سعيد محمد سعيد

الطرف الثالث

 

الوضع الراهن الذي نعيشه اليوم على مستوى التعامل مع الملفات الحساسة والخطيرة، وما تبعه من مطالبات مشروعة تارة، وغير مشروعة تارة أخرى، يدفعنا دفعاً نحو مواجهة الواقع، واستجلاء الحقيقة والتفكير بصوت عال من قبل الطرفين: الحكومة والمعارضة، وإبعاد طرف ثالث،، الطرف الثالث، الذي من المفترض أن يبعد، طوعاً أو قسراً، هو ذلك الطرف الذي يريد أن يشعل البلاد ويؤجج الساحة. .. وهذا الطرف ليس شخصاً أو جمعية أو تياراً بعينه… إنه يشمل المجموعات التالية: ­ مجموعات من العاطلين المسيسين، ومجموعات أخرى من العاطلين الذين لا يريدون العمل من الأساس، وفئة منهم ممن وجدوا في الصدامات تفريغاً لواقع مرعب يعيشونه في أحضان أسر مضطربة ومفككة، ولعل المقترح هنا اهتمام الجهات ذات العلاقة بالنقطة الأخيرة المتعلقة بحالة الشغب التي يثيرها صبيان وشباب للتنفيس عن مشكلات أسرية… نرجو الإنتباه لهذا الجانب من قبل الباحثين ومن قبل المسئولين الأمنيين أيضاً. (ولا بد من الإشارة الى أن هؤلاء العاطلين، لا يمثلون جمعية أو جهة أو لجنة، إنما يعملون ويصطدمون بأنفسهم أحياناً… فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله). ­ كذلك هناك نواب يفتعلون المشكلات ويثيرون الحزازيات ويشعلون الفتنة أيضاً من خلال مقترحات وتصريحات (يكتبونها هم بأنفسهم في بيوتهم ويرسلونها الى الصحف بعبارات صحافية مثل في رده على سؤال… أو تعقيباً على… المضحك المبكي أنه يسأل ويجيب ويصرح ويرسل للصحافة). ­ مسئولون حكوميون يعاملون المواطنين وكأنهم عبيد وخدم. ­ علماء دين ومشايخ لا يقيسون خطاباتهم وكلامهم. ­ ناشطون سياسيون وحقوقيون من طراز (أراد أن يكحلها فعماها). ­ صحافيون وكتاب يعتقدون أنهم بخطابهم المعقوف يرضون الحكومة،، ­ ناشطون إسلاميون لا يفرقون بين… الحلال والحرام،،