حضرت صباح امس في جامعة الأزهر بالقاهرة لقاء الاخ عبدالعزيز البابطين بما يقارب الألف طالب وطالبة من مبعوثي مؤسسة البابطين المرسلين للدراسة في عدة جامعات مصرية موزعين على 47 بلدا عربيا واسلاميا واجنبيا وقد سعدت للخطب التي ألقاها بالعربية الفصحى طلاب أفارقة وآسيويون وأوروبيون.
وقد بدأت البعثة اعمالها عام 1974 كنوع من الدعم الحقيقي والمباشر للقضية الفلسطينية، ثم امتدت بعد ذلك لباقي الدول وخاصة الجمهوريات الاسلامية المنفصلة عن الاتحاد السوفييتي التي ابتعدت عن فهم العلوم الشرعية وهجرت الدين منذ سنين وهو ما بان جليا عندما زار الوزير ناصر الروضان تلك الدول عام 1992 مبعوثا لسمو أمير البلاد آنذاك.
وقد تخرج الآلاف من بعثات الخير تلك عبر العقود الماضية بعد ان حازوا اعلى الشهادات العلمية واصبح البعض منهم مسؤولين ومستشارين كبارا في دولهم، وباتوا يمثلون ما هو اقرب لسفراء معتمدين للكويت ومصر وللعروبة والاسلام في تلك البلدان القريبة والبعيدة.
وبعثة مؤسسة عبدالعزيز البابطين كريمة جدا مع طلبتها حيث توفر لهم المسكن المفروش والمزود بجميع الكماليات والملبس ورسوم الجامعات والعلاج الطبي، اضافة الى مساعدات مالية سخية ومنح شهرية وتذاكر طيران لبلدانهم كل 20 شهرا وبدل اطفال مع تكريم المتميزين عبر الجوائز المالية والعينية وارسالهم لاداء العمرة، ولا تنتهي البعثة عند حصول الطالب على الشهادة الجامعية بل يتواصل الدعم حتى الماجستير والدكتوراه.
ان من مصلحتنا في الكويت ان يستمر هذا الجهد الخير الهادف لخدمة بلدنا والعروبة والاسلام والذي يفوق جهد عدة دولة عربية واسلامية مجتمعة حتى بعد رحيل المؤسس بعد طول عمر، وذلك عبر دعم مشروع وقف البابطين الذي يجب ان يضاف له وقف آخر بدلا من محاربته ثم يعطى للجنة الوقف المكونة من رجال اخيار امثال د.خالد المذكور والاخوة الافاضل عبدالرزاق المطوع وناصر الرومي وعبدالله محارب حق ادارته وتوسيع اعماله وتوجيه امواله لاعمال الخير والبر القائمة.
آخر محطة:
تعقيبا على ما كتبه الزميل العزيز فؤاد الهاشم في مقال امس اقول ان هناك احتمالا ضئيلا جدا بظهور «ضباط أحرار جدد» و«اخوان جدد» الا انني بالمقابل على يقين تام بعدم تكرار ظهور «هيكل جديد» فالمسيح الدجال من امثاله لا يظهر عبر العصور الا مرة واحدة