على قناة MBC لاحظ المذيع ان المصلين لا يضعون الاحذية في المكان المخصص لها في المسجد، بل يرمونها بشكل فوضوي على مدخل المصلى، لذا وضع المذيع على الباب لوحة ارشادية صغيرة تذكّر المصلين بضرورة وضع الاحذية والنعال في مكانها الصحيح وفرض غرامة 100 ريال لصالح ادارة المسجد على من لا يلتزم، وقد لاحظ المذيع بعد ذلك التزام الاغلبية المطلقة من المصلين بتلك الارشادات وخصوصا كونها تتضمن غرامة مالية.
تنظم وزارة الكهرباء حملة اعلامية ترشيدية نقف معها بالمطلق إلا انها لا تكفي وحدها، بدلالة بقاء مؤشر الاستهلاك العالي الذي تظهره عدادات الحمل الكهربائي الذي وضعته الوزارة او تحديدا وكالتها الإعلامية المشكورة في كل مكان.
ما سيخفف بفعالية وواقعية استهلاك الكهرباء والماء المبالغ فيه هو ارساء مناقصة على احدى الشركات الخاصة للقيام بتركيب عدادات ماء وكهرباء جديدة وعلى وجه السرعة لكل «وحدة سكنية» منفصلة في الكويت ووقف الفلسفة المجنونة بأن يستخدم طرف ما الكهرباء والماء ويقوم طرف آخر بدفع الثمن كحال العمارات والڤلل السكنية التي تؤجر بها الشقق، ان ذلك المقترح المعمول به في جميع الدول الاخرى ومنها امارة دبي سيجعلنا نرى معدل الاستهلاك يتناقص سريعا بمقدار 50% او اكثر، ومثل ذلك توكيل شركة خاصة لتحصيل فواتير الكهرباء والماء، و«محاسبتها» عند الاخفاق في ذلك، مشكلة مقترح تركيب العدادات انه سيغني عن شراء المولدات ذات الاثمان التي تتجاوز المليارات وهنا تكمن المشكلة.
انا مستخدم يومي للطريق الرابع وأتألم وانا اعلم ان صرف ما يقارب 300 مليون دينار (مليار دولار) عليه لن يحل من مشاكل ذلك الطريق الحيوي شيئا كونه سيبقى بعد كل ذلك الصرف ذا 3 حارات كما هو الآن وكذلك الشريان «الوحيد» السالك والموصل من الشويخ الصناعية وما خلفها الى حولي والنقرة والسالمية والشعب البحري كثيفة السكان وهو ما يعني بقاء الزحمة وازديادها الى اجل غير مسمى.
لقد تقدمنا ومازلنا بمقترح سيخفف الضغط على ذلك الطريق بمقدار 50% عبر امرين لا يكلفان فلسا او سنتا واحدا اولهما ارجاع الطريق الدائري الثالث الى سابق عهده عندما انشأته مصلحة الطرق الفيدرالية الاميركية، اي طريق سريع وإلغاء الاشارات الضوئية التي استُحدثت عليه كي يصبح طريقا رديفا وبديلا للحركة المرورية ما بين الشويخ الصناعية والمناطق الاربع السالف ذكرها في الفقرة السابقة.
المقترح الثاني هو زيادة السرعة على الطريقين الثالث والرابع الى 100 كم/ساعة كحال طريق المطار المشابه، عدا الجسور التي يجب وضع لوحات لتخفيف السرعة فوقها – وليس على كل الطريق – الى 80 كم/ساعة وهو امر سيسرع في اخلاء الطريق من السيارات بنسبة 20% متى ما طبقنا المعادلة الحسابية المعروفة التي تربط المسافة بالسرعة والزمن ومن ثم تخف الزحمة بنفس النسبة، مقترح بسيط آخر مشكلته الوحيدة انه «ببلاش» ولا يجني احد مكاسب مالية من تطبيقه.
آخر محطة:
من زحمة الطرق الى زحمة المدن والاسواق واقتراح بتكليف شركة امنية خاصة تراقب بشكل متواصل عدادات مواقف السيارات ولصق مخالفات فورية لمن لا يقوم بملئها بالنقود حيث اصبحت تلك العدادات غالية الثمن اقرب لخيال المآتة الذي يخيف الطيور ولا يهم البشر.