غنيم الزعبي

منو يعرف الكاتب خليل علي حيدر؟

فاجأني أحد الأصدقاء الذي أشترك معه في أحد قروبات الواتساب بهذا السؤال الذي وجهه الي كل أعضاء القروب.لم ينتظر إجابتنا علي سؤاله بل فسر لنا مباشرة سبب سؤاله. السبب كان مقالة قرأها للكاتب الكبير خليل حيدر في أحد الصحف اليومية ينتقد فيها ايران وحزب الله بسبب ما يفعلونه في سوريا من دعم لطاغية ضد شعبه. وسبب إستغرابه هو كيف ان كانب شيعي ينتقد ايران وحزب الله بهذه الشدة والقسوة. أجبنا صديقنا بمعلومات عن الأستاذ خليل حيدر وزودناه بمقالات سابقة للكاتب الذي كان خطه الوطني وما زال لا يتزحزح بجانب طائفي أو عنصري.فقط الموضوعية ولا شئ غير الموضوعية.

وكنت أود أيضا أن اقول له هناك الكثير من خليل حيدر حولنا من كل الطوائف والأطياف لكننا تحجب عقولنا قبل عيوننا عنهم غبار الطائفية المقيتة والحكم المسبق علي الآخر أنهم يكرهوننا علي طول الخط. خليل حيدر هو زميلك في العمل الذي لم تري منه إلا كل خير .بل وجدت من أخلاقه وتعامله ما لم تجده من أقرب أقربائك أو طائفتك التي تنزوي بعيدا في ظلها مبتعدا عن كل من يخالفها. خليل حيدر هو زميل دراستك في المدرسة والمعهد والجامعة الطالب المسالم (أللي كافي خيره شره ). ولا يلتفت أو يردد اي نعرات طائفية أو قبلية تجده يهب لمساعدتك إن طلبت المساعدة في أمر من أمور الدراسة.لكنك لم تتعرف عليه جيدا لإنغماسك وتقوقعك مع دائرة صغيرة من بني طائفتك. خليل حيدر هو ايضا أحد جيرانك منذ سنين طويله كان فيها افضل مثال لحسن الجيرة.لكنك متحفظ كثيرا معه ونادرا ما تتواصل معه إجتماعيا عكس باقي جيرانك بحكم إختلاف طائفتك عنه. زبدة الكلام أننا كثيرا ما نكتشف بعضنا البعض بعد فوات الأوان وغالبا ما نبني جدران عالية بيننا بسبب كارثة أسمها (الحكم المسبق ). لا تقفل مخك وقلبك عن باقي أبناء وطنك.إسمح لنسمة هواء صغيرة أن تدخله فهي ستفتح عينيك علي ناس لو أعطيتهم فرصة وبذلت قليل من الجهد الإجتماعي معهم لكسبت أصدقاء تعزهم مدي الحياة. نقطة أخيرة : نحن ركاب سفينة صغيرة أسمها الكويت تبحر بنا في بحر إقليمي هائج أمواجه تكاد تعانق ناطحات السحاب.نحتاج أن نتكاتف بجميع أطيافنا وطوائفنا لكي تصل بنا سفينة الكويت لبر الأمان وحدتنا الوطنية هي من ينير طريقنا وهي التي لا خيار لنا غيرها..إن أردنا أن ننجو.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

غنيم الزعبي

مهندس وكاتب
twitter: @ghunaimalzu3by

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *