فؤاد الهاشم

ساعة مع «الرتقاء» و ..«القرناء»!

بعيدا عن السياسة، وعودة إلى تذكر أيام الدراسة والتلمذة وشقاوة الشباب في «المعهد الديني» لنجلب بعض أحداثها القديمة والجميلة ونوادر شيوخ الأزهر الأجلاء الذين كانوا يعطوننا الدين الإسلامي بعيدا عن «التمذهب والتشرب» بالطائفية والحزبية على غرار ما يفعله «المستشيخون» هذه الأيام ممن تطول لحاهم وتقصر..مداركم! طلاب الثانوية العادية يتخصصون في العلمي أو الأدبي أما نحن في المعهد الديني فلدينا ضعف هذا العدد من التخصصات إذ يختار الطالب ابتداء من الصف الثاني ثانوي «ديني» مذهبا واحدا ليتخصص به من المذاهب الأربعة وهي الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية وبالطبع ليس موجودا المذهب الخامس وهو «الجعفري» لأسباب لا تخفى عليكم جميعا!.

متابعة قراءة ساعة مع «الرتقاء» و ..«القرناء»!

د. شفيق ناظم الغبرا

مأزق الدولة العربية ونمو مدرسة العنف

تتوالى التساؤلات عن الوضع الذي يمر على العرب، فهل نشهد مقدمات يقظة أم انهيار؟ أم أننا نتعايش بصعوبة مع مقدمات ثورية (كما عرفتها مناطق أخرى في العالم) يتخللها العنف والتعرجات والتفتت. على الأغلب دخلنا مرحلة ثورية طويلة المدى ستغير واقعنا وتعلمنا دروساً في كيفية تعاملنا مع الاختلاف والاحتكار السياسي والفساد المالي. مع كل أسف لن يقع التغيير والانتقال إلا بعد السير في دروب شاقة ودفع أثمان كبيرة. وبينما يترنح عالمنا كما لم يحصل من قبل إلا أنه يحتج ويحلم كما لم يحصل منذ زمن بعيد. العرب من الخليج إلى المحيط منقسمون على زمانهم، وهذا يعني أنهم ابتعدوا عن حالة عدم الاكتراث. بعضهم يريد الاستقرار بأي ثمن (خاصة الذين لديهم الكثير ليخسروه من جراء عدم الاستقرار)، وبعضهم يريد نظاماً جديداً حتى لو جاء عبر عنف مفتوح (خصوصاً الذين يشعرون أنهم لم يخسروا إلا بؤسهم من جراء عدم الاستقرار)، أما كتلهم الأكبر فتنتظر، وقد تنظم لأحد المعسكرين إن وجدت حلاً مرضياً وصيغاً أكثر عدالة وديموقراطية وقيم تجديد وبناء. متابعة قراءة مأزق الدولة العربية ونمو مدرسة العنف

حسن العيسى

يقرأ ويكتب

عنوان خبر مانشيت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمس «أشتون كارتر من عالم الجزيئيات (Particles) إلى وزارة الدفاع»، كان الخبر بمناسبة تعيين كارتر وزيراً للدفاع بعد إقالة هيغل، الوزير الجديد باحث أكاديمي وأستاذ فيزياء، وأيضاً يحمل شهادة عليا في تاريخ العصور الوسطى، وبدأ العمل في البنتاغون منذ بداية التسعينيات، وله بحوث وآراء متشعبة في قضايا الأمن القومي… هل يعد أشتون كارتر فريداً بتاريخه الجامع بين دفتيه البحوث العلمية والعمل السياسي؟ لا، لو نظرنا، مثلاً، إلى معظم أشخاص الإدارة الأميركية، أو غيرها من الدول التي حفرت اسمها في التاريخ من الغرب أو الشرق «أي من دول السنع»، وهذه تسمية المرحوم محمد مساعد الصالح عن الدول المتقدمة، نجد أن سجلاتهم الشخصية مدون بها إنجازات علمية وأكاديمية كبيرة، مثلاً الرئيس أوباما ذاته أيضاً هو محام وأستاذ بكلية القانون جامعة هارفرد، التي تعد أعرق جامعة في العالم، ومن سبقه من رؤساء وعاملين في الإدارات السياسية لا تقل شهاداتهم وبحوثهم العلمية عن كارتر أو أوباما، انظروا أيضاً إلى معظم جنرالات الجيش هناك تجدوا أغلبهم لم يصلوا إلى مراكزهم العليا عبر تحية العلم ووصفات وعبارات مثل «حاضر سيدي»، أو «آمر طال عمرك» على الطريقة العربية أو الكويتية، وإنما قدموا البحوث والدراسات العميقة في مجالات كثيرة، وهم يحملون أيضاً شهادات عليا من جامعات راقية، وليست دور «كتاتيب» جامعات خاصة أو عامة، هي أقرب ما تكون إلى بقالات مزرية بدولنا، والتي يتراكض إليها الكثير من شبابنا حتى يجدوا الوظيفة الإدارية المريحة في مؤسسات دولة «تعال باجر المدير باجتماع».
النقطة الأساسية في الموضوع هي أنه في العالم المتقدم، تكون معايير الاختيار للوظيفة القيادية وحتى العادية هي «الجدارة» (مريت سيستم)، وليس فيها اعتبار الموازنات العرقية والطائفية والقبلية والعائلية، وهذا محسوب على الشيخ الفلاني، وذاك الوزير، أو القيادي من «معية» ذلك الشيخ… إلخ… حتى لو افترضنا أن من يتم اختيارهم، عندنا، من أصحاب الجدارة إلا أن جدارتهم سرعان ما تذوب سريعاً، مثل الملح بالماء في كوب المشيخة… بكلام آخر تظل علاقة «الزبائنية» والمحسوبية لصاحب السلطة أقوى من حكم القانون والمؤسسات إن صح أن نطلق على هاتين الكلمتين نعت «قانون ومؤسسة» بتجرد!
في مثل ظرفنا اليوم، مع مواجهة خطر نضوب مالية الدولة لتدني أسعار النفط مع إدارة «حيص بيص» المحتارة، هل سنصلح من أمرنا، ونواجه الواقع وتحدياته بفكر وعزيمة أشخاص من أهل الكفاءات والإخلاص للوطن، أم سنظل على «طمام المرحوم» ونكتفي بشهادة «يقرأ ويكتب»؟ وهي الإجابة التي جاءت على لسان وزير سابق في التسعينيات، حين سأله عضو مجلس أمة عن شهادة رئيس إدارة حساسة بالدولة، يوكل إليها إرساء مناقصات الدولة… من يتذكر تلك الإجابة الصريحة! الله يذكرهم بالخير… يقرأ ويكتب.

احمد الصراف

عندما نقترب من «داعش»

تنتشر في بعض المجتمعات الخليجية ظواهر غربية لا تمت الى الإنسانية ولا الى الحضارة ولا حتى الى العدالة بصلة، كعادة نشر إعلانات مدفوعة الأجر لجمع المال من العامة، أو غالبا من المنتمين لتجمع قبلي او عائلي ما لغرض دفع دية شخص قام بقتل شخص آخر، متعمدا أو عن غير قصد، بحيث يحصل أهل المغدور على المبلغ الذي قاموا بتحديده مقابل العفو عن المجرم المذنب ليذهب لحال سبيله. وعلى الرغم مما يعتقده البعض من أن مثل هذه العادات تتصف بالإنسانية وتبين مدى تعاضد أو تآخي مجتمع ما، وأن كل فرد فيه سند للآخر، إلا انه من الصعب تجاهل الجانب المظلم من الموضوع، فهذه التصرفات غالبا ما تشجع البعض على ارتكاب اشد الجرائم واكثرها فظاعة، وهم شبه متيقنين بأن أحدا أو جهة ما ستتدخل لمصلحتهم وتجمع «ديتهم» ودفعها لأهل المغدور والعفو عنه، كما تشجع مثل هذه الممارسات البغيضة اهل المغدور على المبالغة في طلباتهم المالية كلما ارتفعت مكانة المجرم أو القاتل المالية والاجتماعية. طبعا ليس بإمكان كل مذنب مدان توقع تدخل الآخرين لمصلحته، خاصة إن كان غير منتم لتجمع عائلي أو قبلي كبير. وبالتالي فإن هذا النظام يحابي الأغنياء وكبار القوم ويبخس حق الفقراء، ولا يعني ذلك تأييدنا لمثل هذا التصرف. والدية تكون عادة مبلغا ماليا كبيرا يدفع لأهل الضحية لشراء العفو عمن اجرم بحق ابنهم، ونادرا ابنتهم! وهذا كما أعتقد، يخالف النص الديني الذي يطالب بتوقيع القصاص على المذنب. كما أنه من الصعب وصف شعور من يلتقي بمن قام بارتكاب جريمة قتل شخص آخر عمدا، وتصور أنه نجا من العقاب لأن جهة ما دفعت ديته، او النظر لوجه من طالب بالدية وقبوله المال ثمنا لدم ابنه أو أخته أو اخيه!
إن مثل هذه التصرفات تجعلنا، وإن بطريقة غير مباشرة، أقرب الى داعش منه لمن هو ضدها.

أحمد الصراف

محمد الوشيحي

دولة المواسير الأبية

الوصفة سهلة و«هايلة»، كما غنى سيد مكاوي.. اذهب إلى أحد السجون، واتجه مباشرة إلى عنبر القتلة، واختر واحداً من أعتى القتلة والسفاحين، واحرص على ألا يقع اختيارك على أحد المدانين بالقتل الخطأ، ركز على القتلة المدانين بالسطو المسلح، كي تحصل على «لص قاتل» في اختيار واحد. متابعة قراءة دولة المواسير الأبية

حسن الهداد

شمعنى.. هذا يقودنا

بعد تشتت اليهود في أنحاء العالم قبل سيطرتهم على أرض فلسطين، أتى اليهودي النمساوي هيرتزل بفكرة تأسيس وطن قومي لهم، ودعا إلى مؤتمر لجمع شمل اليهود، وساهم هذا المؤتمر في جمع المال لإيمانهم بأن المال يحقق رغبتهم، ومن ثم أصبحوا يصولون ويجولون حول العالم بغرض تسويق فكرة هيرتزل، فوعدتهم بريطانيا بتأسيس وطن لهم في غينيا لكنهم رفضوا بسبب تمسكهم بأرض فلسطين لذلك جاء وعد بلفور سنة 1917، لتحقيق طموح اليهود لاسيما بعد هزيمة الأتراك التي فسحت الطريق للانتداب البريطاني لتقسيم أرض الشام، والتي شجعت هجرة اليهود إلى فلسطين.
وبدأ اليهود شراء الأراضي وإقامة المستوطنات اليهودية حتى عام 1934، وبعد «النوم بالعسل» فطن العرب إلى سياسة هجرات اليهود، وهنا بدأت المشكلة تأخذ حيزا واسعا من الجدال بين الأوساط العربية اليهودية، وتدخلت بريطانيا لحل الخلاف بتجزئة فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية تحت الانتداب البريطاني، ومع كثرة المشاكل تحولت السياسة البريطانية لتعطي العرب نصيب الأسد مما سبب انزعاجا في أوساط اليهود الذين أبدوا رغبتهم في مساعدة أميركا لهم متجاهلين التدخل البريطاني الذي تحولت سياسته نتيجة الرغبة في إنشاء توازن يخدم المصالح البريطانية. متابعة قراءة شمعنى.. هذا يقودنا

فؤاد الهاشم

قاطعة السيجار الممنوعة!

شاهدت فيلماً عربياً قديماً بالأبيض والأسود من بطولة فنان الشعب وعميد المسرح العربي الراحل يوسف وهبي وسامية جمال وشكري سرحان، لا أتذكر اسمه حالياً. متابعة قراءة قاطعة السيجار الممنوعة!

راشد الردعان

«الرواية».. سواد وجه!

الملاحظ أن هناك تسابقاً على تأليف الروايات، فكل شاب يحاول أن يؤلف رواية عن الأحداث التي مرّ بها في حياته ويعرضها في معرض الكتاب لكي يجلس على الكرسي ويوقّع على غلاف الرواية لمن يشتريها أمام الناس وهو يفتخر ان هناك إقبالاً على شراء روايته. متابعة قراءة «الرواية».. سواد وجه!

سامي النصف

أن تكون مسلماً عربياً سنياً!

لا إشكال في أن تكون مسلما سنيا هذه الأيام، فأكبر دولة مسلمة سنية هي اندونيسيا لا تعاني شيئا، ومثلها دول مثل تركيا وماليزيا، ولا إشكال في أن تكون هذه الأيام عربيا غير مسلم أو غير سني، الإشكال الحقيقي والمجرب مرارا وتكرارا هو في أن تكون مسلما عربيا سنيا، حيث يعني ذلك الأمر أن بلدك أو مناطقك ستعاني آجلا أو عاجلا من الاضطراب السياسي والحروب الأهلية والعنف والتهجير وغيرها من مواصفات الدمار والخراب.
ففي العراق ما زالت المحافظات العربية السنية هي التي تعاني ومنذ سنوات من الحروب المتتالية والتدمير والتهجير وتهاجم أمام العالم من قبل الجيوش الأجنبية والعربية والميليشيات المسلحة القاطعة للرقاب، وعلى رأسها «داعش»، والطائرات حتى لن يبقى فيها في النهاية حجر فوق حجر.
متابعة قراءة أن تكون مسلماً عربياً سنياً!

علي محمود خاجه

ما راح يستحي

هذا الاتحاد برئاسة طلال هو أكثر اتحاد في تاريخ الكويت تم إغداق الأموال عليه، وكانت النتيجة حصول الكويت على أسوأ تصنيف لها بين المنتخبات، ورغم هذه الحقيقة فإن طلال ومن معه لم يشعروا بالحياء ولا بالعيب بل يستمرئون خداع الناس بحجة عدم وجود ميزانية. "يا وجه استح… يا وجه عيب"… هو أكثر ما قيل لطلال الفهد صدقاً ورسوخاً في الأذهان وعلى الألسنة بعد الهزيمة التاريخية للكويت في كأس الخليج الأخيرة في الرياض، وقد جاءت تلك العبارة الصادقة والمعبرة على لسان الإعلامي المبدع نادر كرم على شاشة تلفزيون الكويت، وهي بالمناسبة جرأة جميلة لعلها تنبئ بنهج جديد لتلفزيون الدولة الذي يصر على تقديم كل الأمور باللون الوردي. على الرغم من تعبير نادر كرم عما يختلج في صدورنا بعد قسوة الهزيمة وتردي المستوى المستمر، فإن الحال لن يتغير وسيبقى طلال ومن معه يتحكمون في مصير الشباب الرياضيين إلى أجل غير مسمى للأسف، والسبب ليس كما يروجه طلال ومن معه بأنهم يفتقرون إلى الدعم المادي الذي يعرقل الإنجاز، فتلك الحجة واهية وبالأرقام وقد كشفها الكابتن عبدالرضا عباس عبر وسائل الإعلام وأيدها كذلك عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة د. جاسم الهويدي. فاتحاد الكرة برئاسة طلال حصل على دعم حكومي طوال مدة تواجده يعادل مليون دينار سنوياً بالإضافة إلى مليوني دينار من سمو الأمير قام طلال بتسجيلها كدين واجب السداد على الاتحاد لطلال، وسيطالب به حتماً متى ما ابتعد عن الاتحاد، كما أن الاتحاد كان يتحصل على مبلغ مالي عن كل مباراة تنقل على شاشات التلفزيون طوال السنوات الماضية، فضلاً عن عقد الرعاية لاتحاد القدم الذي تورطت فيه شركة "فيفا" للاتصالات بمقدار مليون دينار سنوياً أيضاً، بالإضافة طبعاً إلى الغرامات المالية التي تنهال على الأندية المعارضة لطلال ومن معه. بمعنى أن هذا الاتحاد برئاسة طلال هو أكثر اتحاد كرة في تاريخ الكويت تم إغداق الأموال عليه، وكانت النتيجة أن تحصل الكويت على أسوأ تصنيف لها بين المنتخبات، وعلى الرغم من هذه الحقيقة فإن طلال ومن معه لم يشعروا لا بالحياء ولا بالعيب بل يستمرئون خداع الناس بحجة عدم وجود ميزانية. سيستمرون في مناصبهم، لأنه لا أحد يملك أن يزيحهم عنها، فهم يسيطرون على غالبية الأندية التي تصوت لهم لضمان أن تتقاسم معه المناصب والزيارات الخارجية السياحية تحت غطاء الرسمية، وحتى وإن حاولت الحكومة إزاحتهم فقد تمكن طلال وشقيقه الأكبر من تحصين نفسيهما لدى المؤسسات الرياضية الدولية، فأي تعرض محلي سيعني إيقاف النشاط الرياضي دولياً، نعم سيقتل طموح الشباب الرياضيين إن لم يستمروا في مراكزهم رغم الفشل ولن يتغير الحال إلا بقرارات تلغي تلك السطوة، أبرزها الشروع في تخصيص الأندية لإنهاء عبث طلال ومن معه. ضمن نطاق التغطية: إن قارنا في السنوات الخمس الماضية عملاً تطوعياً يقوم به خالد الروضان دون أي دعم حكومي سوى صالة متهالكة بالدعية، وعمل طلال الفهد الذي تحصل على الملايين في نفس الفترة سنستوعب جيداً أن الإدارة أهم من الأموال بكثير، وهو ما يفتقده طلال طبعاً.