سعدنا كثيرا لعدم صحة الاخبار التي ادعت تقديم الوزيرة الفاضلة نورية الصبيح لكتاب استقالتها، فأم عادل ابنة الوزارة المخلصة واذا لم تصلح الوزارة في عهدهـــا فلـــن تصـــلح ابدا، اخشـــى ما نخشاه وجود موجة فساد عاتية تضرب البلد تستقصد الشرفاء فقط تحت رايات كاذبة وادعاءات زائفة وتغض النظر بالمقابل عن السرّاق والفاسدين، ولنا عودة مفصلة لهذا الموضوع الهام.
امل الناس بإصلاح البلدية كبير بوجود الوزير الفاضل موسى الصراف ومدير عام البلدية، حتى لا نعيد اختراع العجلة نرجو استيراد الانظمة والتشريعات القائمة في بلدية دبي وتطبيقها بالسرعة الممكنة، فواضح بساطة التعامل هناك وسرعة الانجاز واختفاء الفساد، فلماذا لا نجرّب المجرَّب؟
كلمة حق بحق العم الفاضل براك المرزوق رئيس ديوان المحاسبة الذي يشهد له القاصي قبل الداني بنظافة يده الشديدة والحكمة في العمل والتعامل، هناك رغبة شديدة بأن يبتعد عمل الديوان الهام عن التسييس المدمر السائد في البلد وألا تستغل تقاريره في غير مقصدها الخيّر عبر تسريب الملاحظات دون ذكر الاجابات المقنعة عليها، ديوان المحاسبة هو عين وضمير الشعب الكويتي على امواله العامة ونرجو ان يقوم عمله على دعم الشرفاء والمنجزين ومحاربة السرّاق والفاسدين.
على صفحتين كاملتين نشرت الزميلة «الوطن» يوم الاربعاء الماضي سيرة رجل من رجال الكويت الكبار هو المرحوم بدر محمد ناصر الساير، ومما اتى في سيرته العطرة التي خطها د.يعقوب الغنيم كرم المرحوم وتواضعه الجم ومساعدته الكويتيين في كل مكان، التساؤل: ماذا فعلت الكويت لتكريم مثل تلك الشخصية المنجزة والفذة؟
علينا ان نسرّ ونسعد ببراءة الشخصيات العـــامة مـــن اي اقاويــل او شبهات توجه لهم وعليه سعدنا بتبرئة لجنة حماية الاموال العامة للأخ بدر السعد من التهمة التي وجهت له ونرجو من القلب ان يقف الموضوع عند هذا الحد وان يتدخل المصلحون والخيرون لإنهاء تداعياته، فالبلد في امس الحاجة للهدوء السياسي واطفاء النيران لا اشعالها والامل كبير في حكمة النائبين الفاضلين المعنيين وامتثالهما لرغبات زملائهما.
صدر اخيرا للزميلة حمدية خلف كتاب عنوانه «دانة من بحر الكويت» يتناول سيرة شخصية كويتية منجزة اخرى هي السيدة غنيمة المرزوق التي اشتهرت بأعمالها الخيرية ومشروع طبق الخير وقرى الحنان في لبنان والسودان وغيرهما، نرجو تكريم السيدة غنيمة المرزوق وشقيقتها سارة ممن هم بمنزلة اضاءات وقدوات حسنة لأجيال طغت عليها مفاهيم حب المادة والاخذ دون العطاء.
آخر محطة:
ومن الشخصيات المنجزة الى الشخصيات المدمِّرة فمع اقتراب حرب مخيم نهر البارد من نهايتها يسود لدي شعور بأن احدا لن يجد المدعو شاكر العبسي الذي سينضم لقائمة طويلة من الاختفاءات لشخصيات ارهابية بارزة مثل عزة الدوري والظواهري وغيرهما وقد يكون تفسير الاختفاء ومبرره هذه المرة هو ان العبسي قد انسحب من المخيم قبل بدء الحرب وان الصور التي شاهدناها على الفضائيات قديمة وسجلت له قبل بدء المعارك، الخيار الآخر هو القبض عليه وسجنه في زنزانة «جعجع» الانفرادية التي لا يعلم احد كم بقي داخلها وكم بقي خارجها، الاختفاءات والمعتقلات الانفرادية هما احد ألغاز المرحلة..!