في البدء العزاء الحار لآل الصباح الكرام في وفاة المرحوم الشيخ باسل سالم الصباح، للفقيد الرحمة والمغفرة ولاهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
سجلت في قطر حلقة جديدة من برنامج «الاتجاه المعاكس» كان طرفها الثاني الدكتور المهندس سفيان التل الذي يحمل صفة اول مهندس اردني، كما كان زميل دراسة في منتصف الخمسينيات للرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد دافعنا عن الانجاز الخليجي امام دعاوى انه انجاز حجر لا بشر، حيث رأيت انه انجاز بشر وحجر يقابله تدمير «الثورجية» للبشر وهدمهم للحجر ضمن حروبهم العبثية، واترك تفاصيل الحلقة لحين بثها.
وتعيش الشقيقة قطر هذه الايام نهضة حضارية وعمرانية غير مسبوقة يسعد بها كل قطري وخليجي، فهناك ما يقارب 200 فعالية رئيسية تستضيفها الدوحة ـ عاصمة الثقافة العربية ـ هذا العام، ويمكن متابعتها عبر الدخول لموقع www.dohaevents.org ثم حضور ما يثير اهتمامك منها.
وتقوم قطر بحملة عالمية تستحق الدعم لاستضافة كأس العالم 2022 ونجزم بعد تجربة آسياد 2006 المذهلة، والتي شارك فيها للمرة الاولى 45 بلدا آسيويا، بأنهم قادرون وحدهم على مثل تلك الاستضافة وابهار العالم بها، وهو امر ان تم فسيطيل رقاب الخليجيين بين الامم الأخرى، وان كان لنا في هذا السياق مقترح صغير نرجو النظر فيه.
فرغم الامكانيات البشرية والمادية الضخمة لليابان الا انها أشركت معها كوريا في استضافة بطولة كأس العالم لعام 2002 التي اقيمت في شرق القارة الآسيوية، ويمكن لقطر بالمثل وحسب المقترح ان تشرك معها دولة الامارات في مشروعها الواعد لاستضافة كأس العالم، ولتلك المشاركة الاماراتية مزايا عدة منها:
1) انها ستسد دعاوى قلة عدد السكان والمشاهدين، حيث ستقام نصف المباريات في ابوظبي ودبي ومن ثم ستمتلئ الملاعب طوال الوقت بالجمهور.
2) الاستفادة من القدرات المالية لدولة الامارات والسمعة السياحية الطيبة لامارة دبي لجلب المشاهدين والسائحين.
3) الاستفادة كذلك من قدرات شركتي الاتحاد والاماراتية للطيران في احضار الجماهير الغفيرة من مختلف أصقاع العالم للبلدين بدلا من الاكتفاء بجهود وخطوط شركة الطيران القطرية وحدها.
4) غني عن القول ان القدرات المالية والفنية والمعمارية لدولة الامارات ستمكنهم من بناء ملاعب ومنشآت رياضية حديثة مطابقة للرؤية القطرية، كما ان السعة الفندقية لابوظبي ودبي وباقي الامارات ستمكنهم من استيعاب اي اعداد جماهيرية قادمة، كما يمكن التحرك الجماهيري بسهولة ويسر بين البلدين بالطائرات او السيارات او حتى القطارات التي يمكن انشاؤها.
5) تحويل جهد قطر الطيب لاستضافة المونديال الى جهد خليجي جماعي سيساعد قطعا على تحويل الحلم القطري الى حقيقة واقعة.
* * *
آخر محطة: كتبت اواخر التسعينيات أطلب ان نوقف الصراعات الرياضية لنحصد ما نحصد من البطولات الآسيوية وتمثيل آسيا في كأس العالم، حيث تنبأت بأن المارد الاصفر ممثلا في دول شرق آسيا قد استيقظ وسيحتكر تمثيل القارة في البطولات المستقبلية، وهو ما يحدث هذه الايام مع تمثيل اليابان وكوريا ج، وكوريا ش لآسيا في المونديال و..راحت علينا!