سعيد محمد سعيد

حتى قال الراوي…؟!

يحكى أن العديد من المسئولين في الأمة العربية والإسلامية، ومن لف لفهم من صغار وصغار الصغار من أصحاب المناصب والكراسي والمقاعد والنفوذ، بلغوا حالة من الشعور بأنهم «ملكيون أكثر من الملك» و«رؤساء أكثر من الرئيس» و«سلاطنة أكثر من السلطان» و«قادة أكثر من القائد»، حتى لم يعد بالإمكان التفريق بين أفكار خيرة وأفكار خليفة المفسدين أبوبكر البغدادي.

حتى قال الراوي: إن من بين هذه الفئة من المسئولين الذي لا يستحقون البقاء في كراسيهم لكونهم فاسدين أولاً، ومفسدين ثانياً، ولا أمانة وطنية لهم ثالثاً… من بين هذه الفئة ووسطهم، الدجال والمنافق واللئيم والظالم والجائر؛ ما يجعل الناس في هذه الأمة بين خانع لا حول له ولا قوة، وبين ثائر على الأوضاع المعوجة، لكن السؤال: لماذا يعتبر المسئولون من هذه الفئة كتابات الصحافة وانتقادات المواطنين لهم في مواضع الخلل والتقصير والفساد على أنها خيانة للأوطان؟ من قال إنك أيها «المسئول الفاسد» حين ينتقدك الناس وتفضحك الصحافة لسوء ما فعلت وأجرمت أن في هذا إساءة إلى الوطن؟ في حال أنت وأمثالك المسيئون للوطن حتى وإن سكت عن الوطن والناس وهذه كارثة. متابعة قراءة حتى قال الراوي…؟!

سعيد محمد سعيد

الصادق… صباح الأحمد

«في السنة الماضية، وبهذا الوقت، بحثت عنك كثيراً في المسجد والمستشفيات أبحث عن حبك وحنانك ووجهك فلم تخبرنا بموعد الرحيل»… أحمد الرفاعي.

مؤثرة جداً كانت تلك التغريدة التي كتبها الزميل الإعلامي أحمد الرفاعي ابن الشهيد الإعلامي عبدالحميد الرفاعي، أحد كوكبة شهداء مسجد الإمام الصادق (ع)، في ذكرى التفجير الإرهابي الآثم الذي وقع يوم التاسع من شهر رمضان من العام الماضي وتحديداً بتاريخ (26 يونيو/ حزيران 2015) في منطقة حي الصوابر بدولة الكويت الشقيقة. متابعة قراءة الصادق… صباح الأحمد

سعيد محمد سعيد

مرضى نفسانيون على المنابر

في الأسبوع الماضي تناولت في هذه المساحة (قصة) بعنوان: «سطوة إمام الجامع»، وفي الواقع، لم يكن بعض الإخوة والأخوات القراء إلا متمسكين بفكرة واحدة: ألا وهي أن كل إمام جماعة أو (مطوع) بالنسبة إليهم هو (ملاك طاهر)! ومع أن (القصة) كانت تتحدث عن تجار الدين من الأئمة والدعاة المزيفين ووعاظ السلاطين، لكن للأسف، بعض الناس يعشقون حتى أولئك ويرفعونهم إلى منزلة التقديس… حتى وإن كانوا مجرمين. متابعة قراءة مرضى نفسانيون على المنابر

سعيد محمد سعيد

سطوة إمام الجامع

يُحكى أن أهل بلدة بلغوا مبلغًا من سطوة إمام الجامع… فقد كان نذلًا إلى أبعد حدود النذالة وخسيسًا إلى أبعد حدود الخسة، والأنكى من ذلك والأشد، أن ذلك الإمام لا يتورع عن أكل الحرام وشهادة الزور ونصرة الظالم على المظلوم، حتى عده أهل العلم من الصالحين في تلك البلدة بأنه واحد من كهنة الشيطان.

«ما دمتم تعتبرونه كذلك، وأنتم أهل علم وصلاح وتقوى، لماذا تخرسون إذن ولا تقوون على مواجهته وإبعاده؟ ما الذي يخيفكم منه؟»، سألت إحدى النساء مستنكرة على بعض مشايخ البلدة في مجلسهم صمتهم وجبنهم، فقد انتهك كاهن الشيطان ذاك عرضها بعد أن قتل زوجها وسلب مالها ذات ليلة قبل سنين مضت… وبقيت تلك المرأة تجري كالمجنونة… لم يهدأ لها بال ولن يهدأ إلا إذا نال ذلك الإمام عقابه وتمكنت العدالة من رقبته. متابعة قراءة سطوة إمام الجامع

سعيد محمد سعيد

لماذا يزخر الإعلام بـ «المدمرين»؟

في أكثر من مناسبة، وتحت عناوين مختلفة لمؤتمرات وندوات واجتماعات على المستويين المحلي والخليجي عقدت على مدى السنوات الخمس الماضية ولاسيما على صعيد مهددات الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، كنت انتهز الفرصة لتوجيه بعض الأسئلة لعدد من المسئولين الذين يحضرون تلك الفعاليات، وتحديدًا في شأن عدم جدية مكافحة الطائفية ومنابر التكفير، وعادة ما يكون الجواب: «كلنا ضد الطائفية والتكفير والتشدد… وكلنا مسئولون عن حماية مجتمعاتنا منها»، لكن على أرض الواقع، ليس هناك ما يبثت هذا الكلام مع شديد الأسف.

حتى الأسبوع الماضي، وتفاعلًا مع مقال :»المحرضون… المجرمون المسكوت عنهم» المنشور يوم السبت (21 مايو/ أيار 2016)، كان القراء الكرام يلتقون عند محور مهم وهو أن فئة الطائفيين والمحرضين – أيًّا كان انتماؤهم المذهبي – وكذلك التكفيريين والمتشددين وأهل التطرف، نشطوا في السنوات الأخيرة بشكل مثير للقلق على مستوى الخليج والوطن العربي والإسلامي، ففي هذه الحقبة التي تتطلب خطابًا دينيًّا معتدلاً ومسئولاً، وتحتاج إلى إعلام إنساني وطني جامع، تقافز التكفيريون والمحرضون والمتشددون بأسلوب (تجار الدماء) في وسائل الإعلام، ومنها وسائل إعلام خليجية وعربية وإسلامية رسمية للأسف، لكي يبثوا سمومهم! وكأن المطلوب منهم هو تمزيق المجتمع، مع أن السلطات قادرة على الوصول إليهم بكل سهولة، وليس المطلوب طبعًا التنكيل بالناس لمجرد الشك والظن، بل إنزال العقوبات وفق القانون على من تثبت عليه تهم تهديد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، لا أن يكون التطبيق مزاجيًّا على طائفة دون أخرى، ومذهب دون آخر. متابعة قراءة لماذا يزخر الإعلام بـ «المدمرين»؟

سعيد محمد سعيد

المحرضون… المجرمون المسكوت عنهم!

على رغم أن حجم المشاركة في وسم حملة «حساب_المحرضين» على شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني لا يبدو «هائلاً»، إلا أن الفكرة في حد ذاتها جريئة وتحظى بالتفاعل الملفت من جانب الخليجيين تحديداً دون غيرهم، بل ومن جانب أبناء السعودية أكثر من أية دولة خليجية أخرى.

أبرز المحاور التي طرحها، ولايزال يطرحها المشاركون في الحملة على حساب التغريد «تويتر» على سبيل المثال، وجهت خطاباً للحكومات الخليجية والعربية، وربما تأتي الحكومات الخليجية في المقدمة لأن كبار المحرضين يعيشون في هذه البلدان متنعمين وضحاياهم إما تحولوا إلى أشلاء أو قابعين في السجون، ولذلك فإن تأكيد داعمي الحملة على أن المحرضين هم السبب الرئيسي فيما آلت إليه أمتنا من خراب وتشريد وقتل ودمار ومازالوا يمارسون جريمة التحريض، ولابد من أن ينالوا جزاءهم لأنهم أجرموا وطغوا وأفسدوا وتاجروا بالدين ورموا بالشباب في التهلكة، بل إن الكاتب والباحث عبدالعزيز الخميس تساءل بوضوح: «اتهامات واضحة وأدلة ناصعة وضحايا أمامنا، ولا يتم التطرق لأسماء المحرضين ويتم فضحهم ولا أفهم لماذا لا يقدم المحرضون للعدالة؟»، زد على ذلك أن الشيخ سليمان الطريفي، وهو متقاعد من وزارة الشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية كتب تغريدة قال فيها: «قبل كل شيء، لابد من سن قوانين واضحة تتعلق بعدم التحريض خلال الأحداث في خطب الجمعة ووسائل الإعلام ثم بعد ذلك يُحاسب المحرضون»، لكن الغضب ضد أولئك يتواصل ويتضاعف ولاسيما من جانب الضحايا وذويهم، فالمحرضون والمتطرفون بين أولادهم وفي قصورهم مرفهون، ومن يصدقهم ليس أمامه إلا الموت. متابعة قراءة المحرضون… المجرمون المسكوت عنهم!

سعيد محمد سعيد

هل الحقوقيون في الوطن العربي… شياطين؟

مع شديد الأسف، ما كان لأوضاع المؤسسات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الوطن العربي والإسلامي أن تصل إلى ذروة «الانتهاك» من جانب الكثير من الحكومات، على أن النظرة التي كان الكثير من المواطنين يأملونها من تلك الحكومات، هي تجسير العلاقة بثقة متبادلة، سواء كانت تلك العلاقة مع المنظمات الحقوقية الحكومية أم غير الحكومية… لكن ذلك ليس مواتياً؟ ونحسب أن الصفة التي تنظر بها الحكومات للحقوقيين وكأنهم «شياطين»؟ متابعة قراءة هل الحقوقيون في الوطن العربي… شياطين؟

سعيد محمد سعيد

سمعاً وطاعةً يا مولاي… سنوقف المطر!

«أيها القادة والزعماء: إحذروا المبخِّرين والمبجِّلين والمطبّلين والمزورين والمهرجين… إحذروا المنافقين»

الكاتبة اللبنانية أمل زيد

***

يقال والعهدة على الراوي، أن أحد الأمراء خرج في رحلة صيد مع حاشيته، وكان ذلك الأمير يكره المنافقين لكنه يتسلى بنفاقهم، فمر ذات يوم من أيام رحلته على وادٍ بهيج الخضرة والماء، فطاب له المكوث في ذلك المكان للصيد، وأمر أحد حاشيته – واسمه خباب – بأن يأمر الغلمان لنصب الخيام فبادره بالقول: «سمعاً وطاعةً يا مولاي.. إنما نحن رهن إشارتكم». وما هي إلا سويعات حين انتصف النهار حتى هبت ريح عاصفة واضطرب الطقس وتساقط المطر، وكان الأمير مستمتعاً ضاحكاً فهمس إلى أحد خلص أصدقائه بالقول: «أترغب في أن تدرك معنى القلوب الفاسدة؟»، فتبسّم صاحبه وقال: «بلى يا سيدي»، فهتف الأمير مناديا ذلك الرجل وقال له: «يا خباب.. مر غلمانك بأن يكفوا عنا العاصفة ويوقفوا المطر»! فردّ ذلك الخباب بالقول: «سمعاً وطاعةً يا مولاي.. إنما نحن رهن إشارتكم»! متابعة قراءة سمعاً وطاعةً يا مولاي… سنوقف المطر!

سعيد محمد سعيد

آمنا بالله… «بصوتك تقدر»!

يحق لكل من قرر المشاركة في الانتخابات، سابقاً ولاحقاً، أن يكون محترم الرأي محفوظ الحقوق، وكذلك الحال بالنسبة لمن قرّر المقاطعة (سابقاً ولاحقاً)، أن يكون كذلك، له احترامه وحقه فصوته أمانة، حتى لا يضطر إلى أن يقف اليوم على مشارف الصدامات والخلافات تحت القبة التشريعية ويقول: «الحمد لله لم انتخب أحداً»، حتى لو عض الآخر على أصابع الندم وقال: «هؤلاء الذين (بصوتي أوصلتهم.. وبهم أقدر!)»، وربما رأى ثالث أن من انتخبهم هم بالفعل (اختيار موفق صادق)، وهم بالفعل يمكنونه من أن يترجم عبارة: «بصوتك تقدر» من مجرد شعار إلى تطبيق واقعي له ثماره. متابعة قراءة آمنا بالله… «بصوتك تقدر»!

سعيد محمد سعيد

دبي…

كان صديقي الإماراتي يعبر عن هزيمته (مازحًا) حين تحدث عن (خسارته للرهان)، لكنه في غاية الاعتزاز! الرهان كان على جهود سلطات الدفاع المدني والشرطة وكل مرافق وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة في حادثة احتراق أحد الفنادق في يوم الخميس (31 ديسمبر/ كانون الأول 2015)… أي في احتفالات رأس السنة، وكيف كانت حرفية عمل شباب الإمارات في تلك القطاعات على رغم صعوبة الموقف.

ولب الرهان كما أخبرت بعض الأصدقاء حينها، أن جهود هذه القطاعات (ستكون ضمن قائمة المكرمين للأداء المتميز في دبي وهم يستحقون ذلك)، ولم يكن أحدهم يتوقع أو حتى يتفاعل مع الفكرة! فمن جهة، ما قامت به تلك الجهات هو من صميم عملها وواجبها، ومن جهة أخرى، فإن هذا القطاع لم يكن يومًا يحظى بالتكريم الكبير. متابعة قراءة دبي…