عيد ناصر الشهري

فرص استثمار مجزية في الأسهم القليلة السيولة

تتميز البورصة الكويتية وأغلبية البورصات الخليجية بعدم وجود صناع سوق. والمهمة الرئيسية لصانع السوق هو الوجود المستمر وضمان الشراء والبيع بسرعة وتوفير السيولة.
الأسواق العالمية تعتمد بشكل كبير على صنّاع سوق من القطاع الخاص. لذلك مجرد وجود هؤلاء يخلق نوعاً من الطمأنينة ويجعل المستثمرين أكثر جرأة في الشراء والبيع. ولا يكون صانع السوق جهة حكومية تحتكر البيع والشراء. والهدف الرئيسي هو توفير السيولة للمتداولين، مما يجعل السعر المتداول عنده يمثل القيمة الكاملة من دون خصم بسبب نقص السيولة.
ويوجد في السوق الكويتي صانع سوق حكومي، وهو المحفظة الوطنية، ولكن المحفظة وأغلبية الصناديق تركز على الأسهم الكبيرة بسبب حجم تلك الشركات في المؤشر. وتقل السيولة في أسهم الشركات الصغيرة بشكل كبير. ويزيد العائد على الاستثمار في تلك الأسهم بسبب تدني أسعارها. لذلك، يستطيع المستثمر الذكي القيام بالبحث العلمي والاستثمار في تلك الأسهم لتحقيق عائد أعلى من الاستثمار في الشركات الأكبر. وتشير بعض الدراسات إلى أن خصم نقص السيولة يصل إلى %30 وهو العائد الأدنى الذي يجب أن يتوقعه ويسعى إليه المستثمر في الأسهم ذات السيولة المتدنية.
لذلك، ننصح المستثمرين البحث عن الأسهم ذات السيولة الضعيفة. وعمل البحث الأساسي للتأكد من أن السعر مناسب ويوفر عائداً أعلى من الأسهم الأكبر حجماً. ويجب أن يكون المستثمر على استعداد للاحتفاظ بالسهم لفترة طويلة تتجاوز السنة. والوقت الأمثل للاستثمار يكون في فترات الهلع وتوافر عروض كثيرة للبيع من دون عروض شراء.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

عيد ناصر الشهري

شركة الأجيال القادمة للاستشارات
e7sibha@
* تقدم الشركة خدمات إعادة هيكلة للشركات المتعثرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *