زوروني كل سنه مره بلاش تنسوني بالمره هكذا غنت الرائعه فيروز، وهكذا يتغني العرب اليوم لعاصفة الحزم، بغض النظر ان كانت العاصفه حققت اهدافها او لم تحققها، لايهمني ماهو الانتصار في هذه الحرب، بما انه الهدف الاسمى قد تحقق، ومقولة اتفق العرب ان لا يتفقوا التي استمر يرددها العرب لسنوات عجاف قد بطلت، بدأت اتنسم رائحه زاكيه، لم اشتمها طوال ال 21 سنه التي مضت من حياتي، عطر العروبه، يملئ وجداني، ويفوح في كل بيت عربي اليوم، بدأت واخيراً اشاهد القمه العربيه، التي كانت اخر اهتمامي في فترات سابقه.
اتت الحزم لتجمع العرب، بعد سنوات من الخلاف، اليسار واليمين، الاسلام السياسي، واي ايدلوجيه اخرى، باركت هذه الحرب، الا قله قليله تنقسم لنصفين، الاول فارسي الهوى والانتماء، عدم مباركته للحرب امر متوقع، كما انه مستحب، لأنه يزيدنا يقينناً اننا نحارب الباطل، الذي دس انفه في المنطقه، بهدف تمزيقها، والنصف الثاني وهو يخشى من تأجيج الطائفيه في المنطقه، ولو اني اشكك قليلا بهذا الطرح فالحوثي ليس سني ولا شيعي، بينما هم يزدين، يتفقون مع السنه كثيراً، ويتفقون من الشيعه قليلاً، ولكن بنهاية الامر هم مدعومين من عدو، مهمتهم تنفيذ اجندته في المنطقه، يتغنون بشعارات انهم مع الطبقات الفقيره، وتأتيهم اسلحه بأثمان باهظه، لو استغلو اثمانها لأطعمو نصف الشعب اليمني.
اليمن هي مهد الحضاره العربيه، واصل العرب، وانطلقت العروبه من اليمن، التاريخ علمنا انها مقبره لكل غازي، من تعدى عليها دفن رأسه برمالها الطاهره، وهي رائده ولعلها اليوم، تأكد هذا، بعد اقرار القمه العربيه أنشاء قوه عربيه مشتركه، القرار ولو انه جاء متأخر، ولكنه جاء على الاقل، وانتفض العرب اخيراً لأصلهم من بوابة اليمن.
واخيراً استذكر ما قاله احمد شوقي: “صوت الشعوب من الزئير مجمعا فأذا تفّرق كان بعض النباح”.