كنا دائماً نفخر بأن الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي لا تعرف «زوار الليل»، وليس فيها سجناء رأي، فالحجة تُقارع بالحجة، والرأي يقابله الرأي الآخر، والقوانين رادعة لمن أساء واستعمل كلاما بذيئاً. إني لأحزن لما آراه الآن من تصرُّفات شاذة، بحق كل مَن لديه رأي مخالف… صرنا هدف المداهمات الليلية والاعتقالات… لا، بل حتى التعذيب، ووقاحة البعض بالتباهي بامتلاك أحدث وسائل التجسس الحديثة، لمراقبة الناس في بيوتهم. متابعة قراءة هل أصبحنا دولة بوليسية؟
اليوم: 24 مارس، 2015
نور «أميرة» الساطع
أميرة وليغاهغن، Amira Willighagen فتاة من «نيذرلاند، أو هولندا»، تحمل اسما عربيا جميلا اشتهرت بموهبة نادرة، وبصوت أوبرالي عظيم، أدت من خلاله مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية، التي ستبقى خالدة إلى الأبد.
أميرة لم تحصل إلا على تعليم ابتدائي متواضع جدا، وليست كاتبة أو فيلسوفة أو مفكرة أو حتى كاتبة عمود في صحيفة «نيذرلندية» مغمورة، بل يمكن اعتبارها إنسانة «جاهلة» بكل ما تعنيه الكلمة، ومع هذا عندما تغني لا يتوقف الهمس فقط، بل تنحبس الأنفاس إعجابا وخشوعا لعجيب صوتها النادر في قوته وفي جمال أدائها وشخصيتها الرائعة. ولو خير الكثيرون بين الاستماع لها وحضور حفلتها، على حضور حفل يقف فيه كبار مفكري العالم متحدثين أو محاضرين، لهرع الجميع لسماع أميرة، ولو لدقائق معدودة. وعندما تنهي اي وصلة، يقف الآلاف طويلا، مصفقين لها بحرارة عجيبة، ودموع الفرح والرهبة والاعجاب تملأ مآقيهم لسماع ذلك الصوت الملائكي والأداء الرائع. متابعة قراءة نور «أميرة» الساطع
المعتدى عليه هو حرية الرأي.. وليس النساء أو الأطفال
أنا بالطبع مع حق التجمع بلا قيود او شروط، على الاقل في الوقت الحالي، وحتى انجلاء المعركة الدستورية والقانونية من المفروض ان تبقى ساحة الارادة موطنا لمن يريد التعبير عن رأيه. لكني وبالطبع لست مع الاستنجاد او الاحتماء بالنساء والاطفال للحض على ازدراء السلطة، وتحقير من يتصدى لمن هو خارج على القانون، برأي السلطة، من نساء واطفال.
هناك ناس يعبّرون عن رأيهم ومن حقهم ذلك. على الاقل حسب رأيي. وليس هناك فرق بين رأي الرجل ورأي المرأة. وعندما تلجأ السلطات الى كبت رأي، فهي تمارس الكبت وما نعتقد نحن انه انتهاك للحقوق السياسية للمواطنين، بغض النظر عن اصلهم او فصلهم او جنسهم. ما يكبت هو حرية الرأي. وفي الواقع فإن من يضرب ويعتدى عليه هو حق التعبير ممثلا بالمواطنين او بالمواطنات. متابعة قراءة المعتدى عليه هو حرية الرأي.. وليس النساء أو الأطفال
هل الشرطة في خدمة الشعب؟
ما إن أنهى دراسته في العلوم الشرطية بمصر وبريطانيا، حتى تم تعيينه في سنة 1954 مديراً للشرطة برتبة مقدم. جاء جاسم القطامي بأفكار متطورة لكيفية جعل الشرطة أكثر كفاءة، منطلقاً من أن الأمن يتحقق عندما يقتنع الناس بأن الشرطة موجودة لخدمتهم، لا لضربهم وملاحقتهم. ولذا شعار “الشرطة في خدمة الشعب” لم يكن مجرد شعار، ولكنه كان ممارسة، تم زرعها في التأهيل والتدريب وقواعد الاشتباك وعقيدة العمل الشرطي. متابعة قراءة هل الشرطة في خدمة الشعب؟
هل هذا وقت القمع..؟!
في الوقت الذي يتمدد الوجود العسكري الايراني داخل الأراضي العراقية، ويساهم مع ميليشيات الحشد الشعبي العراقية في تهجير أهالي المحافظات السنية، كما تردد، وفي الوقت الذي يعلن قائد الحرس الثوري الايراني ان الدور القادم جاي على الاردن! مما يؤكد صحة مقولتهم السابقة من ان بغداد عاصمة الامبراطورية الفارسية! وفي الوقت الذي نشاهد بوادر الاتفاق النووي الاميركي ــ الايراني، والمتمثل في هذا الصمت المريب للبيت الأبيض تجاه ما يجري في المنطقة من تهديد ايراني لدول الخليج، وفي الوقت الذي تصمت فيه بعض الأقلام المحلية عن الاستفزازات الفارسية لدول المنطقة، في هذا الوقت الذي نحن في الكويت في أمسّ الحاجة فيه للحمة الوطنية والتكاتف، نجد القوات الخاصة تمارس القمع ضد المواطنين العزل في ساحة الارادة! متابعة قراءة هل هذا وقت القمع..؟!
خيط أبيض لا يعمل ثوباً أسود!
ثوب مستقبل المنطقة ينسج من خيوط الحاضر، فالاحداث متصلة لا منفصلة، ولا يمكن لخيوط حاضرة بيضاء ان تخلق لنا ثوبا مستقبليا أسود، لذا لا يمكن فهم ما يجري في الشرق الأوسط من فوضى غير خلاقة، دون النظر رأسيا الى التاريخ، وأفقيا الى المنطقة كوحدة جغرافية واحدة، ودون ذلك سنصبح كمن يحاول معرفة وفهم صور تم تقطيعها عبر النظر لاجزاء هذه الصور واحدة واحدة دون محاولة جمعها في لوحة واحدة. متابعة قراءة خيط أبيض لا يعمل ثوباً أسود!