سعد المعطش

«بخشمك عود»

عندما كانوا يريدون أن ينبهوا شخصا الى خطأ وقع فيه وهو لا يعلم كانوا يستخدمون حركات محددة أو كلمات لا تمت للأمر المراد التنبيه له نهائيا وتجد أن الشخص المقصود قد انتبه للأمر وقام بتصحيحه.
حال تلك الكلمات أو الحركات حال الأمثال التي قيلت كجملة لشخص ما وأصبحت مثلا يتردد بأفواه الناس يستشهدون به في أمور حياتهم اليومية ومن ضمن الكلمات التي يستخدمها البعض حاليا جملة «بخشمك عود».

وأجزم أنها عندما قيلت أول مرة كانت كرسالة تنبيه من شخص لشخص آخر، وحتما ان من قيلت له قد انتبه الى أن هناك أمرا غير طبيعي جعل الطرف الناصح ينبهه له، فمن غير المعقول أن يكون قد دخل عود في أنف شخص ولم يشعر به وهذا هو ما حدث بالفعل، فقد كانت تلك الجملة تعني أنه قد بان من جسده أشياء يجب ألا يشاهدها أحد نهائيا وتتطلب تغطيتها.

واليوم بودي أن أقول لكثير من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مهمين الى درجة أنهم فوق مستوى الشبهات ويتدثرون بغطاء الإصلاح، بأنهم مكشوفون وقد تعدى الأمر مسألة أن بخشومهم أعوادا، ولكن الأمر أن الجميع يشاهد في خشومهم «صواري سفن خشبية».

أدام الله وعيكم كشعب لتكشفوا بلاويهم التي اقترفوها بحق الكويت، ولا دام نظر من تعامى متعمدا عن بلاويهم.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *