نشرت مجلة «التايم» الأميركية واسعة الانتشار على صدر غلافها صور عائشة الافغانية الجميلة ذات الـ 18 ربيعا والوجه القمري الابيض، والشعر الاسود الفاحم، وقد جدعت جماعة الطالبان أنفها وقطعت أذنيها، وكان تساؤل المجلة المحق: «ماذا سيحدث إن تركنا أفغانستان؟!».
يعتقد كثير من الاميركيين ان الرئيس أوباما مسلم كونه ولد مسلما واسم أبيه حسين (لنا أن نتصور ما كنا سنقول لو كان أبوه يهوديا اسمه مناحيم) كما أنه يتخذ مواقف طيبة من القضايا العربية والاسلامية بعكس سلفه الرئيس بوش، بدل ان يدعم عرب ومسلمو أميركا ذلك الرئيس المعتدل أمام الهجمة التي يتعرض لها من قبل اليمين المتطرف، اختاروا موقعا يطل على مبنى التجارة الدولي ليكون مركزا ومسجدا اسلاميا، رغم أن تلك المنطقة لا يوجد بها مسلم واحد وأرض الله واسعة… من لديه هذا النوع من الاصدقاء لا يحتاج للأعداء أبدا!
بودنا أن نعرف أسماء حكومة القاعدة الخفية، ومن أين تحصل على المال والسلاح وطبيعة شبكة اتصالاتها التي توصل أوامر تلك الحكومة القابعة في كهوف تورا بورا الى اتباعها في مشارق الأرض ومغاربها بعد أن قارب اليمن على الانشطار وقيام الحرب الأهلية فيه بسبب تنظيم القاعدة الذي دمرت عملياته القتالية الصومال وقارب على تفجير العراق بعملياته التفجيرية التي لا تنتهي.
أعاد د.عبدالمحسن العبيكان للأذهان مؤخرا دعوى صحة فتوى رضاعة الموظفة لزميلها أو زملائها في العمل، متناسيا حقيقة بيولوجية هي عدم قدرة النساء على الرضاعة إلا في الفترة القصيرة التي تتلو الولادة، تلت ذلك فتوى منه أعلنت عدم صحة صلاة وصيام أهل الطائف وبقية المناطق الجبلية في السعودية، وهو ما اعتبره كارثة كونهم يسكنون جبالا عالية قد لا تغيب الشمس عنها الا بعد 4 – 6 دقائق من موعد افطار توقيت أم القرى والمناطق المنخفضة حسب قوله.
والرد على فتوى د.العبيكان له ألف وجه ووجه، ففي بدء الدعوة النبوية لم تكن مواقيت الصلاة والصيام بدقة الساعة السويسرية الحالية، بل كانت تقوم كما يعلم الجميع على أوقات «تقريبية» فقد تفطر قرية قبل أو بعد قرية قريبة منها بدقائق عديدة ولم يخطئها أحد آنذاك كما قام بذلك شيخنا الفاضل، ثم هناك استحالة في تطبيق فتواه، حيث يستوجب الأمر وضع مواقيت صلاة وصيام لكل جبل وتل وعمارة عالية على حدة، بل يجب أن تخلق مواقيت متباينة لسكان الارتفاعات المختلفة في ذات الجبل أو العمارة، وهو أمر مستحيل وليت شيوخ ديننا يستوعبون حكمة الأولين في عدم التطوع والتبرع بالافتاء، وحكمة الآخرين في حصر الافتاء بدار الافتاء والمفتي العام.. والصمت حكمة!
آخر محطة:
(1) العزاء الحار للزميل جاسم بودي ولآل بودي الكرام على وفاة فقيدتهم نجود، للفقيدة الرحمة والمغفرة ولأهلها وذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(2) وقع خطأ مطبعي في مقال الأمس، حيث ان اسم السمكة جمه وجمعها جموه.
(3) زرت متحف محمود خليل قبل سنوات قليلة وكتبت مقالة عن تلك الزيارة التي أصر خلالها رجال الأمن على رؤية جوازي الذي كان بالصدفة معي وكأنني في المطار أنوي المغادرة وليتهم اهتموا بعملهم الأساسي بدلا من تلك القشريات التي أضاعت تلك اللوحة النادرة.
(4) ويقال إن لوحة زهرة الخشخاش التي سرقت لم تكن أصلية بل هي نسخة طبق الأصل عملت في الكويت عام 77 بعد سرقتها الأولى وإبان وجود اللوحة الاصلية هنا لمدة عام مما أهّل السارقين لعمل نسخة أصلية منها آنذاك وان السرقة هذه المرة إما بالخطأ أو للتغطية على تلك الجريمة.. والله أعلم.