مما كتبه الزميل سعد العتيبي قبل ايام ضمن رده على احد الكتّاب طلبه أن يفتح التيار الوطني ابوابه لجميع اطياف المجتمع الكويتي ليكون تيارا وطنيا بحق ويبتعد عن النخبوية، وان الشباب المستنير في المناطق الخارجية لا يجد امامه الا خيارين: التيارات الاسلامية أو العودة لمظلة القبيلة وما يحمله ذلك من تبعات سلبية على حساب الوطن وهمومه حسب ما جاء في المقال الشائق.
في البدء ما كتبه الصديق أبومحمد هو ما كللنا من قوله وتكراره وترديده على مسامع الناشطين في التيار الوطني وما كتبناه مرات عدة واعترف بأنني لم أستوعب فحوى الردود التي استمعت لها على مقترحات الانفتاح على المنطقة الممتدة من شمال الجهراء الى جنوب أم الهيمان وان كان البعض يخشى الفشل والبعض الآخر يدعي الجهل بالاوضاع.
ما أراه وأقترحه على شباب القبائل والمناطق الخارجية المستنيرين ان يبدأوا الخطوة المكملة لمسيرة الرجال الوطنيين العظام أمثال سعد طامي وراشد حجيلان وخميس طلق وعبدالله الركيان وغيرهم وقد يكون من المناسب في هذه الانتخابات أو القادمة أن يبدأ الشباب المستنير بتشكيل قوائم وطنية موحدة، فهذا عجمي وذاك مطيري وآخر رشيدي وعازمي وكندري وعتيبي.. الخ، وهو أمر سمعنا باحتمال قيامه في الجهراء لأسباب مناطقية أي نزول مرشحين من قبائل وانتماءات مختلفة ضمن قائمة جهراوية واحدة.
عمل كهذا لو بدأنا به قبل عقود لما شهدنا ما نشهده هذه الايام من دعوات لإحياء العصبيات الجاهلية المحرمة شرعا وما تجره من مشاكل أمنية وضرب للوحدة الوطنية، ان على الشباب الوطني في جميع دوائر الكويت الالتقاء والنزول بقوائم موحدة في الدوائر الخمس لا البعض منها.
وأعتقد ان النظام السابق للدوائر كان أسهل فيما يخص خلق تيار وطني يخترق بعض الدوائر الخارجية كما حدث في السابق مع الاسماء الوطنية السالف ذكرها، اما ضمن النظام الحالي فالامر أصعب نسبيا بسبب نظام الفرعيات وكبر الدوائر والحاجة لإمكانيات مادية ضخمة للنجاح ويبقى الامل قائما بوجود شباب وطني كالأخ سعد العتيبي.
آخر محطة:
أغلب المترددين من المرشحين الوطنيين سبب ترددهم هو نظام الدوائر الخمس الذي دعموه وقلنا لهم في حينه انهم سيكونون أول ضحاياه فحجم الدائرة يجعل الحسبة لا تضبط بعكس ما كان قائما في الدوائر الصغيرة، افضل ما يمكن عمله هذه الايام هو رفع يافطات مكتوب عليها «نظام 25 دائرة ضيعناك وضعنا معاك».