إذا كان أذى الكويت وقهرها قد تسبب فيه سابقا سيئ الذكر الدكر صدام، فقد تكفل للأسف الشديد بعض ساستنا وكتابنا بتكملة مسيرة الأذى عبر ما يقولونه ويخطونه في وسائل الإعلام متناسين خير الكويت على مواطنيها من وظائف ورواتب وخدمات صحية وتعليمية وسكنية وحرية معتقد وأمن وديموقراطية ورفاه ورغد في العيش قل وجوده في بلد آخر، وبدلا من الحمد والشكر على النعم نجد الإساءات المتعمدة والضرر الشديد بالقول والكلمة والذي يستخدمه الاعداء ضدنا على طريقة «وشهد شاهد من أهلها».
أعلن كاتب على رؤوس الأشهاد عن قيامه بالشهادة ضد بلده الكويت فيما يخص حقوق الإنسان وهو العالم قبل غيره من موقعه كنائب بأن بلده هي الأرحم والأكثر رأفة بمواطنيها ومقيميها من أي بلد آخر في العالم، وأنه بشهادته تلك سيفقد بلدنا الكويت الكثير من الدعم العالمي لها والذي تعتمد عليه في بقائها وسط الصراعات الحادة القائمة في المنطقة، وقد تعرضها الإدانة للعقوبات الاقتصادية والمالية.
كاتب كويتي آخر كتب مقالا طيرته الصحافة العربية والإسلامية فحواه أن في الكويت شواطئ عراة وأن الفتيات الكويتيات يكشفن عوراتهن في الأسواق العامة كي يقوم الرجال الآسيويون برسم الوشم عليها! وبالطبع أصبحت تلك الشهادة الكاذبة وسيلة للهجوم على الكويت وسبيلا يفقدها تعاطف الشعوب الإسلامية معها.
وكاتب كويتي (صادق) آخر استغل ذات مرة عز الحملة العالمية ضد الإرهاب وضد الإرهابي أسامة بن لادن ليكذب ويطبخ ويزيف استفتاء ذكر ان 90% من الكويتيين يؤيدون الإرهابي أسامة بن لادن وأن الشباب الكويتي يلبس «التي شيرتات» التي تحمل صورته، مظهرا إحداها، وفيما بعد اختلق كذبة أخرى مسيئة للكويت عن تفشي عبدة الشيطان بين شبابنا عبر رشوته بعض الصغار بالمال وإظهارهم في أحد برامجه.
كاتب لم يخجل ذات مرة من أن يعيرنا بمقال منشور في الصحف بأن ولاءنا لا يتعدى العبدلي والسالمي والنويصيب أي حدود الكويت ولم يخبرنا إلى أين يمتد ولاؤه الشخصي، كاتب آخر عتب علينا انتقادنا احدى الدول الخليجية لاستخدامها الطاقة النووية التي انصرف عنها العالم منذ عقود، مدافعا عن تلك الدولة عبر استشهاده بنية الكويت استخدام تلك الطاقة (تحت الدراسة) متناسيا أن تلك الرغبة الكويتية والسعودية أتت كرد فعل وليست فعلا بذاته وتلك عينة بسيطة مما يكتب ولدينا ما هو أنكى وأدهى وأمر.
آخر محطة: هل يمكن أن يضع بعض هؤلاء حبة ملح في عيونهم ويبدأوا كنوع من «التغيير» المستحب الدفاع عن الكويت بدلا من الإساءة المتكررة لها.