سامي النصف

أسلحة الـ G.C.C

لا يمكن أن تمر علينا ذكرى الاحتلال دون استحضار الموقف التاريخي والإنساني للراحل الكبير فهد بن عبدالعزيز وشعب المملكة العربية السعودية ممن استقبلوا اخوانهم المواطنين على الحدود بالماء البارد والثلج والمال، ثم اقتسامهم بيوتهم معهم، نشرت جريدة «إيلاف» بالأمس خبرا آخر يدل على حكمة الراحل الكبير عندما عرضت اوكرانيا عام 94 على السعودية تزويدها بالسلاح النووي فأجابها الملك فهد بأن شعب المملكة في حاجة لعمليات التنمية والبناء والتعمير لا استنشاق الغبار الذري والتعرض للمقاطعة الدولية.

أثبتت تجربة الاحتلال أنه لا فائدة من عمليات التنمية دون قوة تحميها وتردع الطامعين، لذا فمن الأمور الجيدة ما قرأناه عن عرض الولايات المتحدة بيع أحدث الأسلحة لدول الخليج، المهم ان نتعلم من دروس الأمس وان تشتري منظومة G.C.C أسلحة متقاربة يكمل بعضها بعضا، فقد اخطأت الكويت في الماضي عندما اشترت طائرات F18 الفريدة في وقت اشترت فيه السعودية والإمارات وتركيا، بل حتى اسرائيل طائرات F15 وF16 ومثل ذلك شراؤنا طائرات نقل عسكري من نوع DC9 التي لا يوجد لها مثيل في المنطقة بدلا من شراء طائرات نقل تملك مثلها «الكويتية» او باقي دول المنطقة كي تسهل عملية الحصول على قطع الغيار الضرورية.

لو تسلم كل فرد من أفراد الشعب الكويتي دولارا أو ربع دينار لكل اشاعة تطلق عن الحل غير الدستوري للمجلس لأصبح شعبنا الأكثر ثراء في العالم، الغريب انه ومع اختفاء وانتهاء دخان كل اشاعة لا يحاسب قط من اطلقها او روج لها.

للشيخ أحمد اليوسف أفضال كثيرة وكبيرة على الكرة الكويتية، كما ان له بالقطع اخفاقات كبيرة ايضا، وددنا لو تنازل بوتركي طواعية لمنافسيه محمد المسعود أو عماد الغربللي عن رئاسة الاتحاد فإن نجح أحدهما في انتشال الكرة الكويتية من واقعها الحالي كان هو الرابح بحكم انتمائه لهذا الوطن، وان اخفق سقطت الملامة التاريخية عنه، لذا فهو الكاسب في الحالتين، أحد الامور التي نحتاجها في المرحلة المقبلة هو تقليص ضلع الاداري في المثلث الكروي واعادته لحجمه الطبيعي، حيث يفترض ان يكون الضلع الأكبر للاعب ثم المدرب واخيرا الإداري وليس العكس.

في حفل غداء الصديق سعد المعطش على شرف سعادة سفير الكويت في باكستان عزيز الديحاني الذي امتلأ بالإعلاميين تم طرح موضوع إغلاق المكاتب الإعلامية في الخارج، وكان هناك شبه اجماع على صحة القرار في ظل الممارسة الخاطئة جدا التي تمت في كثير من تلك المكاتب وابتعادها عن الدور المناط بها في الدفاع عن الكويت ابان حربها الإعلامية الشرسة التي انتهت بسقوط المقبور صدام، بعد ان تهدأ الامور في السنوات المقبلة يمكن إعادة النظر في فتح البعض منها على معطى مصلحة الكويت لا مصلحة الأفراد.

آخر محطة:
التهنئة القلبية للطيارين والمهندسين الفائزين في انتخابات جمعية الطيارين والمهندسين الكويتية راجين ان يكون العمل الاول للمجلس هو تصفية النفوس وإنهاء الخلافات غير المبررة التي تعصف بجسد الطيارين والمهندسين منذ عقود.

آخر مقالات الكاتب:

عن الكاتب

سامي النصف

كابتن طيار سامي عبد اللطيف النصف، وزير الاعلام الكويتي الاسبق وكاتب صحفي ورئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

twitter: @salnesf

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *