سعيد محمد سعيد

الشرطي

 

من نافلة القول، إن الشباب من الجنسين ممن بدأوا عملهم في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ضمن الدفعة الأولى من شرطة المجتمع، وهو المشروع الرائد الذي قدمه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، هم الرعيل الأول الذي نسأل الله أن يقويهم على تحمل الصدمات،، فهؤلاء الشباب، بزيهم المميز وأسلوبهم الأكثر تميزاً في التعامل مع الناس، صدموا أولئك الذين هاجموهم قبل أن يعرفوهم. .. وكثيراً ما سمعت بعض الخطباء، وعلى المنابر، يهاجمون المشروع قبل أن يفهموا منه شيئاً وقبل أن يكلفوا أنفسهم القليل من الوقت للإستفهام والسؤال والإستزادة، حتى تخرجت الدفعة الأولى ونزلت الى المجتمع وبدأت عملها لتجد نفراً من ذوي العقول الصغيرة (حتى وإن كانوا من المتعلمين) ينادونهم بألفاظ جديدة، وغير مقبولة إطلاقاً… (قراريص المجتمع… مباحث المجتمع… جواسيس المجتمع… ورطة المجتمع). خذ المزيد… هناك من يضحك فرحاً وهو يستمع للجهال وهو ينادون شرطة المجتمع بهذه الألفاظ غير اللائقة،، وكأنه يشاهد مشهداً كوميدياً تاق له منذ سنين،، لكن هؤلاء الذين سخروا منهم، أثبتوا أنهم أسمى وأعلى مكانة وأكثر حرصاً على أمن المجتمع من الساخرين والشامتين،، فخلال وقت قصير، تمكن أفراد شرطة المجتمع من قلوب الناس، فتجد هذا (الحجي) يستضيفهم في سوق جدحفص ويسعد برؤيتهم، وتجد ذلك الشاب يوقف سيارته على جانب الطريق ليتحدث مع صديق له انضم لشرطة المجتمع… وتجد شخصاً ثالثاً لا هم له إلا التقلب يميناً ويساراً من شدة الغضب… فتارة يريد العمل في سلك الشرطة، وتارة يتعمد إهانة (البحرينيين) الذين انضموا للشرطة،، قبل سنوات، كنا نسمع من بعض (الأميين) وهو يقول لإبنه الفاشل في الدراسة: «اطلع من المدرسة واذا صار عمرك 18 سنة ضم في الشرطة»… وكأن هذه المهنة، مخصصة لأولئك الذين لا يفكون الخط… هي غير ذلك، ومن يريد التأكد، فيلطلع على الأبحاث والدراسات التي أعدها خريجو شرطة المجتمع