شاركنا هذا الأسبوع في تجربتين إعلاميتين: الأولى مع تلفزيون الوطن حيث استضافنا الأخ محمد المنصور والأخت نادية صقر ضمن برنامجهما الشائق «تو الليل»، وأول انطباع خرجنا به من تجربة تلفزيون الوطن انها ذات رائحة وعبق كويتي مميز استطاع ان يشد الأنظار إليه.
فمن لحظة الوصول كان هناك استقبال بالبخور ودهن العود بتوصية من الإعلامي المبدع أحمد الدوغجي والشرقاوي «الفلة» بن هندي، كما يمتاز الجو العام في الاستديو وضمن البرنامج بإضفاء روح المرح والابتسامة – العزيزة هذه الأيام لأسباب غير معروفة – على الوجوه، فالرسالة تصل دون غضب أو زعل لقطاع كبير من المشاهدين وأرى ان هذا هو أحد الأسباب الرئيسية لنجاح القناة.
ومن الرسالة الباسمة إلى الرسالة الغاضبة حيث أشارك الليلة في حلقة أخرى من برنامج الاتجاه المعاكس الذي مازال، وبعكس ما يعتقده كثيرون، مشاهدا من قطاع كبير من المسؤولين والمواطنين العرب لذا وان قل اهتمام الكويتيين به بعد سقوط صدام إلا أن استفادتنا من الظهور خلاله تتأتى من حقيقة اننا في الكويت أصبحنا نمثل الفكر الجديد غير المتأزم على الساحة العربية التي انقسمت الى تيار إعلامي «ثورجي» يتبع دولا ثورية عربية وإعلام ثوري عربي يتبع دولا عاقلة وحكيمة، ولم يبق أحد يمثل صوت الاعتدال والحكمة على الساحة العربية.
وهناك حقيقة تستحق الذكر في هذا السياق وهي انني لم أسمع قط من مقدم البرنامج ومُعدّه أي أفكار شخصية عدائية تجاه الكويت، وانما توجد لديهم كإعلاميين محترفين رؤى تجاه البرنامج يرون من خلالها انها واجبة لاستمرار نجاحه واستقطاب المشاهدين له.
وتتعلق حلقة الليلة بالعلاقة العربية – اللاتينية على ضوء القمة التي تضم الطرفين في الدوحة بقصد الوصول لعلاقة أوثق بعد ان ارتفعت أرقام التبادل التجاري بينهما من 7 مليارات ابان القمة الأولى عام 2005 إلى 21 مليارا هذه الأيام، وتضم دول أميركا اللاتينية الملايين من أصول عربية انقطعت صلاتهم بأوطانهم العربية.
آخر محطة:
تفكر بعض الأنظمة الثورية اللاتينية والعربية في تشكيل تحالف يضم دول جنوب العالم لمحاربة شماله، وفي هذا يقول الزعيم الراحل سعد زغلول: ان مجموع الأصفار هو صفر كبير.