احمد الصراف

دبي.. الجميلة والعاقلة

ورد في تقرير لشركة الافكو أن انخفاض اسعار النفط أثار قلق شركات إنتاج الطائرات التي تنتج طائرات لا تستهلك كثيرا من الوقود، وبالتالي سيقل الطلب عليها لارتفاع تكلفة إنتاجها، وبالتالي ترى «الافكو» أن من الأفضل تأجيل تقاعد الطائرات القديمة.
قد لا يكون في الأمر تنبؤ من دبي، التي قامت حكومتها عام 2008 بتأجيل بيع طائراتها المستعملة، وحولت ملكيتها لشركة طيران جديدة، «فلاي دبي» Flydubi ودعمتها تاليا باسطول ضخم من الطائرات الجديدة، وذلك لتقديم خدمة الطيران الاقتصادي، واليوم تقوم هذه الشركة بالطيران لأكثر من 94 وجهة في العالم، مقارنة بــ34 لـ «الكويتية» التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1953، علما بأن عدد العاملين في «الكويتية» يزيد على عددهم في «فلاي دبي» بـــ2000! كما ستكون الأخيرة قد نقلت أكثر من 8 ملايين راكب مع نهاية العام الحالي، بمبيعات تتجاوز 5 مليارات درهم، وأرباح تقارب 400 مليون درهم، في الوقت الذي تأمل فيه الكويتية الا تزيد خسائرها لهذا العام على 20 مليون دينار، والذنب طبعا ليس ذنب الإدارة الحالية! متابعة قراءة دبي.. الجميلة والعاقلة

سعد المعطش

السحر الأسود

يطلقون على اللون الأسود اسم اللون الملكي وأعتقد سبب تسميته بالملكي لأنه واضح جدا لذلك فإن السيارات التي تنقل كبار الضيوف في أي بلد تكون سوداء اللون، وعليكم أن تفرقوا بين الأسود الملكي وتسميات أخرى للون نفسه.
من جمال اللون الأسود وأهميته أن أغلى أنواع الاحجار الكريمة هو الماس الأسود لندرته، كما يقول الناس مع انني لا أعرف ما الماس أصلا وقد مر وقت طويل وأنا اعتقد أن الماس هو المغناطيس الذي نطلق عليه شعبيا «الماص» ويطلقون على البترول الذهب الأسود لأنه أصبح عصب الصناعة في كل بلدان العالم. متابعة قراءة السحر الأسود

عبدالله النيباري

دولة تغرق في شبر ماء!

بشكل عام، لم يكن تشكيل الحكومات المتوالية في الكويت أمراً مقبولاً لدى الرأي العام الكويتي، لأن الاختيار لم يكن يتم على أساس الكفاءة، ولا على أساس مواقف الوزراء المختارين من سياسة الدولة، أو يُشهد لهم توجهات استراتيجية للإصلاح… وإذا حصل واُختير وزراء يتمتعون بصفات الجدية والنزاهة، فسرعان ما تُمارس عليهم الضغوط، أو يظهر التخاذل في مواقف الحكومة عندما تستدعي الضرورة مساندتهم، ما أدَّى إلى مغادرتهم مواقعهم الوزارية، كما حصل مع وزير الأشغال والكهرباء عبدالعزيز الإبراهيم، ووزير التجارة د.عبدالمحسن المدعج.
لكن أن يصل الأمر إلى مستوى “الحوسة” و”البربسة” وارتباك مؤسسة الحُكم في معالجة وضع وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، فهو أمر يدعو للاكتئاب، على ما وصلت إليه حالة تردي وضع الدولة.
فهل ستكون هناك بعد ذلك بارقة أمل في إمكان دفع عجلة الإصلاح المطلوب، ولو شبرا واحدا إلى الأمام، بدلاً من التراجع أميالاً للخلف، والمزيد من الغوص إلى أعماق مستنقع الركود؟! متابعة قراءة دولة تغرق في شبر ماء!

مبارك الدويلة

محاولة لفهم ما يجري في سوريا

‏يتميز حكم آل أسد في سوريا بأنه بدأ بانقلاب عسكري دموي عام 1971، كعادة حزب البعث العربي في الوصول إلى الحكم. وفي أول حرب يخوضها مع العدو الصهيوني 1973 يخسرها ويفقد جزءاً مهماً من أرضه (الجولان)، بحيث أصبحت دمشق في مرمى نيران المدافع الصهيونية الموجودة على قمة جبل الشيخ! وكعادة الأحزاب العلمانية العربية، يستمر الحزب في إدارة البلاد بمنظومة الحزب الواحد وشعاره «أنا أو الطوفان»! ونتيجة للقبضة الأمنية الاستخباراتية التي تهتم إدارة البلاد بها، فقدت سوريا دورها القومي وتأثيرها في الساحة الاقليمية العربية، وصبر الشعب على الضيم على أمل أن يغير الابن من سياسة والده، الذي لم يزيله من الحكم إلا الموت في عام 2000، إلا أنّ وريث الحكم خيّب الآمال، وأصبح شهاب الدين «أسوأ» من أبيه، ووصل الأمر إلى أن زاد الضغط النفسي على الشعب، الذي لم يخل له بيت من مفقود أو مسجون أو طريد! وبعد حادثة أطفال درعا لم يقو الناس على الصبر، فثاروا في وجه العسكر، وبدأوا مسيرات سلمية في جميع أنحاء سوريا تطالب بوضع حد للفساد والقهر والظلم، إلا أن هذه المسيرات السلمية وُوجهت بالرصاص الحي؛ لأن النظام القمعي البوليسي لا يعرف الحوار، ولا يستشعر هموم الناس، وزاد القتل في الشباب الأعزل! ولوحظ أن النظام كان لديه استعداد لتدمير البلاد على من فيها مقابل ضمان بقائه، وأصرَّ الشعبُ على سلميته إلى أن كشف النظام عن طائفيته واستنجد بحزب الله والميليشيات الإيرانية. وفي المقابل، اضطر الشعب إلى حماية نفسه والدفاع عن محاولته التصحيحية بتشكيل كتائب مسلحة، لكنها كانت تفتقد التجهيز العسكري المناسب، واستمرت المعركة غير متكافئة إلى اليوم، إلا أن اتساع رقعة الاحتجاجات وشمولها لمعظم المدن الكبرى في سوريا جعلا النظام يترنح، وزادا من مخاوف الكيان الصهيوني من أن يأتي نظام مخلص لوطنه وقوميته فيبدأ معركة تحرير الجولان من الاحتلال. وتحركت المنظومة الصهيونية العالمية، ورتبت، بالتنسيق مع الإيرانيين وجهات استخباراتية عالمية، ظهور «داعش»؛ ليكون ذريعة للتدخل الدولي لقمع الانتفاضة الشعبية بحجة قتال هذه المنظمة الإرهابية! وحتى تكتمل الطبخة وتأخذ شكلها الإقليمي تم طرح موضوع احتمالية وصول الإخوان إلى الحكم إذا نجحت الثورة، فتحركت مليارات من بعض دول الخليج لدعم النظام العلوي، وشاركت في تحالف دولي ظاهره الرحمة وباطنه العذاب.. ويتأخر النصر بعد أن كان القصر الجمهوري في مرمى نيران الثوار والمجاهدين، وتستمر البراميل المتفجرة في دك ما تبقى من البشر والحجر إلا أن الله بالمرصاد «وَلَوْلاَ دَفْعُ الله. النَّاسَ بَعْضَهُمْ ب.بَعْضٍ لَفَسَدَت. الأَرْضُ»؛ فينجح حزب أردوغان في تركيا، وتخسأ أحزاب العلمانية والدكتاتورية، لتبدأ السعودية في إعلان دعم المجاهدين، وتنتعش الآمال من جديد بإسقاط النظام وإنهاء معاناة الشعب، إلا أن الغرب هذه المرة تحرك بقوة، ورتب مع روسيا لتلعب الدور الوقح الذي لا تملك أوروبا وأميركا القيام به، فنزلت بكل ثقلها لإنهاء القوة العسكرية المتواضعة للثوار والمجاهدين بالحجة السابقة نفسها وهي قتال «داعش»! متابعة قراءة محاولة لفهم ما يجري في سوريا

علي محمود خاجه

ضروري

كلنا يدرك الدور المنوط بوزارة الداخلية ومنتسبيها في الكثير من الأمور الهامة والحيوية في مفاصل الدولة، بدءا من حفظ الأمن والمحافظة على النظام، وضبط حركة المرور، ومحاربة أي سلوكيات غير قانونية، فالداخلية ومنتسبوها هما الدرع الأول في تحقيق كل ما سبق، وهو أمر أجدهما قادرين على تحقيق حد مقبول منه وليس الشكل المثالي بكل تأكيد، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة الفوضى بلا أدنى شك.
منتسبو الداخلية بمختلف مناصبهم ورتبهم العسكرية هم القائمون على أمن المطارات والموانئ والطرقات وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، وتقصي الحقائق في الجرائم، وملاحقة المجرمين، وإصدار رخص القيادة والجوازات والجنسية وغيرها من الأمور التي تجعل منهم جهة من أكثر الجهات ارتباطا بحياة الناس اليومية في الكويت إن لم تكن أكثر تلك الجهات على الإطلاق. متابعة قراءة ضروري

كامل عبدالله الحرمي

الضمان البنكي

100 دولار ضمان بنكي لمنتجي النفوط الأعلى كلفة، وهو أيضاً ضمان بنكي للشركات النفطية والتي تستثمر في استخراج النفط الرملي والصخري وفي أعماق البحار، ما دامت أسعار النفط عند معدلات ما بين 90 و100 دولار للبرميل. والبيوت والبنوك العالمية ما كانت أبداً تمانع من إقراض هذه الشركات مبالغ ضخمة من أجل المزيد من الاستكشافات النفطية، وهي تدري وتعلم كل هذا سيكون بضمان من المنظمة النفطية التي كانت تحافظ وتساند ارتفاع اسعار النفط واستقرارها في كل مناسبة، سواء من وزير او من أكبر مسؤول لأي دولة نفطية من أعضاء منظمة أوبك. ولا توجد مخاطر مالية تُذكر للبنوك العالمية. ولهذا السبب كانت توافق بإعطاء القروض والسيولة المالية الكبيرة، وهي تعلم أن أسعار النفط سترتفع وأن أوبك تساند استقرار اسعار النفط، وستتدخل لمنع أي هبوط في الأسعار ولا توجد أي مخاطر مالية، طالما تدير اوبك دفة القيادة وتتدخل بسرعة لتعود الأمور إلى طبيعتها، وبأقل كلفة وضمان مالي مضمون. متابعة قراءة الضمان البنكي

سامي النصف

هل تقسيمنا سيضعفنا أم يقوينا؟

في بدايات القرن الماضي كانت الدولة العثمانية في أوج ضعفها فقد أعلن إفلاسها أكثر من مرة وتوقفت عن دفع رواتب موظفيها وعسكرها، وخسرت حروبها حتى ضد أضعف دول البلقان التي استقلت عنها حتى سميت آنذاك برجل أوروبا المريض.. وأرغمها ضعفها على التخلي عن ولايات ارضوم وطرابزون وأزمير وجزرها، كما نصت اتفاقية سيفر 1921. ولكن ما ان انقسمت الدولة العثمانية وتفتتت حتى قويت تركيا بقيادة الغازي أتاتورك وهزمت أعداءها الأوروبيين في موقعتي غاليبولي وسقاريا وغيرهما واستردت أراضيها وانتهى الأمر بتركيا لأن تصبح إحدى الدول الأقوى في أوروبا والعالم. متابعة قراءة هل تقسيمنا سيضعفنا أم يقوينا؟

احمد الصراف

الإنسان ابن بيئته

الإنسان ابن بيئته، مقولة معروفة، فاختلاف تصرفات البشر وأشكالهم وألوانهم ولباسهم وطعامهم وشرابهم يتحدد ببيئتهم. وبسبب فقر البيئة، لم يتقن قدامى العرب غير فن حضاري واحد، ورسخ تاليا دينيا. فلم يعرف عنهم وغيرهم من سكان الصحراء الرحل إتقانهم لفنون النحت أو الرسم أو الموسيقى أو النسج، وغير ذلك من حرف وفنون، ليس فقط بسبب فقر البيئة بما تتطلبه الكثير من الفنون والحرف من مواد، بل ولأن هذه الصناعات والفنون تتطلب الاستقرار، فحياة الترحال الدائمة تجعل من الصعب بناء شيء.
وفي مفارقة تاريخية لا أعرف سببها، اختلف بدو الصحاري العربية، عن غيرهم من البدو ببروزهم في صياغة الشعر، وفي روعة إلقائه! فالشعر فن لا يحتاج الى مواد تلوين ولا قماش رسم ولا لأدوات نحت، بل فقط لموهبة وذاكرة. متابعة قراءة الإنسان ابن بيئته