العزاء الحار للكويت في فقيدها الكبير الأديب والشاعر والإعلامي والسفير العم أحمد محمد السقاف الذي كان تقيا نقيا مؤمنا بالمصير الواحد للأمة العربية، فللفقيد والراحل الكبير الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفقدنا بالأمس محب الكويت الكبير الأديب والشاعر والإعلامي والسفير والوزير د.غازي القصيبي الذي كان نابغة وجامعة قائمة بذاتها، فقد تولى الوزارة وهو في الثلاثينيات من عمره وظل يعطي لبلده من جهده وقدراته الفذة حتى توفاه الله وهو في موقع المسؤولية، رحم الله فقيد السعودية والكويت والأمة العربية الدكتور المبدع غازي القصيبي وأسكنه فسيح جناته.
كما رحل عنا قبل 3 أيام أديب الجزائر الكبير الطاهر وطار الذي زرته قبل عامين في مكتبه العامر بقلب العاصمة الجزائرية والذي حوله الى ملتقى ثقافي وأدبي وفكري للادباء والاعلاميين والفنانين، وقد كان مهموما بقضايا الامة العربية التي عكسها في روايته الأخيرة «الولي الطاهر» التي قصد من خلالها استرجاع احوال الأمة إبان الخمسينيات والستينيات عندما كانت دماؤها حارة ومظاهراتها حاشدة ضد التعديات وتحولها فيما بعد الى ما يشبه الولي الطاهر الذي يكتفي بالدعاء عند وقوع المصائب والكوارث، رحم الله الأديب الطاهر وطار وأسكنه فسيح جناته.
كما انتقل الى رحمة الله بداية هذا الشهر أديب وشاعر وديبلوماسي المغرب الكبير ابن اصيلة احمد عبدالسلام البقالي الذي درس في مصر اوائل الخمسينيات ثم عمل ديبلوماسيا بالخارجية المغربية ثم انتقل للعمل بالديوان الملكي، وقد تعرفت عليه في مهرجان الجنادرية وطلبت مؤخرا من الوزير محمد بن عيسى زيارته فأبلغني بأنه في حالة صحية حرجة وقد توفي بعدها بأيام، للفقيد الكبير الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان.
وقد صدر في ابريل 2010 كتاب من 250 صفحة يروي سيرة وذاكرة الأديب أحمد البقالي ومما أتى فيه ان الرئيس عبدالناصر وعد المهدي بن بركة ان يرأس «جمهورية» المغرب وان بن بركة كان يرى أنه لا مانع من التضحية بثلثي المغاربة ليعيش الثلث الباقي حياة أفضل (نفس نظرية ستالين وهتلر وصدام) وانه قام بقتل قائد جيش التحرير عباس الساعدي قبل ان يقتله الجزار الجنرال أوفقير الذي قام بقتله وسجن اسرته الجنرال أحمد الدليمي الذي قتل فيما بعد في حادث سيارة غامض.
آخر محطة:
1 ـ هناك مبالغة كبرى في تصوير احداث أسرة السفاح أوفقير الذي يذكر البقالي ان لمكتبه في وزارة الداخلية بابين الأول للدخول عليه والثاني لاخراج جثث من يقوم بقتلهم بنفسه في مكتبه ولا يتحدث احد عن مأساة أسر هؤلاء الضحايا.
2 ـ كتبت ضمن مقال الأربعاء 11/8 عن فقدان التيار التنويري العربي ثلاثة من اعمدته الكبار (الجباري، البغدادي، ابوزيد) وانه مازال في العام بقية، وقد أتت الأنباء بوفاة الأربعة الكبار هذه الأيام.. ومازال في العام بقية.