مبارك الدويلة

وزير الداخلية «1 من 2»

هل يستمر وزير الداخلية في عملية الاصلاح التي بدأها في وزارته منذ تولى شؤونها قبل شهر؟
هل يستطيع ازاحة بعض القيادات، التي ترفض العملية الاصلاحية، لانها برأينا سبب القصور المستشري في الكثير من أجهزة الوزارة؟
للاجابة عن هذا السؤال لابد من تشخيص أهم المشاكل، التي تواجه الوزير اليوم، والتي عليه مواجهتها وعلاجها بشكل او بآخر، ولو كلفه ذلك الكثير، لكن في النهاية سيسجل التاريخ له انجازاً غير مسبوق!
أولى هذه المشاكل وجود قيادات، يتحدث الكثير داخل الديرة عن صعوبة زحزحتها، لانها تتلقى الدعم من خارج الوزارة! ولقد أثبتت الايام والتجارب انه لا مستحيل في هذا البلد الصغير، وان المصلحة العامة فوق كل اعتبار عند من بيده القرار، ولعل ارجاع وكيل أمن الدولة الى عمله بداية الاصلاح، وخطوة مشجعة في الاتجاه الصحيح، ومعروف عن الوزير انه لا يحب الظهور الاعلامي، وهذه طبيعة رجال الامن، الذين عادة ما يعملون في الظل، لكنه سيواجه جهازاً فيه من يقتات على الصخب والجعجعة الاعلامية واختلاق البطولات الهلامية! وسيواجه مشكلة تجار الاقامات، ويكتشف انها سبب في زعزعة الامن، وفي الكثير من المشاكل التي يواجهها المواطن يوميا، من زحمة في الشوارع، الى ضغط على الخدمات وغيرها، فهل يتمكن وزيرنا الهادئ من مواجهة هذا الغول وتحجيمه؟
أثار النائب عبدالله فهاد بالامس موضوع المنظومة الرادارية، التي تحمي حدودنا البحرية، والتي تعطل استكمالها عدة سنوات، بسبب رغبة بعض المتنفذين في الوزارة تنفيع بعض التجار، ولو على حساب امن البلد واستقراره! والمعلوم ان تعطل رقابة السواحل البحرية يعطي المجال لتجار المخدرات من نقل سمومهم بأمان الى البلاد، كما يفسح المجال للخلايا التجسسية للعودة من جديد الى ممارسة عملها الارهابي! فهل حان الوقت لوضع حد لهذه المهزلة المكشوفة، وتقديم أمن الكويت على منفعة المحروس ورغباته؟!

قضية الجناسي المسحوبة..!
انا اعلم ان نفسية الاخ الوزير ستساهم في حل هذه المشكلة، نعم نفسيته! فهي نفسية مستقره غير انتقامية، وليس لها خصومات مع التيارات السياسية ورموز العمل الوطني، بل هناك الاحترام المتبادل وتقدير وجهات النظر، لذلك من المتوقع ان تساهم نفسية الوزير في تهيئة الاجواء لإرجاع الجناسي لاصحابها بهدوء تام، لتعم الفرحة ارجاء البلد، وينتهي هذا التأزيم الذي سيطر على الاجواء! المطلوب من الوزير اقناع أصحاب الشأن بذلك، والمطلوب من النواب ترك التصعيد والتوتر، ومساعدة الوزير في تحقيق الانجاز الذي ينتظره الجميع!
القضايا المرتبطة بعمل وزير الداخلية كثيرة، ونتمنى ان نستكمل في المقال القادم الجزء الثاني.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *