مبارك الظفيري

«تعلومهم وتعلومنا … وحنفياتهم وحنفياتنا!»

• في إحدى مدارس سنغافورة الابتدائية كان هناك جدار طويل اصطفت عليه أنواع الحنفيات . سألت قائد المدرسة عن السبب ، فقال : جمعنا أغلب الحنفيات المتواجدة في السوق ووضعناها هنا قيد التشغيل وجعلناها متاحه لكل طلاب المدرسة لاستخدامها بشكل يومي .
ومافعلناه هو تعلم للحياة لأن تعليمنا يدعو لهذا الفكر ، فعندما يخرج الطالب لأى مكان خارج المدرسه ويصادف أى شكل من أشكال الحنفيات يتعامل معها بكل يُسرٍ وسهوله .

( في تعلومنا ) الحنفيات ( طقم رائع المنظر ) ( ٢٩حنفيه خارج الخدمه )، وواحده تعاني من ( كدمه ) وتوافر المياه في بعض الأحيان ( أزمه ) .
( ممارساتنا الحياتية ) تقول : أنه عندما نصادف أى حنفيه لم نعتد عليها في أى مكان …. سوق .. مطعم …. مسجد نقف حائرين وتبدأ التجربة يمين يسار فوق تحت .
ولاحظوا في ( تعلومهم ) كيفية إدارة التعلم للتعامل مع ممارسة حياتيه بسيطه !! وهذا مانسميه التعلم للحياة .
• في سنغافوره المدرسة ( مجتمع معرفي ) ومايتعلمه الطلاب ( تطبيقات من سياق الحياة ) . وتلك هى الاحترافيه في التعليم في أبسط صورة .

• في تعلومنا :
بدأ العام الدراسي …. ( وتأخر وصول بعض الكتب ) ( وكثٌر العتب )
( وتكررت اسطوانة السبب )
ولا أعلم لماذا هذا العتب إذا كنا نعلم أنه بعد الاختبار
(الأغلب مُسارع … ليلقيها … في الشارع )
• في تعلومنا :
( مُعلم العلوم يدرس آداب الصوم )
( ومُعلم البدنيه يدربهم على استخدام الريشة في الفنيه ) ..
( ومدرس الإجتماعيات .. يلقنهم من الشعر أبيات )
هل لديكم اعتراض !! إنه ماطاب من الحصص ( وفاض ) !!
وهنا التخصصية في زمن القرن الحادي والعشرين .

• في تعلومنا :
الكل صالح لأن يكون قائد مدرسة والسبب لأنه :
لآ أحد يريد ( المزيد من الهموم ) فأصبحت القيادة ( بحب الخشوم )

• في تعلومنا :
المعلم والطالب ينتظرون ( صوت المدعو جرس )
لأننا مدارسنا أصبحت ( سجونُ بلا حرس )

• في تعلومنا :
الكل ( يفهمون )
والكل ( ينجحون )
والكل ( يتخرجون )
و ( الأغلب عاطلون )

• في تعلومنا :
ليس المهم كيف تُدرس وبينك وبين طالبك ما هى ( حلقة الوصل )
فقط .. ( قف يامعلم داخل الفصل ).

• في تعلومنا :
( أغلب المعلمين .. تقديرهم ممتاز )
لأنهم ( يصنعون الإنجاز .. وهواتفهم على الصامت والهزاز ) .

• في تعلومنا :
( الكل متواجد مع طابور الصباح … والكل يخطط للنجاح )

• في تعلومنا :
( ينجح الطالب بعد تعب وكلل … والحصص ممتعة وليس فيها مايدعو للملل .. )

• في تعلومنا :
( طلابنا يتواجدون من أول يوم في العام … ولايعطون الإجازة أى اهتمام )

• في تعلومنا :
ترتاح المعلمة قبل النوم ورأسها على ( المخده )
لأن عملها في أقصى الشمال وأطفالها في ( جده )

• في تعلومنا :
ميزانية التعليم ( مليارات وملايين ) والمخرجات ( يخزى العين ) .

• في تعلومنا :
( مشاريع التطوير ) مع تغير الكراسي يصبح لها ( أجنحة وتطير )
لأن هذا المشروع ( مقارنة بإمكانياتنا صغير )
وذاك ( يحتاج إلى عمق تفكير )
والآخر ( تحقيقه عسير )
والبقية ( مجرد تنظير ) .

•في تعلومنا :
لغة ( الإحصاءات والأرقام ) ( مجرد أوهام )
لذلك الأخذ بها ( لايعدو أن يكون عبث كلام ) .

• في تعلومنا :
نتائج ( قياس ) ترفع ( الراس )

• في تعلومنا :
بند (١٠٥ ) مرتاحين ( ولانسمع لهم همسه )
و( درجات المعلمين ) منضبطة ( من أول تعيين )
ومستحقو ( المستويات ) يحصلون عليها ( بدون تظلم شكايات) .

• بالمختصر تعلومنا :
أُحضر وحضّر وقُل حاضر وغيره الله يسهل عليك .
هذا هو تعلومنا .

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

مبارك الظفيري

بكالوريوس تربية لغة عربية – جامعة الملك سعود / ماجستير في الإدارة التربوية – جامعة الملك عبدالعزيز /
email: [email protected]

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *