غنيم الزعبي

لا والله إلا شدو البدو يا حسين

تنفق دول العالم المتقدمة مليارات الدولارات لتخطيط وإنشاء مشروعات ترفيهية لمواطنيها يستمتعون بها ويستعيدون نشاطهم لكي يعودوا لأعمالهم بكل همة ونشاط ومستعدين لمواجهة تحديات وأعباء الوظيفة مرة أخرى.
نحن في الكويت لدينا منفذ ترفيهي جبار لا يكلف الدولة فلسا واحدا ومع ذلك يستغله ويستمتع به تقريبا 60% من الشعب، بل يبذلون في ذلك جزءا كبيرا من أموالهم ومدخولهم الشهري.
وهنا أتكلم عن ارتياد البر في الإجازة الربيعية، لكن للأسف تلك الإجازة قصيرة جدا ولا تكفي لان يتشبع الناس فيها ويستريحون ويسترخون فهي لا تتجاوز 14 يوما ويتخللها برد وعجاج يعكر صفو الاستمتاع بها .
ثم من العبقري الذي اختار وقت الإجازة الربيعية في عز الشتاء، لهذا فهي تستحق مسمى الإجازة الشتوية وليست الربيعية فكما يخبرنا الفلكيون بأن نهاية يناير تبدأ مرحلة الشبط وهي أوقات شديدة البرودة تصل فيها درجات الحرارة إلى أرقام فردية في كثير من الأحيان.
في الأعوام الماضية كنا نستمتع بعطلة الربيع حتى نهاية فبراير، حيث يبدأ الربيع الحقيقي وتعتدل درجات الحرارة وفعلا يستمتع الناس بالعطلة بالكامل ويعودون إلى دواماتهم وهم راضون ومرتاحون.
اقتراحي هو أن يكون شهر فبراير كله شهر عطل وأفراح ومهرجانات وطنية. الناس أصابها القرف من أخبار السياسة والاقتصاد والرياضة والانتخابات والمنتخبين ويريدون الذهاب بعيدا لكي ينسوا.. ساعدوهم يا حكومة ومددوا الإجازة لنهاية فبراير.
نقطة أخيرة: عنوان المقالة مطلع قصيدة للشاعر الكبير صحن قويعان يقول فيها:
‏لا والله إلا شدو البدو يا شعاق
والحضر وسط قصورهم ما يشدون
بدو ليا شافوا على الصلب براق
خلوا وعد مدادهم ما يقيمون

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غنيم الزعبي

مهندس وكاتب
twitter: @ghunaimalzu3by

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *