستفيق عرب الخليج؟!

عبداللطيف الدعيج

الانحناء لعاصفة الفساد

لست مع السيد وزير الاشغال في تقديم استقالته. ولست مع او حتى آخذا بالاعتبار مزاعم وادعاءات اصدقائه ومحبيه بانه كان مستهدفا منذ توليه الوزارة وان الاستجواب الذي قدم له هو لوقف وتعطيل اجراءاته الاصلاحية. لست مع اي من هذا لاسباب عديدة.
فالزعم بان السيد الوزير كان مستهدفا منذ دخوله الوزارة ينفي مزاعم معاداته بسبب نهجه الاصلاحي. ربما يكون قد استهدف لشخصه او لماضيه ولكن ليس لانه اصلح ورمم في الوزارة. والزعم بانه قدم استقالته لان نواب المجلس لم تعجبهم اصلاحاته ونشاطه العملي داخل الوزارة لا يستقيم البتة مع النهج الاصلاحي المزعوم والرغبة في فرض التطوير والتجديد في الوزارة. ما الذي كان ينتظره الوزير وهو يقلم مخالب الفساد ويستأصل ايادي العبث والهدر والتزوير في وزارته. هل كان يحلم بان يكون طريقه سهلا وان يبقى مرحبا به وان يلقى التشجيع من الجميع؟! متابعة قراءة الانحناء لعاصفة الفساد