الذي يشتكي حرارة الطقس هذه الايام عليه ان يعلم انه ليس من يعاني في حقيقة الامر من اللاهوب بل الضحية هي «الكمبورسرات» الكفيلة بخفض درجة الحرارة مهما ارتفعت سواء كانت في الثلاثينيات أو الخمسينيات لا فرق الى العشرينيات لراحتنا في البيوت واماكن العمل ووسائل النقل، وشمس وحرارة في النهاية خير الف مرة من الزلازل والبراكين والاعاصير والفيضانات وحتى الثلوج.
والذي يشتكي انقطاع الكهرباء لساعة او ساعتين عليه ان يتذكر دولا اخرى لا يوجد لديها كهرباء، وقد شاهدت مؤخرا في العراق وقبل ذلك في دول عربية اخرى اسلاكا رفيعة تمتد كشبكات العنكبوت لاعمدة النور لامتصاص الكهرباء منها وهو ما بالكاد يكفي للاضاءة الجزئية في البيوت، فأين معاناتنا المؤقتة من معاناتهم الدائمة؟!
من بعض المسلمات في قضية الكهرباء انها قضية متراكمة وليست امرا استجد مع وصول قيادات الوزارة الحالية، كذلك من الضرورة بمكان الا ندخل الانتماءات الخاصة في القضايا العامة، وعليه فلينتقد الوزير من يريد وليدافع عنه من يريد كذلك دون ان ندخل انتماءه القبلي او العائلي او الطائفي في مثل تلك القضايا العامة و… عيب!
مهم جدا ان تذهب قيادات وزارة التربية لاحد اكثر البلدان تطورا في مجال التعليم ونعني سنغافورة للتعلم منها ونقترح ان يمر الوفد الوزاري في طريق عودته باحدى الدول الخليجية ليرقب عن كثب تجربة «المدارس المستقلة» الواعدة التي توفر بها الدولة المباني للمدارس وتمنحها الاستقلالية في اختيار المناهج القريبة من مناهج المدارس الاجنبية، فالمجتمعات لا تتطور عبر القلة القليلة من خريجي المدارس والجامعات الخاصة، وفي هذا السياق نرجو ان يتم تدريس مادة الطباعة التي لا غنى لمستخدم الكمبيوتر عنها منذ المرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية.
آخر محطة:
(1) قرار كتلة العمل الوطني تأجيل او الغاء الاستجواب الرياضي قرار حكيم يصب في مصلحة البلد الذي ملّ شعبه عمليات التسخين السياسي، ويرجع العمل السياسي لاهدافه الحقيقية وهي حصد العنب لا استقصاد الناطور.
(2) قابلني ظهر أمس وطلب مني ما سمعته قبل ذلك من الزميل ماضي الخميس وهو اقتراح الحلول لمشاكل التعليم والصحة والكهرباء.. الخ لا الاكتفاء بالنقد والشكوى المتواصلة.