سامي النصف

مقالات كروية

لو نظرت لأشرطة بطولات كأس العالم منذ بدئها حتى سنوات قليلة لوجدت ان من النادر وجود لاعب أسمر ضمن الفرق الأوروبية وقد اعتبر اللاعب الأسمر «إيزبيو» ظاهرة غريبة ضمن الفريق البرتغالي عام 1966.

هذه الأيام لا تكاد تميز بين المنتخبات الوطنية الأوروبية والفرق الأفريقية بسبب عمليات التجنيس القائمة للاعبين الأفارقة ومن لا يكتفي بمن يحصل عليهم من مجاهل الغابات الأفريقية يستكملهم باللاعبين القادمين من غابات الأمازون اللاتينية أو من جبال وسهول أوروبا الشرقية.

نرد بهذا على من ينتقد هذا الفريق الخليجي أو ذاك لوجود لاعب من أصول أفريقية أو لاتينية ضمن صفوفه، فإذا كان الأمر مقبولا لفرق دول يزيد تعدادها على عشرات ومئات الملايين فلماذا نلوم دولا خليجية قليلة السكان؟ إن البطولات تسجل بأسماء الدول لا بأسماء اللاعبين، لذا فلتقم كل دولة خليجية بما تقوم به الدول الأخرى من تجنيس وضم اللاعبين لمنتخباتها الوطنية وعدا ذلك ومع استيقاظ مارد دول شرق آسيا الصفراء لن نرى فرقا أو دولا خليجية قط ضمن البطولات القارية والدولية.

وعودة لملف قطر 2022 الذي سيحسم نهاية هذا العام، هناك طلب استضافة «مشترك» من هولندا وبلجيكا ولوكسمبرغ لكأس العالم لعامي 2018 أو 2022، كما ان هناك طلبا مشتركا آخر من إسبانيا والبرتغال لنفس احدى البطولتين، اضافة الى طلبات استضافة من دول أخرى مثل إنجلترا وروسيا وأميركا وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان (طلبات منفصلة) وبالطبع الشقيقة قطر التي نتمنى أن تضم لطلبها دولة الإمارات العربية المتحدة حتى تحوز فرصة أكبر لاستضافة البطولة.

وقد استطاعت قطر أن تحظى بدعم من رئيس الفيفا السيد بلاتر الذي يرى ان 22 دولة في الشرق الأوسط تستحق أن تستضيف المونديال، كما أثنى على استضافة قطر للآسياد 2006 كما تفهم الجهد القطري الخارق الى حد استخدام مدرجات وملاعب تهبط بها الحرارة من 45 درجة مئوية الى 20 درجة فقط، وقد وعدت قطر بفك وترحيل تلك المدرجات الضخمة بعد انتهاء البطولة الى أي بلد فقير يحتاجها وهو عرض سخي يصعب رفضه.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *