سعد المعطش

بوكيمونات كويتية

علاقتي مع التكنولوجيا مشابهة لعلاقة الكثير من البشر مع الصدق، فتراه يتكلم عن الصدق والأمانة وحاله حال ذلك الشخص الذي يتكلم عن السكر وكان يسميه السنكر فيقول لهم «يا زين السنكر زيناه فسأله أحدهم هل ذقته فقال لا.. ولكن ولد عمي شايف اللي ذاقه».
ويكفي أن تتابعوا من يتكلمون كثيرا عن المثاليات والصدق والأمانة ويقلقون من اختفائها في المجتمع وستجدون الفرق الكبير بين اقوالهم وافعالهم وبما أن الجميع قلقون ويحذرون من اللعبة الالكترونية المسماة «البوكيمون» فإنني وجدت سرها وسر صانعها وسأكشفه لكم في السطور القادمة.

العالم أصبح قلقا من تلك اللعبة وبما أن أكثر شخص يقلق في العالم هو الأمين العام للأمم المتحدة السيد «بان كي مون» ولكن قلقه لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يجد لقلقه أي أذن مصغية وحاله حال تلك اللعبة التي يقلقون من انتشارها وقد انتشرت خلال ايام حتى وصل ارباح الصانعين لها 7 مليارات دولار كما يقولون.

البوكيمون مجرد لعبة الهدف منها الكسب المادي وأثبتت الايام طوال سنوات أن قلق بان كي مون هو لعبة كبيرة تكسب منها الدول العظمى ولكن اللعبة الأخطر والأكثر قلقا على الشعب الكويتي والتي أتخوف منها أن تكون تصريحات بعض طلاب الكراسي البرلمانية هي مجرد لعبة الهدف منها مصالح خاصة وهذا هو ما نريد التحذير منه، فاتركوا البوكيمونات الغربية وديروا بالكم من بوكيموناتكم الكويتية وتكفون لا تغلطون بأي كلمة لأني مو ناقص اتهامات.

أدام الله الألعاب البريئة لكم ولأبنائكم ولا دام من يريد أن يلعب بعقول المواطنين بتصريحاته ليصل إلى هدفه غير البريء.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *