باسل الجاسر

نجحت مصر وتخطت عثرتي المال والإرهاب

بالرغم من الجهود المضنية التي بذلتها قوى الإرهاب والتطرف بقيادة جماعة الإخوان المسلمين لإفشال أو إلغاء أو تأجيل المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري، إلا أنه وفي الموعد المحدد انطلق مساء الجمعة الماضي المؤتمر الاقتصادي بحضور مهيب لتسعين دولة وحضور ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات ووزراء، وحضور ممثلين لأكثر من 25 منظمة وهيئة دولية وإقليمية، بما يعكس الثقة الدولية في مصر الجديدة. وجاء التنظيم في قمة الروعة والرقي بما يعكس وضع ومكانة مصر العربية والمرحلة الجديدة التي هي على أعتابها، وتوج المؤتمر بكلمة شعت منها روح وطنية أصيلة وآمال كبار تعانق عنان السماء، من رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبدالفتاح السيسي الذي استهل حديثه بشكر شقيقات مصر على ما قدمنه من دعم مكن مصر من تجاوز محنتها المالية التي نتجت عن ظروف الثورة وسوء وفساد إدارة الإخوان المسلمين عندما حكموها لمدة عام فوضعوا الدولة والاقتصاد المصري على حافة الإفلاس، وأعلن الرئيس السيسي عن إستراتيجية تنموية مستدامة متكاملة وطموحة ذات أهداف ستتحقق بالتتابع لغاية العام 2030 وحدد ابرز المشاريع المطلوب الاستثمار بها وكانت بالفعل مبهرة، مؤكدا أن البنية القانونية التي تسهل الاستثمار وتضمن حقوق المستثمرين وتسهل مهمتهم قد أنجزت وهي في خدمة المستثمرين.

فجاء الرد سريعا من أشقاء مصر فبدأ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مستذكرا صاحب فكرة المؤتمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، وأعلن عن ضخ 4 مليارات للاستثمار في المشاريع المطروحة بالإضافة لما هو موجود فعلا، وأعلن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود عن استمرار وتواصل دعم المملكة بأربعة مليارات جديدة تضاف لما ضخ من قبل، وتحدث الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، واستذكر كلمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان عندما قال «لا توجد أمة عربية بدون مصر» وأعلن أيضا عن ضخ 4 مليارات جديدة للاستثمار في مصر.. ما أدى الى نجاح المؤتمر قبل أن ينتهي يومه الأول بل قبل أن تمر بضع سويعات من عمره الذي استمر ثلاثة أيام.

وعليه «والحمد لله ذي الفضل» فإن مصر العروبة أقولها بجزم نهضت ووقفت على قدميها من جديد، واستعادت ثقة المستثمرين بل إنهم سيتقاطرون عليها لاقتناص الفرص الاستثمارية المغرية في ظل أجواء شفافة وضمانات لم يتوافر لها مثيل.. وكان بفضل الله والقيادة الرشيدة المخلصة وحب العزيز اللطيف لمصر وشعبها العظيم وأشقاء مصر المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة وإنما بذلوه حبا لمصر وأهل مصر بعدما استحوذ الرئيس السيسي على ثقة الزعماء.

فالشكر لله العزيز القدير الذي أعان وسهل لهذا العود الحميد لمصر العروبة إلى مكانها المعهود بين الأمم بل انني أرى أنها ستقفز حيث تستحق في مصاف الدول المتقدمة وقريبا وخلال سنوات قليلة، إن شاء القوي المعين.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *