سعيد محمد سعيد

صناديق الفساد العربي

ربما كان السبب في انتشار مقابلة تلفزيونية مع النائب العراقي مشعان الجبوري، عضو لجنة النزاهة بالبرلمان العراقي، هو الصراحة المذهلة والمفاجئة والتي وجد فيها آلاف الناس «كشفاً واضحاً» لأسباب الفساد، ليس في العراق فحسب، بل في كل العالم العربي والإسلامي.

العراق الشقيق، تحيطه المآسي من كل حدب وصوب… مراحل سياسية متعاقبة ذاق فيها الشعب العراقي الويل منذ الحرب العراقية الإيرانية إلى الغزو الصدامي الغاشم للكويت إلى الاحتلال الأميركي، ثم لايزال هذا الوطن الجريح ينزف دماً من كل أنحائه: «داعش» والميليشيات المسلحة والإرهابيون وتجار الأسلحة من جهة، ومن جهة أخرى، الأزمة الاقتصادية الكبرى المصحوبة بكارثة «الفساد» الذي ليس له مثيل حتى الآن… كيف؟ متابعة قراءة صناديق الفساد العربي

سعيد محمد سعيد

توصيات أمير الكويت الأربع

في غضون السنوات الخمس الماضية، أي مع اضطرب الأوضاع سياسياً ومطلبياً واجتماعياً واقتصادياً في العديد من الأوطان العربية مع موجة ما اصطلح على تسميته «الربيع العربي»، وبالطبع أنا أفضل تسميته ربيع المطالبة بالحقوق المشروعة، في غضون تلك السنوات، واجهت دولة الكويت ثلاث جبهات تهديد.

الجبهة الأولى، هي الخلايا والمجموعات الإرهابية أياً كان انتماؤها المذهبي والسياسي، أما الجبهة الثانية فهي التي تشكلت من أفراد – داخل وخارج الكويت – ممن بدا واضحاً أنهم يطلقون كلمات حق يراد بها باطل ومنهم من تمت محاكمته بتهمة تهديد السلم الاجتماعي والأمن الوطني، ومنهم من عمل بنشاط واضح لإحداث «خلخلة مربكة» على الساحة الداخلية خاصة أولئك الذين «يستمتعون بالنحر»، وتأتي الجبهة الثالثة، وهي جبهة التهديد «المفيدة»، ونقصد بها الأصوات التي حذرت وهددت ونبهت الحكومة الكويتية للاهتمام بقضايا حقوق الإنسان ومكافحة الفساد والمفسدين وردع المؤججين والمؤزمين… لكن حكمة قيادة دولة الكويت بقيادة سمو الأمير صباح الأحمد الصباح، الله يرعاه، تعاطت بهدوء وتخطيط مع كل تلك الأحداث والتي لايزال بعضها يشكل مصدر تهديد إلا أنها تحت النظر… وبحكمة أيضاً. متابعة قراءة توصيات أمير الكويت الأربع

سعيد محمد سعيد

آليات ثقيلة تخنق «الدراز»!

لا أظن أبداً أن أحداً من أهالي الدراز، صغاراً أم كباراً، نساءً أم رجالاً، سيرفضون إطلاقاً، أن تكون (ديرتهم) جزءاً مهماً داعماً لمراحل إنشاء المدينة الشمالية التي تمثل أحلام الكثير من المواطنين وآمالهم في الحصول على بيت العمر، لكن في الوقت ذاته، لا يمكن التضييق عليهم أكثر فأكثر بالآليات الثقيلة من أساطيل الشاحنات الثقيلة والصهاريج التي لا مخرج لها إلا شارع (البريد) في مجمع 540. متابعة قراءة آليات ثقيلة تخنق «الدراز»!

سعيد محمد سعيد

«مسئولون»… لا يستحون!

بمجرد القليل من الرصد في عدد من الفضائيات العربية الشهيرة، يمكن اكتشاف نمط من المسئولين العرب الذين أقل ما يمكن أن يوصفوا بأنهم «لا يستحون»! ولاسيما إذا ما كان الحديث يدور حول الطائفية وأثرها المدمر، حيث لابد لأولئك أن يجعلوا «طائفة محددة» هي المجرمة: تصريحاً أو تلميحاً… همزاً أم لمزاً.

ذات مرة، قابلت شخصياً أحد أولئك بعد فترة وجيزة من (إلقائه قائمة من التهم والافتراءات في إحدى لقاءاته)، والتي كان يصفها المقربون منه بأنها «قنابل قصفت الصفويين وأتباعهم في منطقة الخليج العربي)، ووجهت له اللوم على هذا الأسلوب الذي لا يليق به ولا يليق حتى بمن طلب منه أن يفعل ذلك، وإذا به يعانقني، ولا أحسبه صادقاً إطلاقاً ويقول: «لا… نحن لا نقصدكم أنتم إخواننا… نقصد أولئك الذين يرتمون في أحضان الصفوية»، ومع أن حديثك يا صاحبي كان فيها توجيه التهم الجماعية والافتراءات العامة الشاملة، إلا أن حجته هذه سقطت، ولم يكن له بد إلا من القول إنه ربما خانه التعبير. متابعة قراءة «مسئولون»… لا يستحون!

سعيد محمد سعيد

امرأة بحرينية… وحسب!

ربما أضافت إليها تجربتها الخيرية في أشهر رمضان المبارك الماضية أفكاراً جديدة تسهم من خلالها مع مجموعة من أخواتها المتطوعات في تقديم المساعدة للأسر المحتاجة ما أمكن ذلك، فمن جمع الملابس الزائدة عن الحاجة إلى توفير المتيسر من الأجهزة المنزلية، إلى فكرتها الجديدة وهي إعانة الأسر المحتاجة من خلال برنامج «إعادة التدوير».

هذا النموذج من النساء البحرينيات، على رغم ظروف حياتهن الصعبة ومعظمهن لا يعملن أو يعملن في وظائف بسيطة، يمثلن كل امرأة بحرينية، فنحن في المجتمع البحريني نفتخر أن النساء كان لهن ومازلن، أيادٍ ممدودة بالخير، ومهما تواترت الأزمنة واحتقنت الظروف، إلا أن اللغة الإنسانية البحرينية الأصيلة تطوف مناطق البحرين من دون حواجز المذهب والطائفة والتهم والازدراء والأفكار الدنيئة. متابعة قراءة امرأة بحرينية… وحسب!

سعيد محمد سعيد

من أجل عيون «الوطن»

بين الكثير الكثير من الأوراق المهمة المتراكمة، مازلت احتفظ بالعديد من الأوراق الكفيلة إخراج الوطن من مأزقه وأزمته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولا سيما تلك الأوراق التي تنطلق من قاعة نادي العروبة، هذا لو وضعت الجهات الرسمية تحديدًا (اعتبارًا) لأهمية ومضامين تلك الأوراق التي صاغتها عقول بحرينية.

بالطبع، في ظل الأوضاع المضطربة والمقلقة حولنا، ومع ازدياد تعقيدها ومخاطرها، ومن أجل عيون الوطن الغالي، نحن في أمس الحاجة إلى كسر وتجاوز كل الأقفال التي تمنع الوصول إلى رؤية تحفظ بلادنا وتفتح أمامنا مسار المستقبل الآمن، ولهذا، فإنني سأعود إلى ندوة :»الوحدة الوطنية والتفكير في بناء جديد» يوم (18 فبراير/ شباط 2014)، ففي تلك الندوة طُرحت ورقتان لمفكرين بحرينيين، هما المفكر علي محمد فخرو، وأستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة البحرين باقر النجار، يمكن اعتبارهما مرجعًا مهمًّا إذا ما كان في النية (حقيقةً) إنهاء وجع الوطن. متابعة قراءة من أجل عيون «الوطن»

سعيد محمد سعيد

ممنوع معانقة «فلذات الأكباد»؟

كمواطنين عرب ومسلمين، جرفتنا الأحداث الدامية في جسد الأمة، وأصبحنا نزداد ألمًا ولوعةً وحزنًا وأسىً وقسوة! بالتأكيد، القسوة أمرٌ كريه مقيت، لكنه أصبح مفروضًا على مجتمعات تعيش نزف الدماء والنحر والقتل والطائفية والفساد والظلم والجور، وكل ذلك، مع شديد الأسف، باسم الدين والجنان والأمة والحق والتوحيد والعدالة.

على أن صورة من تلك العدالة، أو على الأقل، الشعور بالإنسانية تجاه معنى العدالة، حين يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني، تكاد تكون متوارية تمامًا! هي متوارية من الإعلام العربي والإسلامي وكذلك غائبة عن الساحات والندوات وحاضرة ربما بين أيدي المتناحرين، ومن بينهم دون شك، مئات الفلسطينيين الذين تركوا شرف الدفاع المقدس عن وطنهم المحتل تحت نير الصهاينة، وأصبحوا يفجرون ويفتكون بالناس في أكثر من مكان، وخصوصًا… العراق. متابعة قراءة ممنوع معانقة «فلذات الأكباد»؟

سعيد محمد سعيد

ثمانون مليون وظيفة!

قبل الانتقال إلى ذلك الرقم (الضخم المذهل)… 80 مليون وظيفة على مستوى العالم العربي! لا بأس بمشاهدة صورة في غاية الأهمية منقولة من معرض الوظائف في قطاع السيارات الذي نظمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يومي الثلثاء والأربعاء (23-24 فبراير/ شباط 2016)، وأوضح زوايا الصورة هو الإقبال من جانب الشباب البحرينيين من الجنسين للتعرف على الشواغر المعروضة.

إن سلسلة المعارض والفعاليات التي تنظمها مختلف الجهات كالوزارة و(تمكين) والمحافظة الشمالية وغرفة تجارة وصناعة البحرين وبعض منظمات المجتمع المدني تتطلب، حتى تنجح، مساهمة أكبر من جانب الدولة ومن جانب شريحة أكبر من مؤسسات وشركات القطاع الخاص والمصارف لتقديم فرص عمل بامتيازات تناسب مؤهلات الباحثين عن عمل سواء من حملة الثانوية العامة أو حملة الشهادات الجامعية، أو حتى الشريحة التي لم تكمل تعليمها ولم تكتسب مهارات مهنية، وهذا الأمر له ارتباط دون شك بالتحولات الاقتصادية والنشاط الاستثماري، إلا أن قضية العاطلين عن العمل من أبناء البلد لابد أن تكون في أعلى قائمة الأولويات، وأن تحظى بأكبر قدر من التخطيط والاهتمام من جانب الدولة. متابعة قراءة ثمانون مليون وظيفة!

سعيد محمد سعيد

«مجانين الخليج»… أعقل العقلاء

بالتأكيد، لم يكن الباحث الأكاديمي الكويتي محمد الرميحي، وهو أستاذ وكاتب وإنسان صاحب مواقف لا نفاق فيها ولا (صبغ بروش)، لم يكن يقصد المفكرين والسياسيين والناشطين الحقوقيين والداعين إلى الإصلاح في دول الخليج العربي حين استخدم المثل الشعبي: «جود مجنونك لا يجيك إللي أجن منه»، فهؤلاء أصحاب الدعوات الصادقة الخالصة هم أعقل العقلاء بالطبع.

الأصوات المطالبة بالعدالة الاجتماعية والإصلاح وتعزيز الديمقراطية في دول الخليج العربي – من مختلف التيارات والطوائف والانتماءات – إنما هم في نظر الكثيرين، وأنا واحد منهم، ليسوا دمى في يد الغرب أو أتباعا أو أذنابا أو ذوي أجندات خارجية كما جرت العادة (المكررة الكريهة) في الإعلام، لوصف أي صوت يرتفع مناهضًا غياب العدالة وانتشار الفساد والظلم وانتهاك حقوق الناس، بل هم «صمام أمان» حقًا، وما الدور الذي يقومون به إلا أصدق دليل على وطنيتهم وتفانيهم وإخلاصهم لأوطانهم. متابعة قراءة «مجانين الخليج»… أعقل العقلاء

سعيد محمد سعيد

كابوس مواطن بحريني (5)

الجزء الأخير من الحلم الكابوس: تساءل الكثيرون عن سر اختفاء الخالة (العجوز أم عكاز)، حتى أولئك الذين (صادهم الراش) بضربات عكازها، كانوا (يهمزون) رؤوسهم ويسألون السؤال ذاته؟ وأنا من بينهم أيضًا… ألست مواطنًا بحرينيًّا؟

«خلاص… لم تروني بعد اليوم، جئت لألقي عليكم الحجة وأختفي إلى الأبد… خاطبتكم أكثر من مرة… أيها البحرينيون.. أيها البحرينيون.. وكأن على رؤوسكم الطير! عيونكم مفتوحة نحوي وعقولكم (ما أدري وين هايمة)! ما منكم رجاء ولا فائدة… عمومًا، هذا آخر لقاء لي معكم، وسأتلو عليكم آخر خطاب». عاد ذلك الرجل المجهول الذي ترك الهضبة بالأمس… هو ذاته الرجل الذي كان يخطب فينا منذ بداية الحلم / الكابوس… والذي لم نفهم منه شيئًا سوى أنه كان يريد أن يتكلم ولا يتكلم! والغريب، أنه لم يرجع لوحده، بل عاد ومعه ذلك الخروف الذي هرب من الخيشة… البعض منا غضب وصرخ حتى تطاير الشرر من عينيه، والبعض منَّا ضحك بشكل هستيري (وانبطح أرضًا) والبعض الآخر أخذ قراره الأخير وفرَّ من المكان… كان البعض يترك المكان مفردًا والبعض الآخر في مجموعات، أما الذين بقوا فكانوا يحملون بصيص أمل لما بلغوا من الحيرة مبلغًا جعلهم يرون مستقبلهم ومستقبل بلادهم غامضًا. متابعة قراءة كابوس مواطن بحريني (5)