سامي النصف

في ختام مونديال رائع

يعرف الناس اسماء لاعبي فرق المونديال، ويعرف البعض منهم اسماء مدربيهم ولكن لا احد يعرف اسماء رؤساء وأعضاء انديتهم واتحاداتهم، فالضلع الاكبر في العالم اجمع ضمن مثلث الرياضة هو للاعب يليه المدرب ثم اخيرا الاداري، في بلد الاوضاع المختلفة الضلع الاكبر ولربما الاوحد هو للاداري حتى ان اللاعبين لا يقبلون ولا يهنئون بعضهم بعضا عند تسجيل الهدف بل يتوجهون للاداري لتقبيله ورفعه على الاكتاف ولا حول ولا قوة الا بالله.

كتب احد الظرفاء على الانترنت يستغرب من اوضاعنا المختلفة ويتساءل كيف لبلد وصل فريقه لكأس العالم عام 82 ان ينتهي بالمركز الاخير لكأس الخليج عام 2007؟! وكيف لدولة حازت كأس آسيا لكرة القدم عام 80 ان تخرج من التصفيات الاولى لتلك البطولة وترقبها بـ«الدربيل» عن بعد هذه الايام؟!

يمكن تسمية بطولة كأس العالم الحالية لكرة القدم ببطولة العالم لكرة اليد لوفرة ما سجل بها من اهداف باليد والاكتاف، كما يمكن تسميتها ببطولة العالم للتمثيل فأغلب الكروت الصفراء والحمراء اعطيت على معطى تمثيل الألم والتظاهر بالمعاناة أكثر من كونها اخطاء حقيقية، يجب ان تعدل القوانين لطرد من يحترف التمثيل لخداع الحكام.

اسوأ فريقين بهذه الدورة هما ايطاليا وفرنسا، واسوأ مدربين هما بكل جدارة مدربا جنوب افريقيا وفرنسا، اما اللاعبون فالاسوأ هم اصحاب الاسماء الكبيرة والاثمان الباهظة امثال رونالدو وميسي وكاكا كونهم لم ينفعوا منتخبات بلادهم عبر تسجيل الاهداف مما يثبت حقيقة ان حارس مرمى جيدا خير من عدة مهاجمين.

اسوأ ما يمكن ان يحدث لفريق هو الخروج بعد 120 دقيقة لعب بسبب سوء التعامل مع ضربات الجزاء، علم ضربات الجزاء يقول ان الحراس الذين يرتدون ملابس حمراء لم يصدوا قط ضربة جزاء في تاريخ المونديال بعكس من يلبسون ملابس خضراء، كذلك يفشل عادة كبار السن من اللاعبين كحال مهاجم غانا في التسجيل بعكس صغار السن من اللاعبين، كما يسجل من يسدد برجله اليسرى بنسبة 50% ومن يسدد برجله اليمنى بنسبة 69%.

آخر محطة:

1 – سؤال للاعلام الرياضي المصري والجزائري: هل يستحق وبحق الوصول لكأس العالم افساد العلاقة الاخوية بين اكبر بلدين عربيين؟!

2 – اكتب المقال صباح السبت ولأن التنبؤ الكروي اصبح يمارس من قبل الجميع حتى الاخطبوط الالماني «بول» الذي لم يخطئ ولا مرة حتى اليوم في توقعاته، اتوقع ان يفوز الفريق الالماني بالمركز الثالث رغم الاحباط والانفلونزا التي اصابت مدربه ولاعبيه (يوافقني الزميل بول على هذا التنبؤ)، كما اتوقع فوز هولندا بالبطولة بعكس بول الذي رجح كفة الاسبان، والله اعلم.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *