كامل عبدالله الحرمي

النفط الكويتي بـ40 دولاراً.. وماذا بعد؟!

تواصل اسعار النفط ارتفاعاتها المعتدلة مع وصول برميل مؤشر برنت الى 47 دولارا مع قدوم فصل الصيف؛ لتنخفض الصادرات النفطية من دول الخليج العربي. وليقلل من الفائض الحالي الموجود في الاسواق النفطية العالمية. ومن المتوقع ان يستمر معدل سعر البرميل الى الارتفاع وليصل الى ما فوق الـ50 دولارا مع نهاية العام الحالي.
ووصول سعر الخام الكويتي الى 40 دولارا وإلى مستوى اعلى لن يؤثر على ادائنا الاقتصادي البائس؛ من دون اجراءات اقتصادية حاسمة، سواء من زيادات في أسعار الماء والكهرباء والوقود، وفي تعديل مسارنا وتوجهاتنا الاقتصادية الى طريق آمن ومستقر، بدلا من استنزاف لحقوق اصول أحفادنا في الأسواق العالمية. ولن نتقدم ولا حتى نستطيع تقليد دول مجلس التعاون لنشذ عنهم حتى في تطبيق الأفضل من اجل خفض استهلاكنا المدمر على الطاقة من الماء والكهرباء ووقود السيارات فقط من اجل عين «جيب المواطن» المستهلك الأكبر للماء في العالم؛ والذي يمتلك أكثر من منزل وبيت، ولا يقبل بنظام الشريحة للكهرباء والماء. لكننا جميعنا راضون بجيوب أحفادنا. لكن لا مانع من الزيادة على المقيمين والوافدين، وهم الذين لا يمتلكون الصناديق السيادية؛ مع انها في النهاية ستكون من داخل وعمق جيب المواطن.
ومن المتوقع ان تنخفض الصادرات النفطية من دول الخليج العربي ما بين 5 الى 6 ملايين برميل من النفط الخام؛ لتشمل السعودية والعراق وايران والامارات والكويت وقطر من الآن الى شهر أكتوبر القادم؛ خاصة في شهر يونيو وقدوم شهر رمضان، ليصل استهلاكنا من الطاقة إلى ذروته. ويبلغ اجمالي استهلاك الدول العربية من النفط ما بين 14 الى 15 مليون برميل من النفط المكافئ، منها مصر والجزائر.
ولهذا يجب علينا الاستفادة من استقرار أسعار النفط، وامكان عمل شيء ما لتطوير ادائنا الاقتصادي المر؛ خاصة في مجال خلق وتدبير وظائف للخريجين في القطاع الخاص، لأن الوزارات الحكومية لم تعد قادرة على الأعداد المتزايدة، والمكان الوحيد والحل هما القطاع الخاص وخصخصة القطاعات الحكومية وشركاتها التابعة.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *