في وقت تعمل فيه مصر الكنانة وقيادتها السياسية ممثلة في الرئيس السيسي ورئيس الوزراء النشط إبراهيم محلب بكامل طاقتهم للإعداد للمؤتمر الاقتصادي الذي سيتكفل بالنقلة النوعية لمصر ولإعادتها لخارطة العالم السياحية والاستثمارية، هناك هجمة إرهابية شرسة تروم تعطيل ذلك المؤتمر بحجة واهية هي ان القيادة السياسية المصرية لا تريد الانتخابات البرلمانية وهي كذبة أخرى من سلسلة أكاذيب لا يخلو منها جراب الحاوي. متابعة قراءة الديموقراطية ليست مسابقة عددية!
اللعـب السياسـي.. والشطرنج
وسط تصارع الأحداث وضجيج الأخبار، في الكثير من الأحيان نحتاج الى التوقف والبحث بعمق عن هذه الأحداث وتحليلها بشكل علمي وموضوعي.
يبدو أن العام المنصرم وتقريبا مع بداية انعقاد المجلس كان عام المصير لهذا الوطن ولهذا الشعب، وقد كشفت الحقيقة أن الفشل الواضح في تصفح الجلسات الماضية لهذا المجلس، في ضوء وصول سعر البرميل لأقل من نصف سعره، هي كما البحث عن السعادة من دون الحقيقة أي بمعنى لا تستطيع الحكومة تلبية الطلبات المتكررة دون مشاركة المواطن في المحافظة على المكتسبات المالية التي حصلنا عليها في السابق، وهذا هو الدور الحقيقي للبرلمان للوقوف على انقاذ الوطن مع عبث النواب غير العقلاني بتاتاً.
متابعة قراءة اللعـب السياسـي.. والشطرنج
البقر في عالم..البشر!
في العام 2012، وبدون سابق إنذار، اشتعلت محطات التلفزيون الألمانية والسويسرية والإيطالية – وبعدها كل محطات دول الاتحاد الأوروبي – بخبر حدث عاجل وقع على الحدود السويسرية الألمانية! سيارات الدفاع المدني ومروحية في الجو وسيارات دفع رباعي سارعت لإنقاذ… بقرة «ألمانية» كانت ترعى في أرضها وبين الجبال والوديان، ولكنها استسلمت لإغراء العشب الأخضر المنثور حولها في كل مكان، فتاهت على الحدود بين البلدين ولم تعد لحظيرتها ومالكها، فاستعان بالدفاع المدني الذي تابعها عبر الأقمار الصناعية وبواسطة الشريحة الممغنطة المعلقة في أسوار معلق برقبتها، فعثروا عليها «هائمة على وجهها» في أرض «اللبن والعسل والحليب» وليس بأرض «الظمأ والملح والنفط.. المحترق»! كما وصف أرضنا الملك الأردني الراحل.. حسين!! إذا كانت بهيمة هي «البقرة» قد حظيت بكل هذا الاهتمام الرسمي والشعبي والإعلامي في ذلك البلد الأوروبي الجميل. ولم يشعر أحد هناك بالراحة الا بعد أن عادت تلك «الهايشة» – وهو مسمى البقرة في اللهجة العراقية – إلى أهلها «سالمة غانمة مطمئنة»، فكيف الحال بالمواطنين الألمان من البشر ومدى أهمية سلامتهم وأنهم لحكومتهم وإعلامهم؟!.
لا تلومونا إن داسوا على عصعصنا
كلنا مع المثل القائل «ان اهل مكة ادرى بشعابها». وانه ليس من الحكمة لاحد ان يدس انفه في شؤون الاخرين. بالطبع هناك حالات انسانية، واحيانا سياسية، استثنائية تدعو الى الاهتمام والى اثارة الانتباه لها. لكن في الغالب نحن مع الاهتمام بشؤوننا الداخلية، خصوصا انها تكفي وتزيد، وان ليس من الحكمة اضاعة الوقت او الجهد او تعريض السلامة لامور هي في الاصل خارجة عن ارادتنا ومحيطنا.
بعد هذا التأكيد الضروري، فإننا لا نملك الا التأكيد ايضا بان من حقنا ان نتناول شؤون الآخرين وشجونهم، ان استدعت اوضاعنا الداخلية ذلك او تمدد البعض، ودس هو وليس نحن، انفه في شؤوننا المحلية. او مثل ما كتبنا قبل شهور، عندما يدوس البعض على «عصعصنا» فمن الطبيعي ان نتألم ومن حقنا ان نصرخ.
عذراً يا شهداء الأقباط
على الرغم من أن نبي الإسلام أوصى بكم خيرا، وعلى الرغم من أنكم أصل اهل مصر، وجذوركم في تربتها الطيبة ضاربة في العمق، وأنتم أصل أجمل فروعها، لكن السفهاء منا لم يرحموا حال حتى الفقراء والمعدمين منكم، الذين تركوا الأهل والولد، وتغربوا عن الوطن بحثا عن لقمة عيش شريفة، فتلقفتكم سكاكين قصابي داعش، لا لشيء إلا لأنكم عمال فقراء.. ونصارى!
لقد ظُلمتم من حيث لا تدرون وظلم أهلكم، وظلم وطنكم، ومعكم ظلمت الإنسانية فينا جميعا، ولكنهم قتلة وسفهاء، فما الذي نستطيع فعله معهم؟! ولكن ما بالنا نحن، وكيف نعجز عن مد يد العون لكم، ونحن الذين وعدنا ورثتكم بشيء يستر عوزهم، ويمحو ما في صدورهم من غل وحقد على كل مسلم ومسلمة؟
دولة الإخوان المسلمين
يتوقع المراقب السياسي ان يتخذ تنظيم الاخوان المسلمين دورا ايجابيا وفعالا في المجتمع لتحسين صورته امام الرأي العام الكويتي والسلطة السياسية، لكن يبدو ان الاخوان لم يستفيدوا من دروس الماضي القريب.
اخبرني دكتور جامعي في كلية الآداب بان الكلية تحرص كل الحرص على اقامة فعالية طلابية بمناسبة احتفالات العيد الوطني والتحرير وحتى يخرج الاحتفال بالصورة اللائقة به يتم الاعداد للمهرجان الاحتفالي قبل عقده بثلاثة اشهر واتصلت الكلية كالعادة برابطة الطلبة في الكلية التي يهيمن عليها تنظيم الاخوان المسلمين لترتيب يوم الاحتفال ودعوة الشركات الخاصة للمشاركة في الاحتفال بعرض ما لديهم من بضائع سواء كانت كتبا او قرطاسية او ملابس طلابية او اعلاما او باجات وبوسترات وغيرها..فوجئ المنظمون للمهرجان بان رئيس رابطة الطلاب في كلية الآداب يطلب من الكلية مبلغا وقدره 1500 دينار، ولما سألوه لماذا تدفع الكلية للرابطة اموالا كان الجواب سريعا لاننا سوف نؤجر مساحة الارض في الكلية وعندما اخبروه بان عمادة الكلية هي المسؤولة عن المباني وتأجيرها اصر على طلب المبلغ المذكور وترك الاجتماع.
كرامة شهدائنا!
مع تجدد مناسباتنا الوطنية في ذكرى الاستقلال والتحرير يجب أن نستذكر بلا حدود شهداءنا الأبرار على مر التاريخ وتحديداً شهداء مقاومة الغزو العراقي، ليس لأن عطاء الشهيد يتجاوز جيله ويتمدد عبر الأجيال المتلاحقة فقط، وليس فقط لأن تضحية الشهيد لا يضاهيها شيء في الوجود عندما يكون البذل هو الروح والجسد والدم، وليس فقط لأن الشهادة وسام لمحيط الشهيد بلداً كان أم أمة، يجسّد الكرامة والشهامة والبطولة وقيمة الحرية، ففوق ذلك كله شهداء الكويت رسموا لوحة مهما كانت مؤلمة وحزينة، فإنها جميلة وناصعة ومدرسة يفترض أن نستهدي بتعاليمها.
الوطنية كلمة وشعار، ولعل الجميع يستخدمها حسب نيته ومقاصده، بل في الغالب لا يؤمن بها قولاً وفعلاً إلا ما ندر، والكل مشكوك في ادعائه الوطني أو يبقى هذا الادعاء على محك الزمن، قد ينزلق منه طال هذا الزمان أو قصر، إلا الشهيد حيث يكون ختام حياته من أجل هذه الدوافع الوطنية، ولذا لا يشكك في هذه الخصلة لديه أبداً.
«لولا»… تفسر أم تبرر؟!
“لولا” بشار الأسد وقمعه وإرهابه للمتظاهرين لما ظهر “داعش” بعنفه ووحشيته التي تفوق الخيال، وفي العراق عندنا خبيصة عنف وإرهاب طائفيين بعد الاحتلال الأميركي والانسحاب المبكر لقواته، فهناك ميليشيات تقتل وتدمر بعنف “ربما” لا يقل عن عنف “داعش”، لكن الإعلام لا يظهرها أو يسلط الضوء عليها مثلما يفعل مع “داعش”، فلماذا يضرب طيران التحالف الأميركي- العربي “داعش” فقط ويترك النظام الذي خلقه والمسؤول عنه؟!
الالتفات بعيداً والتصفير… لا يغيران الواقع
مسكينة بعض وسائل الإعلام. توقفت رزنامتها عند الثمانينيات والتسعينيات.
ما زالت تعتقد أن مَن تُبرزه يبرز، ومَن تتجاهله يتلاشى ويختفي كدخان سيجارة! يبدو أنها لم تسمع عن وسائل الإعلام الجديدة، ولا عن وسائل التواصل الاجتماعي.
حارة الأمان.. مطلوبة
تذكرت قرار وزارة الداخلية الذي سمح لقائدي المركبات باستخدام «حارة الأمان» في أوقات الذروة في طرق معينة، كحل مؤقت للحد من الاختناقات المرورية.
أعجبني مصطلح «حارة الأمان» ولكن السؤال هنا، أين نحتاج هذا الأمان؟ بالتأكيد نحتاج هذا المصطلح في كل وزارات ومؤسسات الدولة لاسيما في الإدارات الخدماتية، ولكن بمنظر آخر لطالما جاءت الفكرة لتخفيف الاختناقات المرورية.
متابعة قراءة حارة الأمان.. مطلوبة