«الجم» لغير الناطقين باللهجة الكويتية هي سمكة غبية يضرب بها صيادو الأسماك المثل في الحمق في التصرف والغفلة في الحركة ومن ذلك فما ان يرموا سناراتهم في البحر حتى يكون سمك «الجم» أول ما يتم اصطياده، ولأنه لا يؤكل يتم رميه في البحر إلا انه وبذكاء شديد يعود للسنارة وهكذا حتى يقتله الصياد في نهاية الأمر!
لا أعلم لماذا ـ أو متى ـ تحولنا من «يهود» الخليج كما كنا نسمى كرمز للشطارة والدهاء والذكاء الى «جموم» الخليج حيث بتنا والعياذ بالله لا نجيد عمل أي شيء صح فأخطاؤنا وكم غفلتنا يجعلان الرضيع يشيب، والثكلى والأرملة تموتان ضحكا على ما تريان وتسمعان من أعمال وأفعال أصبحنا نختص بها دون الخلق.
وقد جرى العرف في العالم أجمع ان يتم التعلم من الأخطاء فلا تتكرر كما ان الخطأ يصحح بالصواب، لدينا تكل وتمل ايدي الصيادين ونحن نقفز من البحر الى ايديهم أو سناراتهم، كما ان تصحيح الأخطاء لدينا يتم بأخطاء أكبر منها فإذا ما صرفت الحكومة دينارا تصايح بعض رجال السلطة التشريعية ممن يفترض عملهم بهم الرقابة ووقف الهدر لصرف ألف دينار مستشهدين بذلك الدينار اليتيم الذي صرف.. عفارم!
ويصطفي العالم الأذكياء والمبرزين من أبنائه لتقلد المسؤولية في القطاعين العام والخاص كي يتسابقوا على الإنتاج والإنجاز، لدينا تتم محاربة هؤلاء المبدعين محاربة شديدة ويضربون ضرب غرائب الابل ويستبدلون عادة بمن يسفك ويدمر موارد الدولة وكلما زاد الدمار زاد الحب والود والتعظيم والتبجيل ولا حول ولا قوة إلا بالله!
آخر محطة:
(1) لا نفهم إطلاقا معنى ومغزى تعليق ميزانية «الكويتية» وهو ما يمس سلامة وراحة وأرواح المسافرين ويشكل عقوبة مباشرة للآلاف من الموظفين.. فأين الحكمة؟!
(2) «الجزيرة» و«الوطنية» شركتا طيران كويتيتان يملك أسهمهما آلاف الكويتيين ـ للمعلومة لست منهم ـ وتوفران خدمة رائعة لمسافرينا والشركتان تتعرضان هذه الأيام بسبب الأوضاع الإقليمية والعالمية لخسائر بالملايين مما يهدد بقاءهما، كما جرى لشركة «سما» السعودية التي توقفت عن الطيران ـ للمعلومة تحويل الشركتين الى الربح كي تستمرا في عملهما الرائع لا يحتاج إلا الى خفض أسعار الأرضيات والخدمات في المطار وإعطائهما خصومات في أسعار وقود الطائرات ـ فهل نتحرك قبل خراب البصرة؟!