شكراً فهيد الديحاني شكراً اتحاد الرماية

الرياضي المتميز ليس نبتة صحراوية تنبت من نفسها وتنمو وتخضر أوراقها وتتفرع من دون أي تدخّل بشري.
بل هو بعد الجهد الجبار الذي يبذله في التمارين والعزم الشرس الذي يغذي طموحه للتفوق هو ايضا نتاج رعاية متكاملة من اتحاد اللعبة الذي يسعى بكل طاقته لتوفير سبل الفوز والتفوق لهذا اللاعب.

وهذا الأمر ينطبق على ابن الكويت بطل الأبطال الرامي فهيد الديحاني. فهو قدّر الله له اتحادا يعتبر من انشط وأنجح الاتحادات الرياضية في الكويت وقد خرج منه ابطال العالم في الرماية كالبطل فهيد الديحاني والبطل عبدالله الطرقي والبطل خالد المضف الذين تم تصنيفهم من قبل الاتحاد الدولي للرماية كأفضل لاعبي الرماية في العالم جنبا إلى جنب مع ثلة قليلة جدا من باقي دول العالم التي لها باع طويل في هذه الرياضة.

وأيضا يحسب لاتحاد الرماية منشآته التي تضاهي كبرى ميادين الرماية في العالم، بل هي مؤهلة وجاهزة لإقامة كبرى البطولات العالمية عليها.

وفي كل تاريخه الحديث حصل أبطال الرماية في الكويت على خبرات اقدر وافضل المدربين العالميين في الرماية. وهو امر ليس سهلا في ظل المنافسة للعبة الرماية خاصة في ظل انتباه دول الخليج الغنية لهذه الرياضة كإحدى طرق حصولها على الذهب في الأولمبياد.

لعبة الرماية لعبة راقية وصعبة، والتفوق والفوز فيها يحتاج جهدا جماعيا بداية من اللاعب الموهبة إلى المدرب الذكي إلى ان يأتي دور الإدارة الذكية والمحترفة التي تعمل بكل جهدها على إيصال ذلك اللاعب المتميز الى الدرجة التي يخرج فيها كل ما عنده من موهبة ليحصد بعدها أعلى المراكز ويحقق افضل النتائج.

وهذا تحقق في اتحاد الرماية الكويتي سواء في عهد رئيسه السابق الشيخ سلمان الحمود او في عهد رئيسه الحالي م.دعيج العتيبي، ففي عهدهما حققت الكويت اكبر أمجادها في رياضة الرماية.

لهذا فهم يستحقون إلي جانب بطل الأبطال فهيد الديحاني كل الشكر والتقدير على كافة جهودهم في تطوير لعبة الرماية في الكويت إلى ان تربعنا على عرش العالم في هذه الرياضة.

نقطة أخيرة: غالبا عندما تفوز دولة ببطولة العالم في اي رياضة ينتج عن ذلك ازدهار هذه الرياضة في تلك الدولة وتنتشر بشكل كبير وخارق خاصة بين الشباب الصغار الذين انبهروا برؤية أبناء بلدهم يقفون على اعلى منصات التتويج العالمية وتتركز عليهم كل وسائل الإعلام العالمية.. نتمنى حدوث مثل هذا الأمر في الكويت.