لا أعتقد أن إشكالنا الكويتي أو العربي أو الإسلامي هو نتاج الخلاف الديني – العلماني، أو الليبرالي – الإسلامي، أو الديني – الديني، أو المذهبي – المذهبي، لحقيقة ان جميع تلك الفروقات والتباينات موجودة بشكل أو بآخر في أغلب دول العالم دون مشاكل سياسية أو مصاعب أمنية أو حروب أهلية.
ان الإشكال الحقيقي هو بين النهج العاقل والمتزن في مقابل المسار المتشدد والمتطرف أيا كان الرداء الذي يرتديه طرفا تلك المعادلة، فلم نشهد قط دمارا أو حروبا او خرابا بسبب تباين الآراء بين عقلاء تلك التوجهات أيا كانت، في المقابل لم يعمّر بلد قط ساده الجهلاء من ابنائه حتى لو تشابهوا في الأعراق او الأديان والمذاهب.
والمؤسف انني أؤمن حقا بأن النهج الثوري والمتشدد هو المنتصر لا محالة في الخليج وضمن منطقتنا العربية والاسلامية بسبب الأموال الطائلة والطاقات الهائلة التي تخدم ذلك التوجه ومعها وفرة وكثرة الفضائيات ومنتديات الانترنت التي تروج لما يقوله منظرو ومفكرو وحتى مرتزقة ذلك التيار، واذكر في هذا السياق انني التقيت قبل أسابيع بأحد الثورجية ضمن برنامج حواري شهير وعدت بعد أيام لأبحث في محرك الغوغل عن ردود الأفعال حول ذلك اللقاء.
آخر محطة:
العزاء الحار لأسر العيار والأحمد والسالم والغنام والمعجل والبشر على راحليهم الأبرار، للفقداء الرحمة والمغفرة، ولأهليهم وذويهم الصبر والسلوان.