عبداللطيف الدعيج

أعلنها يا بو عبدالعزيز

السيد احمد السعدون يعيد مراجعة مواقفه ويتفحص بامعان –هذه المرة – مَن حوله من مؤيدين ومعارضين. ويصدر احكاما قطعية على الاطراف والمجاميع السياسية من واقع تعامله معها ومن خلال ملاحظاته الخاصة. متابعة قراءة أعلنها يا بو عبدالعزيز

عبداللطيف الدعيج

في الدول المكتملة النمو

في الدول المكتملة النمو، التي نسميها عادة بالدول الراقية. تتولى هناك الحكم او قيادة وادارة المجتمع مؤسساته المدنية والرسمية. اي ان الادارة هناك جماعية، تتعاون ويكمل بعضها بعضا. عندنا لم يكتمل بعد نمو مؤسسات المجتمع المدنية او الرسمية. لهذا نحن نعتمد بشكل كبير على الافراد. وننتظر من القياديين ومن تصدوا لشؤون الادارة ان يتولوا وحدهم انجاز المطلوب من اعمال. من هنا وبقوة الواقع «المريض» – وليس بالضرورة سعيا مقصودا من احد – يتم تأليه الافراد وتعظيم شأنهم وإلصاق كل انجاز، جماعيا كان او فرديا، بهم. اما الاخفاق فانه يتم التغاضي عنه بوصفه امرا محتما او نتيجة تدخل عوامل اجنبية عدوانية، عادة الاستعمار والامبريالية، التي هي خارج سيطرة القائد الملهم.
متابعة قراءة في الدول المكتملة النمو

عبداللطيف الدعيج

صباح الأحمد أكبر من هذا..

الملاحظ انه منذ ان تولى حضرة صاحب السمو مقاليد الامور وهناك محاولات لتفخيم وتعظيم المناسبات المتعلقة بشخص سموه. لقد ارتفعت «جداريات» في الكويت هي الاولى من نوعها في ظاهرة فريدة وجديدة عندما تسلم حضرة صاحب السمو مسند الامارة. ولم تكن تلك «جداريات» تهنئة وقتية وعابرة، بل بدت لنا في وقتها أعمالا دائمة وقطعا راسخة. لهذا انتقدناها بوصفها «بدعة» . لم تتعود عليها الكويت ولا يجدر بها ان تبدأ. وقد تم بالفعل إزالة تلك الجداريات بأمر من حضرة صاحب السمو كما بدا وقتها.
متابعة قراءة صباح الأحمد أكبر من هذا..

عبداللطيف الدعيج

دعوا الناس تختار مذاهبها

بـ«اسكات» وبلا ضجة او حتى مقدمات مرر مجلس الامة مبدئيا قانون محكمة الاسرة. تحت هوس الانجاز وتحقيق ما عجزت او تخلفت مجالس الامة السابقة عن تحقيقه، اصبحت عملية التشريع «سوق ماصلي».

في شرح وتوضيح قانون محكمة الاسرة تقرر المذكرة التفسيرية له بان اختصاص القانون سيشمل «كل الكويتيين وغير الكويتيين، أيا كانت ديانتهم أو مذاهبهم». من دون شك فان تحقيق الوحدة الوطنية او صهر الناس ايا كانوا في بوتقة واحدة، لا شك ان هذا امر ضروري وحضاري. لكن يشرط ان يتم هذا الصهر برضا وقناعة من تم صهرهم وصبهم بقوة القانون. اما ان يتولى اعضاء مجلس الامة فرض رؤاهم وقناعتهم الخاصة على بقية خلق الله، خصوصا من حرمهم مجلس الامة وقوانينه من المشاركة في الترشيح او الانتخاب، فان هذا في النهاية تعسف وفرض بالقوة لرؤى ومعتقدات اعضاء مجلس الامة على الغير. بل في امكاننا التمادي دون خشية من المبالغة او الانحراف والزعم بانه «اسلمة» بالقوة للغير، وفي حالة المواطنين من غير اتباع المذهب المالكي او «الجعفرية» بالذات فانه فرض بالقوة للمذهب السني عليهم. متابعة قراءة دعوا الناس تختار مذاهبها

عبداللطيف الدعيج

تلك العصا.. من هذه العصية

حتى الآن صدر اكثر من حكم قضائي يقضي بادانة وتغريم وزراء في الحكومة الحالية، وآخرها حكم الاول من امس بانصاف السيد سامي النصف. وحتى الآن لم يحدث شيء.. ومرت الاحكام او تم تجاهلها دون تعليق او توضيح من الوزراء المعنيين. كل هذه الاحكام كانت في قضايا اثارت ردودا سياسية. وكان لها حسب ادعاءات المستفيدين منها او وفقا لما اثير بشكل وطني واسع، كان لها اسباب سياسية ودوافع «عامة»، لها تأثيرها وامتدادها الوطني.
متابعة قراءة تلك العصا.. من هذه العصية

عبداللطيف الدعيج

«بتروسنتيم»

الارتفاع المذهل لأسعار النفط بدأ في السبعينات بمساهمة ملحوظة، ان أسعفتني الذاكرة، من شاه ايران الاخير. وأعطت تهديدات المقاطعة العربية او بالاحرى الخوف من تنفيذها، دفعة قوية لارتفاع اسعار النفط، خصوصا مع وبعد حرب اكتوبر 1973. لكن الارتفاع الحقيقي حدث في بداية الثمانينات، حيث وصل سعر البرميل الى سعره الحالي، اي بين الاربعين والخمسين دولارا. بالمناسبة في الستينات كان سعر برميل النفط اقل من سعر البصل.. على ذمة «الحكم دروزة» في كتابه «فلسطين.. هكذا ضاعت وهكذا تعود».
متابعة قراءة «بتروسنتيم»

عبداللطيف الدعيج

الاستقصاد المتواصل لحرية التعبير

لا شك ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان، رحمه الله، شخصية عالمية، لها وزنها وتأثيرها المميز. ولاشك ايضا ان المرحوم كانت له انجازات مميزة في المجتمع السعودي، حيث شهدت المملكة العربية السعودية في عهده انفتاحا على الكثير من الظواهر العصرية وانفراجا ملحوظا في العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية. هذا بالاضافة، بالطبع، الى تسارع التنمية والعمران.
متابعة قراءة الاستقصاد المتواصل لحرية التعبير

عبداللطيف الدعيج

الحرية للمسلم.. بس

الدول التي يطلق عليها، عادة، الدول الإسلامية أو العربية، جميع هذه الدول أدانت وفقاً لها جريمة «شارلي هبدو». وجميع هذه الدول ووفقاً لها، أيضاً، أدانت «شارلي هبدو» نفسها. هذا يعني أن هذه الدول تمارس «الهرطقة» أو النفاق. فهي تدين الجريمة التي ارتكبت بحق محرري المجلة الفرنسية، لكنها تدين وبنفس الشدة والحماسة محرري الجريدة الذين استفزوا – كما تعلن هذه الدول – «ضحاياهم» من المسلمين الأبرياء. أي أن المجرم الحقيقي، في نظر هذه الدول ومواطنيها بالطبع، هم محررو المجلة الفرنسية، فهم من بدأ العداء، وهم من استثار البسطاء الأبرياء من منفذي العملية الإجرامية، أو الانتقامية، حسب ما تطرح هذه الدول وبقية تابعيها. أي وبالعربي الفصيح، واحدة بواحدة «والبادي أظلم».
متابعة قراءة الحرية للمسلم.. بس

عبداللطيف الدعيج

انتحار سياسي وديني

انا كتبت مقال امس الاول «حلاة الروح» بعجالة تحت الانطباع العفوي بأن كتلة الاغلبية «البائدة» ستتجمهر في ساحة الارادة انتصارا لرسول الله يوم امس الاول الاثنين. لم يخطر ببالي ان الجماعة «ماخذين راحتهم»، وان الغيرة المزعومة على رسول الله عندهم منضبطة ومضبطة او بالاحرى مسيسة. وان الدعوة هي للتجمهر بعد اسبوع من الآن. فهم يريدون ان يحشدوا، او هكذا يتراءى لهم، فالانتصار للرسول والرد على هجمات الشرك والكفر مبرمج ومسيس عندهم. وليس رد فعل طبيعياً وعفوياً. هو بحاجة الى حشد وتنظير ودعوات حاله حال اي امر او موضوع سياسي ينظرون وينظمون له.
متابعة قراءة انتحار سياسي وديني

عبداللطيف الدعيج

«شيعة وسنة.. على السّنة»

نحن، وهذا في الواقع امر غريب جدا، لا يزال لدينا تحفظ ان لم يكن عداء سافر لحرية الرأي وحق التعبير، بغض النظر عمن نكون والى من ننتمي. نحن جميعا نتمتع بقدر مهول – بحكم التنشئة او الانتماء – من العداء لحرية الفكر وللبحث العلمي ولكل ما ينتهي في نهاية الامر او حتى بدايته للتشكيك في موروثنا او اثارة التساؤل حول مصدر ما نعتنق من عقيدة او نحتضن من تقليد. متابعة قراءة «شيعة وسنة.. على السّنة»