عبداللطيف الدعيج

من حلاة الروح

ضاقت بهم الدنيا، وانفل الناس من حولهم. وجدوا انفسهم بطالية، حالهم حال الاغلبية المضللة التي تتبعهم. فقرروا دخول سوق الدين، طالما ان السوق رائج هذه الايام، والناس شهيتها منفتحة اصلا لتقبل اي شيء، حتى لو كان برداءة وسخافة طرح الاغلبية النيابية.
متابعة قراءة من حلاة الروح

عبداللطيف الدعيج

الديموقراطية للديموقراطيين

عندما طرح بعض المتحمسين مطلب «الحكومة المنتخبة»، اي ان تحكم البلد وتدير شؤون خلق الله حكومة تشكّل بقوة القانون والدستور من ممثلي «الاغلبية النيابية المنتخبة»، كنا اول من عارض ولا يزال ذلك المطلب «الديموقراطي» وتصدى له. ليس لان مجتمعنا وشعبنا وبالتالي ناخبينا ليسوا مهيئين لذلك وحسب، مع ان هذا صحيح وزيادة، ولكن بالاساس لان هناك انتهازية واقتناص فرص في هذا المطلب، ولن امضي بعيدا في تفنيد هذا المطلب او تأكيد شرعية معارضتنا له. فنشاط وسيرة الاغلبية غير العطرة في مجلس 2012، وخصوصا قانون اعدام المسيء، تؤكد ذلك.
متابعة قراءة الديموقراطية للديموقراطيين

عبداللطيف الدعيج

حمد النقي سجين رأي

اذا سلمنا بان سجين الرأي هو من عبر عن رأيه بطريقة سلمية دون إيذاء احد او حتى تحريض على ايذاء احد، فان حمد النقي سجين رأي. ليست العبرة بموقفنا من الشخص او تقييمنا لـ «رأيه». وليس من المفروض ان يحدد انطباعنا الخاص او قيمنا الذاتية وضعه. ولا حتى الوسائل التي استخدمها للتعبير عن هذا الرأي، طالما ان هذه الوسائل لم تشكل «فعلا» ملموسا على احد. متابعة قراءة حمد النقي سجين رأي

عبداللطيف الدعيج

لا التقتير ولا الترشيد هما الحل

المتابع للإجراءات الحكومية لمواجهة انخفاض اسعار النفط والعجز الواقعي الذي بدأ يظهر في الميزانية، المتابع يلاحظ هنا ان الاجراءات الحكومية منصبة حتى الآن على التقتير والترشيد في الخدمات الحكومية، بالاضافة الى النشاط المتواصل لتصحيح اسعار بعض السلع والخدمات.
متابعة قراءة لا التقتير ولا الترشيد هما الحل

عبداللطيف الدعيج

إنها حرية التعبير أيها المتذاكون

يبدو ان هناك من لا يفهم او لا يمكن ان يفهم من اغلبية بني يعرب. ومن يدري فقد يكون عدم الفهم تظاهرا للهروب من المواجهة، او وسيلة بدائية بالطبع لحصار انتصارات الخصوم. حتى الآن هناك الكثير ممن يدعي الفهم، على صفحات الجرائد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يواصل هؤلاء حملة استنكار، وفي الغالب اشمئزاز، من التظاهرة المليونية التي جرت في باريس ومن مشاركة او تعاطف بعض العرب معها.
متابعة قراءة إنها حرية التعبير أيها المتذاكون

عبداللطيف الدعيج

من يقتل ومن يجلد ومن يسجن سواء

اذا كانت شعوب بني يعرب وامة محمد لديهم ازدواج شخصية عندما يتعلق الامر بالحريات، وحرية التعبير بشكل خاص، فان حكومات هذه الشعوب لديها هذه الازدواجية بشكل اوضح وحتى اكثر بشاعة. حكومات الدول العربية التي ادانت عملية «شارلي هبدو» واستنكرت العمل الاجرامي الذي قام به الاخوان «كواشي» او ايا كان اسمهم هي ذات الحكومات التي تضطهد المعبرين عن رأيهم ملاحقة وسجنا وحتى جلدا وتحقيرا. حكومتنا حتى لا نروح بعيد، وحتى ايضا لا نسجن او نضطهد بحجة تعريض امن الدولة للخطر لاننا عرضنا علاقات الكويت للقطع مع دولة شقيقة. حكومتنا نددت واستنكرت العملية في وقت اضطهدت فيه الخارجية مبارك الدويلة واعتقلت النيابة صالح الملا.

اذا كانت حكومتنا تستنكر فنحن من حقنا ان نسأل.. من يربي ويعلم الناس العداء لحرية التعبير. من لقنهم وحفظهم ان ليس من حق الغير انتقادهم او التعرض لما يؤمنون به او يقدسونه؟. في دول بني يعرب وامة محمد كل شيء مقدس. وكل شيء محصن ضد حرية التعبير. خصوصا التراث والمعتقدات. بل وكما بيّنا سابقا كل شيء منزه عن النقد، ومحصن ضد الانتقاد. اجتماعيا او دينيا او سياسيا. متابعة قراءة من يقتل ومن يجلد ومن يسجن سواء

عبداللطيف الدعيج

يا أعداء الحرية.. عودوا إلى بيوتكم

مسلم البراك وأحمد السعدون ومن هم على شاكلتهما من مواطني بني يعرب او امة محمد تجمعوا للاعتراض على اعتقال صالح الملا. وطبعا مسلم بالذات لم ينس ان يخصص مجمل المناسبة لموضوعه المفضل وهو التنديد بسراق المال العام.

مسلم البراك واحمد السعدون ليسا في تحالف او حتى على صداقة مع صالح الملا. لكنهما حليفا وزميلا مبارك الدويلة. ومبارك الدويلة تمت جرجرته الى النيابة والتحقيق معه والافراج عنه بكفالة خمسة آلاف دينار. ومع هذا لم ينبس احمد السعدون بكلمة ولم يجدها مسلم البراك حتى فرصة لعزف اسطوانته المفضلة. متابعة قراءة يا أعداء الحرية.. عودوا إلى بيوتكم

عبداللطيف الدعيج

أيها المتخلفون صه

%99.999 ممن دان العملية الإرهابية ضد «شارلي إيبدو» من المواطنين العرب، وحكوماتهم معهم، هم في الغالب من المحرضين والمنتجين لهذا الإرهاب. الذين ذرفوا دموع التماسيح في «تويتر» يوم الأربعاء الماضي، مستنكرين العملية الإرهابية هم ولا أحد غيرهم من رعى وطور الإرهاب، وأعد منفذي العملية وشجعهم على ارتكابها. وهم، وأنا أعني وأعلم وأثق بما أقول، هم.. من قتل شهداء – غصب عليكم – عملية «شارلي إيبدو».

هنا في الكويت، بلد «الديموقراطية» أقر مجلس الأمة قانون إعدام من يسيء إلى الرموز الدينية، لاحظ إعدام. وعندما غيّرت السلطة آلية التصويت في محاولة لإنقاذ ما تبقى من الديموقراطية نزل إلى الشارع مؤيدو القانون، أو مؤيدو من أقره – لا فرق – بمئات الآلاف حسب الزعم، دفاعاً عن الأغلبية التي أقرت إعدام من يعبر عن رأيه! هؤلاء هم ذات من ملأ «تويتر» بتغريدات تندد بالعملية وبالإرهابيين! متابعة قراءة أيها المتخلفون صه

عبداللطيف الدعيج

من يدقه..؟

إذا كنا خلصنا يوم امس الى ان هناك ضرورة قومية لمواجهة انخفاض اسعار النفط بشكل جماعي ووطني، لان لا احد – وبالذات الحكومة – قادر بحكم صعوبة المواجهة وعدائية الظروف الموضوعية على ان يتصدى لعمليات الاصلاح الضرورية وحيدا، ومن دون تعاون ودعم بقية المعنيين من الاطراف والقوى الاجتماعية، اذا كنا خلصنا الى ذلك، فاننا اليوم نرى ان امكانية عقد مثل هذا المؤتمر اصبحت امرا ممكنا بل واقعا بفعل رغبة واتجاه اغلب المعنيين بالشأن العام الى المصالحة والى محاولة الالتقاء الوطني عند الحدود الدنيا. متابعة قراءة من يدقه..؟

عبداللطيف الدعيج

التصالح الوطني ضرورة

واضح من ردات الفعل المتشنجة على قرارات او حتى ايحاءات تصحيح الاسعار مواجهة الاعباء المستجدة على الميزانية، واضح من تورم وتشنج الجميع ان المجتمع الكويتي، او ان الكويتيين- بتحديد ادق- ليسوا قادرين ولا حتى راغبين في تحمل مسؤولياتهم ومواجهة انخفاض اسعار النفط. متابعة قراءة التصالح الوطني ضرورة